المغرب – الرباط: المدرب الأستاذ ادريس أوهلال ينهي دورة تدريبية متميزة في التخطيط الاستراتيجي باعتماد نموذج DCA
بعض المتدربين يقومون بتحليل المعطيات التي تم تجميعها باستخدام البطاقات اللاصقة الملونة. |
يعتبر وضع مخطط إستراتيجي ضرورة حيوية ومسألة بقاء أو فشل بالنسبة لكل مؤسسة وخاصة المؤسسات العاملة في مجالات التربية والتعليم والتكوين لما للخطأ في هذه المجالات من خطورة على أجيال من المتعلمين والمتدربين..
إن هذه الضرورة نابعة من كون الاستراتيجية تحفز جهود فرق العمل وتوحدها حول رؤية واضحة للمستقبل، ولأن المنافسة في عالم اليوم شرسة والظرفيات متغيرة ومن الضروري استشراف مختلف الفرص التي يتيحها المستقبل للمؤسسة. إلا أن المشكلة التي تواجه عادة المؤسسات هي غياب الوقت الضروري للقيام بهذا التخطيط بشكل دقيق ومنظم وفعّال. ولذلك كان من الضروري إيجاد طريقة بسيطة وفعالة تساعد على عملية التخطيط الاستراتيجي في وقت قصير وبشكل مستقل.
استجابة لهذه الضرورة قدم المدرب الأستاذ إدريس أوهلال دورة تدريبية في التخطيط الاستراتيجي باعتماد نموذج DCA يومي 14 و 15 مارس 2009، حضرها 15 متدربا أغلبهم من طلبة مركز التخطيط والتوجيه التربوي.
يعتبر نموذج DCA أداة إجرائية فعالة للتخطيط الاستراتيجي في وقت قصير (3 أيام) وبشكل مستقل، وقد قام بترجمته الأستاذ إدريس أوهلال إلى اللغة العربية وتعتبر هذه الدورة أول تجربة في تدريب التخطيط الاستراتيجي باعتماد الترجمة العربية لنموذج DCA
افتتحت الدورة بجلسة افتتاحية كانت مناسبة لتحقيق الأهداف التالية:
- التعارف بين المشاركين؛
- التعرف على انتظارات المشاركين من هذه الدورة؛
- التعرف على موضوع الدورة وأهميته؛
- التعرف على أهداف الدورة وبرنامجها؛
- التعرف على التوزيع الزمني لبرنامج الدورة؛
- التعرف على كيفية تقييم برنامج الدورة؛
- التعرف على شروط الحصول على شهادة إيلاف ترين؛
- التعرف على معايير وضوابط العمل خلال الدورة.
بعد الجلسة الافتتاحية امتدت الدورة على طول يومين ولمدة 8 ساعات يومياً تناول فيها المدرب إدريس أوهلال مهارات التخطيط الاستراتيجي في نسق شامل ومنسجم وفق الخطوات المترابطة التالية:
الوحدة الأولى: التخطيط الاستراتيجي
- جذور مفهوم الاستراتيجية وتطوره؛
- طبيعة الاستراتيجية؛
- تعريف الاستراتيجية؛
- مخرجات التخطيط الاستراتيجي؛
- أركان التخطيط الاستراتيجي؛
- نسق الغايات: الرؤية، والرسالة، والأهداف الاستراتيجية، والقيم؛
- مراحل التخطيط الاستراتيجي؛
- عوائق التخطيط الاستراتيجي.
الوحدة الثانية: أداة DCA
انطلق المدرب في البداية من تقسيم المتدربين إلى مجموعتين وترك لكل مجموعة حرية اختيار موضوع التخطيط الاستراتيجي.
بعد ذلك انطلق عمل المجموعتين على مراحل:
المرحلة الأولى: مرحلة تجميع المعطيات:
تم فيها تجميع المعطيات باستخدام البطاقات اللاصقة الملونة وهي طريقة تساعد على تجميع المعطيات بشكل نسقي وذكي وتساعد على التحليل والاستثمار الأمثل لها. وتمت هذه المرحلة في ثلاث محطات:
- معطيات حول حصيلة المؤسسة: الوضعية الحالية؛
- معطيات حول الآفاق: الوضعية المستهدفة؛
- معطيات حول المخاطر المحتملة.
المرحلة الثانية: مرحلة تحليل المعطيات:
بعد مرحلة تجميع المعطيات انتقلت كل مجموعة إلى تحليلها، وأنجزت في هذه المرحلة ستة أنواع من التحاليل:
- التحليل المباشر؛
- التحليل الموضوعاتي أو تحليل الأولويات؛
- تحليل التغطية؛
- تحليل المحيط؛
- التحليل التدبيري؛
- التحليل الوظيفي.
المرحلة الثالثة: مرحلة الاختيارات:
في المرحلة الأخيرة انتقلت كل مجموعة إلى:
- اختيار سيناريوهات على أساس سياسات الاستثمار التي تم اختيارها، وعلى أساس العنصر التدبيري القوي (M+) والعنصر الوظيفي القوي (F+)
- اختيار أولويات؛
- اختيار أعمال يجب القيام بها. وهذه الاختيارات مكنت كل مجموعة من رسم مخطط أولي للعمل إلى جانب المخطط الاستراتيجي.
وفي نهاية هذه الدورة أقيم حفل توزيع الشهادات على المتدربين.
وقد تنوعت الوسائل والاستراتيجيات التي استخدمها المدرب في هذه الدورة ومنها: الخريطة الذهنية، وعروض الباور بوينت، والفلاشات، والفيلم القصير، والسؤال الموجه، والصور، والمثال، والمقارنة. كما تميزت بالتدرب العملي على تقنية DCA خطوة بخطوة.
تعليقات بعض المتدربين:
المتدرب عبد الحليم تمودن ـ طالب أستاذ بمركز التخطيط والتوجيه التربوي: موضوع الدورة مهم، والمعلومات جيدة، والتنظيم محكم. وما أثار انتباهي أكثر هو أهمية وفعالية أداة DCA
المتدرب المهدي بن طهير ـ طالب أستاذ بمركز التخطيط والتوجيه التربوي: الدورة ناجحة. ونقط قوتها متعددة: الاستغلال الجيد للوقت، وأسلوب التواصل وإبلاغ المعلومة، والعمل في مجموعة، والتراتبية في تحقيق النتائج.
المتدرب العياشي القرموز ـ طالب أستاذ بمركز التخطيط والتوجيه التربوي: أعتبر هذا التكوين في قمة التكوينات من حيث الجودة واكتساب المهارة، وأشكر الأستاذ ادريس أوهلال.
المتدرب العربي السعدي ـ طالب أستاذ بمركز التخطيط والتوجيه التربوي: الدورة جيدة على العموم: جودة الوسائل والمكان والمحيط، ودقة المعلومات، ووفرة الوثائق.