المغرب - سلا: صبحية تدريبية بعنوان مهارات التفكير الإيجابي للمدرب عبد الوهاب بوجمال

المغرب - سلا: صبحية تدريبية بعنوان مهارات التفكير الإيجابي للمدرب عبد الوهاب بوجمال
المدرب أثناء بسطه لإحدى المعادلات





بدعوة من الأطر التربوية لمؤسسة مدارس سلا الجديدة الخاصة، تقدم المدرب عبد الوهاب بوجمال بعرض المعادلات التي تمكن من اكتساب مهارات التفكير الإيجابي، وكان التأكيد على أن تلك المعادلات هي التي تمكن من تأهيل نمط التفكير أو نسق التفكير لإفراز السلوك الإيجابي المرغوب فيه.

افتتح المدرب عرضه بقصة شخصية تحكي عن مرحلة في حياته كان يعيش الملل القاتل، وكانت حكايته مدخلاً للتسلسل في عملية كسب مهارات التفكير الإيجابي، تلك المهارات التي بدونها يكون التفكير الإيجابي أمل لا يتحقق، لأن بدون أدواته الفعالة، ودون التموقع الصحيح لنمط التفكير أو نسق التفكير، سيبقى الأمل في اكتساب سلوك إيجابي من الأماني غير الإجرائية وغير الملموسة في الحياة اليومية.

 

فللانتقال إلى نسق التفكير الذي سيفرز هذا السلوك الإيجابي، استلزم إثارة الانتباه لعدد من المعادلات الفكرية واستحضارها لبناء ذلك النسق الفكري المطلوب، كانت أول معادلة هي التي تدمج عملية التفكير (التي لا تنحصر والتي تميّز الإنسان بها) مع عملية الاستثمار (التي يعتبر الوقت أغلاها)، وكلا من هذين العنصرين في المعادلة لهما نفس خصوصية الاستمرارية في العمل، وكل منهما عنصر يلازم الإنسان في وجوده.

 

ثم المعادلة التالية التي تتمثل في تميز الإنسان بالفكر من حيث منطق وجوده مقارنة مع منطق وجود الكائنات الأخرى، بحيث أن ملكة الفكر مكتسب طبيعي كلما تعطل هذا المكتسب انحدر الإنسان إلى منطق وجود الحيوان الذي ينحصر في الحركة، وهذه المعادلة تقتضي الاستثمار في الذات لكي ينعم الفرد بتميزه.

 

ثم المعادلة التالية التي تؤكد على مراقبة ما أقوله لنفسي لأنه سيصبح الفكرة التي ستصبح فعلاً، والذي سيصبح عادات، والتي ستصبح طباعاً، والتي ستصبح مصيراً.

 

ثم المعادلة التي تشير إلى ضرورة خلق الحاجة التي ستكون القوة الدافعة للسلوك المرغوب فيه باعتبار أن إفراز حاجته للاستثمار هي القوة الدافعة لتبني السلوك المناسب.

 

ثم تأتي المعادلة الأخيرة في هذا العرض والتي تربط عملية الاستثمار بمدى قدرة الفرد على تدبير اختياراته.

 

ثم انتقل المدرب عبد الوهاب بوجمال إلى سرد أدوات التفكير الإيجابي التي تتمثل في الافتراضات المسبقة.


وانتهى العرض في جو من الحماس بين الحاضرين في البحث عن كل الوسائل التي تمكن من الاستثمار في الذات.

 

شارك