المغرب – الرباط: محاضرة تدريبية تحت عنوان "الحوار مع الأبناء" تقدمها المدربة صليحة الطالب
المدربة صليحة الطالب أثناء الإلقاء |
قدمت المدربة صليحة الطالب محاضرة تدريبية تحت عنوان "الحوار مع الأبناء" في الرباط يوم 28 فبراير، استفاد منها عدد من النساء من مختلف التخصصات طبيبات ومهندسات ومديرات مؤسسات تعليمية وكذلك أستاذات جامعيات.. ولكنهن يشتركن في تخصص واحد هو الأمومة وما تطرحه من تحديات في أيامنا هذه خاصة إشكالية التواصل مع الأبناء بما فيهم أطفال وناشئين وشباب.
بدأت المدربة صليحة الطالب عرضها بقصة الرسول عليه أزكى الصلاة والسلام مع عمه عتبة ابن ربيعة الذي جاء ليفاوضه ويقنعه بالعدول عن رسالته.. فلم يكن من الرسول الكريم إلا أن أبدى مستوى عالي في الحوار والاستماع تميز بقمة الأدب والذوق وتقبل الاختلاف مما جعل أبا الوليد وهو عمه ينشرح قلبه للسماع فيتأثر ويرجع إلى قومه بوجه غير الذي أتى به.
الهدف من القصة بالإضافة إلى جذب انتباه الحاضرات هو إعطاء صورة واضحة لعملية بناء حوار هادف وناجح.
ثم انتقلت إلى تعريفات لغوية واصطلاحية لكلمات مثل الحوار والمجادلة، والهدف منه التعرف على أي منهما نعتمد في تواصلنا مع أبنائنا.. لتصل إلى صميم الموضوع وهو:
أهمية الحوار في اجتناب استعمال العنف والانطوائية والتعثر الدراسي والأمراض نفسجسدية... ثم التعرف على خصوصية المراهق التي تتمثل في كثير من النقاط من أهمها الحاجة إلى تكوين شخصية مستقلة, وحساسية حول مفهوم التقدير، والبحث عن مكانة وسط الأقران، وأزمة الهوية...
كما كان التطرق إلى الطابع النسقي أو التفاعلي لسلوك كل فرد من الأسرة...
تخلل العرض مداخلات أغلب الأمهات بتجاربهن الخاصة مع أبنائهن، وتطبيق بعض التمارين ومنها تمرين: "تفريغ المفاهيم" وقد تطوعت أم لتطبيقه أمام الحاضرات وهو عبارة عن استخراج الصور الأولى التي تأتي إلى الذهن كلما رأت أو تذكرت الأم ابنها أو ابنتها... فالشيء الملاحظ والطريف أن أمهات كثيرات يعبرن بصور أولى أغلبها سلبية وبالتالي حضور الصور السلبية مع غياب الصور الإيجابية حتماً يؤِثر على نوعية الحوار والتواصل مع الأبناء.
كما تخلل العرض اقتراح ومناقشة خطوات عملية لتقريب الفجوة بين الآباء والأبناء خاصة المراهقين الذين يعانون من تناقض وتيه وأزمة هوية... ويحتاجون إلى مصاحبة ورفق وتثبيت وحب وعاطفة وتأطير وأمان وسلطة... لبناء الشخصية السوية.
صورة من المحاضرة:
المدربة أثناء الالقاء