السويد - مالمو: أمسية أقامتها الجمعية الأوروبية للتنمية البشرية بدعم المركز العراقي الثقافي في السويد

في مساءٍ ساهرٍ اجتمع من خلاله التأمل والسهر مدققاً بقاموس الفعاليات الفنية والثقافية كشفت الجمعية الأوربية للتنمية البشرية عن برنامج حفلها الذي أقامته من قاعة الإحتفالات في الإستوديو فرمانده في مدينة مالمو السويدية.

حيث جمعت الجمهور المحبة والسلام للإستماع والنظر لمجموعة الألوان التي قدمتها عازفة البيانو أوكرانية بمعقطوعة مهدت الدرب أمام كلمة رئيسة الجمعية الأوربية للتنمية البشرية ونائبتها، باللغتين العربية والسويدية جاعلين من اللغتين ترجمة واضحة لما سوف يقدمه رئيس مدير المركز العراقي الثقافي في السويد بكلمته التي القاها بالحفل، التي ختمها بالتشديد على مفهوم العمل الثقافي المتنوع بين الأجناس البشرية، لتجسدها السيدة كلوديا سنرسكي بطلتها البهية المتبسمة نيابة عن الستوديوا فريمانده كلوديا سنرسكي السيدة التي تعيش الواقعية لمفهموم الإندماج الإجتماعي من خلال مهنيتها وتعاملها الواعي، ليتأمل جميع الحاضرين الطريقة المولوية أحد الطرق الصوفية الجميلة التي أشتهرت بما يعرف بالرقص الدائري الذي يجعل من الروح باحثة مدققة عن ماء الحياة الذي كان يبحث عنه ذو القرنين حين كان جاهلاً بوجود الأرض التي دار على حلبتها ليؤدي ثلاث طرق صوفية، وهي الدراويش و زيباك و القفقاس.

ليسلم المسرح مطرب مع عازف العود بتقديمهم مجموعة من الأغاني الجميلة التي أمتعت الجمهور الحاضر من خلال الطبقات الصوتية التي أجادها بحنين النبرة الشرقية التي تناغم الجروح وتاريخ الإنسان.

فحركت بعدها فرقة الدبكة الفلسطينية الجمهور مع الحركات المتناسقة الظريفة التي ذكرت الجميع بعمق الأصالة والإرتباط بالأرض الأم، ثمَّ تحولت الأنظار إلى مصممة الأزياء العراقية والسويديتان مع 23 عارضة أزياء سويدية، حيث قدمت المصممة العراقية مجموعة من الأزياء مستوحاة من العبق الإفريقي المتلائم مع الجمال الأوروبي ممزوج بلمحات شرقية، بعدها قدمت المصممتان السويدات مجموعة قطنية ممزوجة بحركات أنسيابة على جسم الإنسان لينعش نظر المشاهد اللون الأسود والأخضر الممزوج بالأزرق لتصل هذه الإنسيابية القطنية إلى عذوبة عزف عازفة ألكيتار والمغنية السويدية بأنغام فتحت شهية الحضور، لجميع أنواع السلطات والمعجنات التي قدمت بأستراحة أمسية الجمعية الأوربية للتنمية البشرية.

في الختام أراد منظمين هذا الكرنفال الذي جمع الإختلاف الإيجابي والفكري والديني والمعرفي أن يجعلوا بصمة خاصة تحمل بطياتها الثورة الإلكترونية وعالم الاتصال الحديث بمد جسور الإبداع إلى ومن السويد.