المغرب – تمارة: محاضرة تدريبية من نتاج المدربين ادريس أوهلال وعبد الوهاب بوجمال في ثانوية مولاي علي الشريف

المغرب – تمارة: محاضرة تدريبية من نتاج المدربين ادريس أوهلال وعبد الوهاب بوجمال في ثانوية مولاي علي الشريف
جانب من الحضور





قام المدربين إدريس أوهلال والمدرب عبد الوهاب بوجمال بتنشيط محاضرة تدريبية حول التفكير الإيجابي في الثانوية التأهيلية مولاي علي الشريف بمدينة تمارة يوم 27 سبتمبر.

وقد استفاد منها حوالي 130 تلميذاً وتلميذة من نخبة متفوقي المؤسسة كما حضرها مجموعة من المدرسين والإداريين والفعاليات التربوية من مدينة تمارة. وقد كانت هذه المحاضرة متميزة بشهادة الجميع الذين طالبوا بتكرار هذه التجربة الناجحة وتعميمها.

 

استهل المدرب عبد الوهاب بوجمال اللقاء التدريبي بإرشارة ذكية إلى وضع الانسان في أعلى سلم الكائنات باعتباره مخلوقاً متميزاً بالتفكير. بعد ذلك تساءل مع الحضور: ما التفكير؟ لينتقل بعد ذلك إلى بسط الكلام عن التفكير الايجابي بالحصر. وقد عرفه سلباً بمقارنته مع التفكير السلبي، وإيجاباً بتحديد مقوماته. وختم فقرته المتميزة بتمرين عملي استهدف منه تدريب الحضور على تحديد الأهداف الحياتية وقد أثار هذا التمرين الممتع والعملي اندهاش وإعجاب الجميع.

 

ثم بدأ المدرب ادريس أوهلال فقرته باقتراح قواعد لهذه اللعبة المسماة "التعلم والتعليم" التي نمارسها داخل المدرسة كل يوم وفي كل الأيام.

  • القاعدة الأولى: لا يوجد سؤال غبي. يوجد فقط صمت غبي.
  • القاعدة الثانية: كل الأسئلة مسموح بها.
  • القاعدة الثالثة: لا يوجد جواب غبي، يوجد فقط الخطأ، ونحن هنا لنتعلم.
  • القاعدة الرابعة: الخطأ أنسب لحظة للتعلم.
  • القاعدة الخامسة: المتعة لا الجدية، أنسب إطار للتعلم.

 

بعد ذلك طرح الأستاذ أوهلال سؤالين على الحضور: لماذا أنتم هنا؟ وما هدفكم في نهاية السنة؟ كان الإجابات متنوعة عموماً لكنها صبت في النهاية في اتجاه:

نحن هنا لنتعلم، وهدفنا في نهاية السنة هو النجاح.

 

ثم تناول المدرب أجوبة السؤال الأول بالتحليل والمناقشة مع الحضور، كانت بداية النقاش من السؤال: ما التعلم؟ صبت اغلب الاجابات في منحى: التعلم هو اكتساب للمعارف. هنا أكد المدرب على خطورة أن يأتي التلميذ إلى المدرسة وهو لا يعرف لماذا يأتي؛ فمن الخطورة أن نقول نحن هنا لنتعلم ولا نعرف ما التعلم. في نهاية هذه المرحلة انتهى الجميع إلى اكتشاف أن التعلم هو "تغيير إيجابي في المعارف والمهارات والقيم".

 

وأما أجوبة السؤال الثاني فتناولها المدرب أيضاً بالتحليل والمناقشة مع الحضور والذي اندهش في البداية عندما سمع المحاضر يؤكد وبقوة على أن النجاح لا يستحق أن يكون هدفاً وعبر عن ردود فعل متساءلة عما يمكن أن يكون الهدف إن لم يكن النجاح. فأجاب المدرب بسؤال للجمهور: من منكم يحب الزحام. فأجام الجميع بالنفي مؤكدين أن لا أحد يحب الزحام. فواجههم بحقيقة أنهم من خلال تمسكهم بالنجاح المجرد يعبرون عن "عشقهم" للزحام. وقد كان للصورة المعروضة التي دعم بها المحاضر سياقه الكلامي هنا وقع قوي في إقناع الحضور بأن النجاح فقط لا يميزنا عن عموم الناس ولا يفتح لنا آفاقا مستقبلية واسعة دراسياً ومهنياً. اقتنع الجميع في النهاية على أن التفوق ضرورة وليس امتيازاً وأنه وحده يستحق ويجب أن يكون هدفاً.

 

قيل ختم اللقاء طلب الاستاذ أوهلال من بعض التلاميذ الإجابة عن ثلاثة أسئلة على سبيل التقويم والتحفيز:

  • السؤال الأول: ثلاث كلمات خرجت بها من هذا اللقاء.
  • السؤال الثاني: ما أكثر أثار انتباهي في هذا اللقاء.
  • السؤال الثالث: عزيمتي بعد هذا اللقاء.

 

والجدير بالتنويه أن كل إجابات السؤال الثاني (ما أكثر أثار انتباهي) ودون استثناء كانت: "تدريب تحديد الهدف الذي أنجزه المدرب بوجمال".

 

 

 

تعليقات الحضور:

 

التلميذة إلهام السعيدي ـ أول ثانوي: لقد كان لقاء رائعاً. استفدت من كل شيء ذكر. لقد كانت طريقة الأساتذة ناجحة في توصيل الرسالة. شكرا لكم أيها السادة الكرام.

 

التلميذة شيماء الصباني ـ أول ثانوي: باسمي وباسم جميع الزميلات أتقدم بالشكر الجزيل لكافة القائمين على هذه الندوة القيمة والمفيدة جداً. ما أتمناه هو أن تكون استمرارية لمثل هذه المحاضرات. الشكر مرة ثانية للجميع. والسلام.

 

التلميذة منال بربك ـ أول ثانوي: أقدم شكري لكل من ساهم بفعالية في إنجاح هذا اللقاء والذي بإذن الله سيؤتي ثماره في المستقبل القريب.

 

التلميذة وجدان الابراهيمي ـ أول ثانوي: أريد فقط قول أن هذا الحفل في نظري كان رائعاً جداً، فإنه أهدانا عدة معلومات قيمة.

 

التلميذة إكرام شتباني ـ أول ثانوي: أجد هذا اللقاء مفيد ورائع. فقد استفدت منه كثيراً. كما أن مبلغي هذه الرسالة قد أحسنوا تبليغها بطريقة ممتعة وجدية في نفس الوقت، لهذا أريد شكر الجميع.

 

التلميذة بوحصيرة فتيحة ـ ثاني ثانوي: في البداية أريد أن أشكر السيد مدير الثانوية على هذه الندوة التي مكنتني من تغيير كل أفكاري. وزيادة على هذا أشكر السيد بوجمال والسيد أوهلال على كل تفسير قدم خلال هذه المحاضرة، وأتمنى أن تعمم هاته المحاضرة على جميع تلاميذ هاته الثانوية.

 

التلميذة سكينة ـ أول ثانوي: لقد تركت هذه المحاضرة وقعاً طيباً في صدري، وأيضاً لزملائي بلا شكر .

 

 

 

 

 

صور من الدورة:

 

 

المدرب عبد الوهاب بوجمال أثناء المحاضرة

 

 

 

 

 

 

المدرب أوهلال يشرح فكرة "النجاح لا يستحق أن يكون هدفاً"

 

 

 

 

 

 

الصورة الداعمة لشرح فكرة "النجاح لا يستحق أن يكون هدفاً"

 

 

 

 

 

شارك