المغرب، الرباط: أمسيات جماهرية للمدرب ابراهيم تلوى
المدرب ابراهيم تلوى أثناء إحدى الأمسيات |
خاض المدرب ابراهيم تلوى في الفترة 22-25/05/2008 و05 - 12 /06/2008 تجربة نوعية بدعوى من مجموعة من الجمعيات التي نظمت فضاءات مفتوحة بمناسبة اليوم العالمي للأسرة، وقد نظمت هذه الفضاءات في مناطق متعددة بالعاصمة الرباط.
وتضمنت لقاءات مفتوحة مع الجمهور في مختلف المواضيع المرتبطة بالأسرة المعاصرة، بحيث كان هناك رواق خاص بمحاربة الإدمان على كافة أنواع المخدرات، ورواق الإستشارات الأسرية، ورواق الإستشارات القانونية، ورواق المنتوجات الخاصة بالاعمال النسوية.
كما كانت مناسبة للجمعيات المنظمة للتعريف بخدماتها خاصة في مجال الإنصات والتوجيه الأسري.
وقد شارك المدرب إبراهيم تلوى في هذه الأنشطة المفتوحة بمداخلات تفاعلية مع الجمهور في الشارع العام التي هي عبارة عن حلقات يتم فيها عرض مواضيع تمس الحياة اليومية للفرد داخل الأسرة، ويتم أخذ رأي بعض عينات الجمهور الحاضر ليعلق عليها المدرب.
ومن أطرف ما عرفته الأمسيات التجاوب الكبير مع مثل هذه الطريقة في تناول المواضيع الأسرية بحيث كانت مناسبة لعدة شرائح إجتماعية أن تعبّر عن رأيها بكل تلقائية وعفوية.
ومن الأمثلة على هذا الأمر أن المدرب قرأ على مسامع الحاضرين إشكالية تطرحها إحدى السيدات في أنها لم تسمع من زوجها وخلال ثلاث سنوات من الزواج كلمة غزل أو حميمة قط، وكان أول المعلقين شيخ في السبعين من عمره إذ اشتط غضباً وانتقد مثل هذا الطلب من بعض الزوجات، فهو بالنسبة له الزوج عليه أن يوفر لأسرته الأمن والتغذية والإستمرارية، أما هذه الامور فهي ثانوية من وجهة نظره.
وقد دخل مع المدرب في نقاش ساخن الكثير من الحاضرين من مؤيد ومعارض.
ومن الخلاصات الأساسية لهذه التجربة:
- هي قناة تواصلية جماهيرية بسيطة لكنها مؤثرة لأنها تعيدنا إلى تجربة فن الحكواتي في الثراث العربي والمغربي على الخصوص.
- لابد من استعمال لغة سهلة وسلسة وقريبة من أذن المستمع العادي والمثقف.
- لابد للمدرب أن يمتلك المهارة الكافية لضبط سير النقاش في جو من الاحترام والانضباطية وأن تكون له المرونة الكافية في تجاوز بعض الأمور غير المنتظرة (وقد حضر في إحدى الأمسيات رجل مختل عقلياً وتمسك بحقه في التدخل وإبداء رأيه)
- المواضيع التي يمكن طرحها لا يجب أن تكون مواضيع طويلة ولكن يجب أن يتم التركيز على رسائل قصيرة ومؤثرة وأن تصاحبها ألعاب تربوية أو ألغاز تشد انتباه المارة والمتحلقين.