الطريق إلى الفعالية بالاستثمار الأمثل في إدارة الموارد البشرية مع المدرب الاستشاري د. محمد عزام القاسم

اجتمع أكثر من 40 متدرب معاً في طرطوس في هذه الدورة للتعرف على مفهوم الموارد البشرية في الشركات والمؤسسات وليكونوا البداية والسبيل لتطبيق هذا المفهوم وتطويره وتحسينه.

حيث كانت هذه الدورة من إشراف وتقديم المدرب الإستشاري د. محمد عزام القاسم وبرفقة المدربين المساعدين عبد الستار السيد، رحاب ابراهيم، منار ابراهيم ملحم.

تميزت الدورة ومن اليوم الأول ومن بدايته بتنوع واختلاف إختصاص كل من المتدربين، حيث قام المدرب بتوزيع استبيان للمتدربين يتضمن بعض الأسئلة عن مدى معرفتهم بعلم الموارد البشرية وأهميته ودوره.

بدأ المدرب بالترحيب بهم و بالتعريف بهذا العلم الموسع والتحدث عن أهميته وكيفية استخدامه في تطوير ورفع الإنتاجية وارتباطه بكل قسم في الشركات والحياة العملية، وتمَّ عرض نموذج فعال لخطة الموارد البشرية على المؤسسة وشرح ومناقشة كل خطوة من خطواته.

وبحماس ونشاط من المتدربين قاموا كمجموعات بوضع إعلان توظيف طلب منهم من قبل المدرب ضمن أجواء ممتعة في طريقة إيصال المعلومة، كما شرح المدرب فكرة التوصيف الوظيفي وأهميته والغاية منه ومراحل التوصيف ليصبح المتدرب قادر على اعداد كشف التوصيف، وبعد بعض المناقشات والتفاعل المميز من المتدربين مع المدرب طلب منهم العمل على وضع بطاقة وصف وظيفة، ثم اعطاء أمثلة عن بعض الوظائف والعمل كمجموعات على وضع برنامج والنظام التمثيلي لكل وظيفة.

وبعد تعزيز هذه المفاهيم نفذت عملياً كمجموعات على إعلان التوظيف، ومن ثم البدء بمقابلات عملية قام بها المتدربون كمجموعات بإشراف وقيادة المدرب وكان لهذا النشاط دور وتأثير كبير على المتدربين في تعزيز وزيادة خبرتهم ومعرفتهم.

ثم توسع المدرب أكثر في موضوع المقابلات وأهمية التحضير لها والطريقة الأمثل للحصول على المعلومات من المرشح للوظيفة ووضع المعايير المناسبة، وضمن هذه الفكرة كان للمدرب عبد الستار السيد مشاركة من خلال الحديث عن أنواع المقابلات وكيفية الوصول لمقابلة ناجحة تخقق الهدف المطلوب لإمكانية وضع الشخص المناسب في المكان المناسب.

وصل المتدربون لتفاعل قوي وكبير مع المدرب الذي توسع وتناول مجالات أوسع وأكبر وتحدث عن الفرق بين التدريب والتطوير وكيفية التعامل مع كل موظف في الشركة وتحديد الاحتياج التدريبي بالاضافة للهياكل التنظيمية للشركات وكانت كل فكرة تطبق عملياً من قبل المتدربين كمجموعات ليتمكنوا من نقل هذه الأفكار لحياتهم العملية والمهنية.

وأيضاً شاركت المدربة رحاب ابراهيم في التحدث عن موضوع التدريب والتطوير وتحديد كل موظف ماهي حاجته من التدريب أو التطوير وكيفية العمل على تحقيق التوازن بين الموظفين في الشركة للوصول للفعالية المثلى.  

وبعد كل نشاط وكل مناقشة وحوار مع المدرب كان المتدربون في شوق وتوق لمعرفة وتعلم المزيد، قدم المدرب بعض الأمثلة عن المشكلات الوظيفية والحلول لها، وأخذ موضوع إجراء المقابلات الحيز الأكبر لما له الأهمية في دور موظف الموارد البشرية في الشركة واعتمادها بشكل أساسي على هذا المحور، وإعطاء كل موظف ذو خبرة أو مهارة حقه للوصول إلى مستوى عالي من التطور والخبرة والتقدم.

ختام هذه الدورة المميزة كان بنشاط قام به المتدربون كمجموعات عن طريق لعبة الكلمات المتقاطعة قاموا بها بمراجعة كافة الأفكار والمحاور التي وردت ضمن الدورة.

انتهت هذه الدورة ولكن لم ينتهي حلم وهدف كل متدرب خرج وهو مصمم على العمل والجهد والمتابعة لتطوير وإعادة بناء وطنه وزرع ماتعلمه وأضافته له هذه الدورة والمدرب الاستشاري د. محمد عزام القاسم للوصول إلى الإستخدام الأمثل للموارد البشرية اذا بدا كل شخص فينا من مجتمعه والشركة والمكان الذي يعمل به.