السودان - الخرطوم: ولادة قادة جدد... في دورة فنون القيادة الحديثة
الصورة الختامية للدورة |
منذ أقدم العصور والناس مفتونون بفكرة القيادة، وكيف يصبح الفرد قائداً، لأن منهم من يسعى لتحسين صورته أمام الآخرين، أو لتحقيق جاه ونفوذ أو تأثير... بينما تسعى المؤسسات لفهم ديناميكيات ومهارات القيادة لمواجهة التغيير وإدارته وتحفيز العاملين.
تعددت الدراسات حول معنى القيادة، وحول قضايا مرتبطة بها مثل هل القائد هو المدير ؟
افتتح الدورة المدرب الدولي أ.عصام غسان كلحو باحثاً في ذات المتدربين عن كل ما هو متميز من خلال اليوم الأول والقيــــــادة الفعالة ودورها في تطوير الإفراد في المؤسسات فمنذ الثمانينيات من القرن العشرين الميلادي بدأت العديد من المنظــــــــمات الكبيرة بالعمل على تحسين وتطوير عملية اختيار من يخلف كبار المسئولين التنفيذيين والتعرف المبكر على المواهب القيادية لهم، وذلك لأثرها على سلوك الأفراد والجماعات ومستوى أداءهم في التنظــــــيم وبالتـــــــالي على تحقيق الأهـــــداف بشكل مبــــــــاشر فالمنظمة تستطيع قياس مدى نجاحها وكفاءتها من خلال معاملة القيادة الإدارية للأفراد العاملين، فكلما كانت القيادة كفئة وجيدة ينعكس ذلك بشكل إيجابي على المنظمة وتستطيع أن تحقق أهدافها، فالقادة أناس مبدعون يبحثون عن المخاطر لاكتساب الفرص والمكافآت.
كما تطرقت الدورة إلى مواضيع متعددة تلمس الجانب الإداري في المؤسسات لتطوير العمل والجانب لإنساني في الفرد في تنمية ذاته وموهبة وصقل مهاراته من خلال مواضيع عدة مؤثرة طرحت من خلال الدورة.
وتناولت الدورة التدريبية في أيامها جوانب نظرية وعملية أسهــــمت في تطوير مدارك المشاركين بمفهوم القـــــيادة وتطبيق مهاراتها في الدورة من خلال تطبيق العملي وتخللت الدورة نقاشات مثرية من قبل المشاركـــــــين حول مواضــــــيع الدورة وكان النقاش يدل على وعي المشاركين حسب تخصصاتهم ومكانتهم.
كما هدفت الدَّورة إلى الرُّقيّ بمفهوم القيادة في السودان وصقل شخصية القائد بمهارات عدة وتمتلك روح المبادرة والقيادة الحقيقة والتمتع بمهارات ضبط النفس ثم الوصول لأهداف المؤسسات بعد التعرف على القيادة الفعالة وأسسها العلمية.
وتخللت الدورة الكثير من التمارين وعروض الفيديو المؤثرة التي أضافت الكثير من الفائدة بالإضافة إلى قاعة التدريب التي ضجت بالألعاب وأدوات التحفيز للتأثير على المتدربين.
وكان لنا جانب من الجدية في الدورة من خلال أداء التمارين الجماعية والاستبيانات والامتحان النهائي للدورة، وذلك للتأكد من تملك المتدربين للمهارات القيادية التي تم تعلمها في الدورة وتطبيقها على أرض الواقع.
وكان لجديه المتدربين أثر ملموس ظهر في نتائج الاختبارات في الدورة التي كانت أشبه بمنافسة شرسة لنيل المركـــز الأول.
واستحقها عن جدارة الأستاذ م.ياسر وليد منجد والمركز الثاني عمار عبد الحكيم عليوي والمركز الثالث محمود ماهر محمد وتم تتويج الأوائل في الدورة.
وختاما وكما في افتتاح الدورة بسؤالنا هل كل مدير قائد وكل قائد مدير ؟
كانت إجابة أ.عصام مقنعه بالنسبة لنا فأفادنا إلى أن القيادة موهبة فطرية تمتلكها فئة معينة قليلة من الناس، وأكد لنا أن القيادة فن يمكن اكتسابه بالتعلم والممارسة والتمرين وإن القيادة ليست مبرمجة في الجينات الوراثية ولا يوجد إنسان مركب داخليًا كقائد ومثله بقوله: "القيادة يجب أن تتعلمها وباستطاعتك ذلك".