المدرب وتقنيات التدريب التفاعلية

المدرب وتقنيات التدريب التفاعلية





أضفت التقنية حديثاً بعداً آخر للتدريب يتمثل في توافر العديد من تقنيات التدريب التفاعلية المتميزة، والتي تضيف أهمية أخرى لعملية التدريب، وتعطي المدرب خيارات أوسع كأدوات مساندة في تنفيذ العملية التدريبية.

ومن تلك المنظومة التي تتنامى يوماً بعد آخر تلك التقنيات التي تركز على العملية التفاعلية داخل قاعة التدريب، والتي يستطيع المدرب من خلالها أن ينمي عملية التفاعل بينه وبين المتدربين، أو بين المتدربين أنفسهم، مثل أجهزة العرض المختلفة، السبورات التفاعلية، والتي تعتمد على برمجيات يتم ترقيتها بإستمرار لتواكب حاجة المستفيدين وحاجة العملية التدريبية.

ومهما كانت نوعية وتنوع تلك المنتجات وتعقيدها وتدفقها إلى السوق التقني، فإنها تضع المدرب في مفترق الطرق بإتقان تلك التقنية والتعامل معها بكفاءة وإدارتها وتشغيلها، إضافة إلى متابعة الحديث منها، أو عدم تقديم تدريب بشكل مناسب يواكب التطورات التقنية في كافة المؤسسات التدريبية، حيث أنهت هذه التقنية التردد والمقاومة نحو التغيير وتقديم تدريب مغاير يعتمد على معطيات التقنية الحديثة.

وما يساعد المدرب في هذا الشأن أن الشركات المنتجة والمؤسسات التدريبية لا تألو جهداً في مساعدته عن طريق إعداد العديد من العروض التقديمية المناسبة والتدريب الأساسي على تلك التقنيات، إضافة إلى توافر برمجيات خاصة تساعد على التعلم والتدريب الذاتي على تلك التقنية ضمن مواقع تلك الشركات المنتجة، والتي تهدف بدورها إلى تجسير فجوة التواصل مع تلك التقنيات وسهولة استخدامها بما ينعكس بشكل إيجابي على المدرب وعلى العملية التدريبية.

يجدر الإشارة إليه أن تلك التقنيات لم تنتج إلا بعد أن ركزت على النظريات الرئيسة في عمليات التعلم ولم تغفلها على الإطلاق، لتكون بمثابة أداة التعلم أو التدريب المساندة وليست التي تعوق عملية التدريب، وما يعرفه المختصون في مجال إنتاج تلك التقنيات أو الوسائط أو البرمجيات أن أي تقنية تغفل مثل تلك الأسس عادة ما يكون خروجها من السوق التعليمي أو التدريب والسوق التقني سريعاً.

وحيث أن تلك التقنيات التفاعلية لم تعد ترفاً، وإنما أصبحت واقعاً من المطلوب والضروري التعايش معه، فهي تخلق جواً من التدريب المميز داخل قاعة التدريب بما توفره من أدوات جاذبة وذات إضافة للحقل التدريبي تجعل المشاركين في التدريب في تفاعل مستمر وفق ما أضافته تلك التقنية من أدوات مساندة مهما يكن نمط استخدام تلك التقنية، سواء أكان متزامناً أو غير متزامن، وهذا يضع المدرب في تحد مستمر في تقبل تلك التقنية والتفاعل معها، وأبعد من ذلك محاولة إكتشاف سماتها التي يمكن أن تنعكس بإيجابية على ما يؤديه من أنشطة.

شارك