المدرب أول عادل عبادي يختتم دورة دبلوم البرمجة اللغوية العصبية في مدينة مراكش
صورة جماعية في ختام الدورة |
مراكش، المغرب - 2019-12-12
تعدّ علوم البرمجة من أهم العلوم في العصر الحالي، لما لها من أهمية في الغوص في خبايا النفس ومعرفة مواطن القوة فيها وتعزيزها بالمعارف والمهارات، واكتشاف مواطن الضعف ومعالجتها.
وفي هذا الإطار اختتمت دورة دبلوم البرمجة اللغوية العصبية والتي أقيمت بفندق Palm plaza في مدينة مراكش من تاريخ 6 إلى 8 ديسمبر /2019 بمعدل 8 ساعات يومية والتي قدمها المدرب أول عادل عبادي.
تميزت هذه الدورة بأنها جمعت بين الأستاذ والطالب والمدير والموظف والرئيس والمرؤوس الذي حضروا من عدة مدن مغربية "العيون، أكادير، الدار البيضاء، مراكش، فاس" مما أضفى على الدورة طابعاً خاصاً جعلها ناجحةً بكل المقاييس، وجعل التواصل عميقاً وأفقيا.
وقد استخدم المدرب تقنيات التعلم السريع في تقديم الدورة مما أدى إلى اختصار الكثير من وقت الدورة وساعدت على زيادة تفاعل المتدربين مع المدرب ومع مادة الدورة ومع بعضهم البعض، مما أضفى على الدورة جواً من التعلم والمتعة والمرح.
بدأ المدرب عادل عبادي بتمرين كسر الجليد وذلك بالتعارف بين المتدربين التي استطاع من خلالها كسر الحواجز الموجودة بين المتدربين القادمين من مدن مختلفة، ثم انتقل إلى الترحيب بالحضور وعرض أهداف الدورة والمحاور التي ستتم معالجتها أثناء الدورة.
تحدث المدرب عن نشأة علم البرمجة اللغوية العصبية والمؤسسين ومختلف مدارس هذا العلم عبر العالم وكيف تأسست، ثم انتقل إلى أهمية هذا العلم واستخداماته في مختلف القطاعات مع إعطاء أمثلة لشركات متعددة وأشخاص عرفوا نجاحات كبيرة بممارسة هذا العلم، لينتقل إلى الإجابة عن سؤال مهم: كيف تمت برمجة الإنسان منذ الطفولة؟
وتعرّف المُتدربون على الافتراضات المسبقة للبرمجة اللغوية العصبية بالشرح والتفصيل وتقديم النماذج وممارسة التمارين التطبيقية، فكانت فرصة لخلخلة التفكير والقناعات لدى المشاركين.
وفي اليوم الثاني قام المدرب عادل عبادي بتقديم الطريقة العملية لمعرفة ما نريد والتي تضمنت سلّم التعلم والحالة الذهنية وإطار الإدراك السلبي مقارنةً بإطار الإدراك الإيجابي.
كما تم الحديث عن الأركان الخمسة للبرمجة اللغوية العصبية وصولاً إلى تحديد الحصيلة وهي الفرصة التي جعلت المتدربين يحددون أهدافهم بشكل دقيق وكانت النقطة التي غيرت قناعات المتدربين من استحالة وصعوبة تحقيق الهدف إلى إمكانية التحقيق وذلك باتباع القواعد الثمانية للحصيلة المطلوبة.
وبعد مراجعة مستفيضة ثبتت المعلومات وهيأت النفوس لاستقبال المزيد من المعلومات حيث سافر المدرب بالمتدربين عبر محطات النظام التمثيلي، فبدأ بمحطة البصري مروراً بالسمعي ووصولاً إلى الحسي، وقد ساهمت التمرينات والألعاب التدريبية في سهولة استيعاب الأنماط.
وبعد ذلك رحل المتدربون مع المدرب عادل عبادي إلى محطة البرامج العليا ليتعرف المتدربون على برامج التحفيز والعلاقات والمرجعية والتصنيف وتخزين الوقت. وعمل المدرب على إنجاز التمرينات الخاصة بهذه البرامج بشكل زوجي لزيادة الفهم والإدراك. كما ساهمت الألعاب التدريبية على تثبيت المعلومة لدى المتدربين وخلق جواً من التعلّم والمرح.
وفي صباح اليوم الثالث قام المدرب بربط الأمس باليوم من خلال مراجعة مستفيضة لمكتسبات اليومين الأوليين قدّم فيها كل متدرب عرضاً مختصراً لكتاب قرأه خلال أيام الدورة أمام المتدربين في جو نقاش حماسي ثبت المعلومات ورسخ المهارات وغير القناعات والمفاهيم.
وثم انتقل المدرب بالمتدربين إلى مفهومي الاتصال والانفصال والمواقع الثلاث وذلك بالاشتغال التطبيقي على أحد المتدربين بتقنية إغماض العينين والانسجام مع الذات، كما عمل المدرب بنفس الطريقة لتقديم مفهوم الألفة ومستوياتها، ومفهومي المسايرة والقيادة.
وتحدّث المدرب عن الإرساء الذاتي وإرساء الآخرين، وهي مفاهيم توصّل إليها المتدربون بطريقة تطبيقية ساهمت في الرفع من الثقة بالنفس لدى المتدربين، وذلك بالاشتغال التطبيقي على المتدربين بتقنية إغماض العينين والانسجام مع الذات.
ختام الدورة كان مميزاً حيث أجمع المتدربون على أنّ لا مستحيل في هذه الدنيا، وبالإرادة والعزيمة سنحقق كل ما نريد بأفضل النتائج في أقل وقت.
ومع جلسة الختام حضرت الكلمات، وعبارات الشكر والتقدير لكل القائمين على تنظيم وتأطير الدورة، فهي فعلاً كانت دورة متميزة من حيث التنظيم لأنه كان احترافياً، وهذا ليس بغريب على طاقم متمرس وله تجربة طويلة في المجال وجدير بالذكر أنّ هذه الدورة كانت من تنظيم مركز مبادرة المقدم للتدريب والاستشارات.