المغرب ـ سيدي قاسم: محاضرة تدريبية للمدرب إدريس أوهلال حول التفوق الدراسي
المدرب إدريس أوهلال أثناء الإلقاء |
بدعوة من جمعية الوحدة ومؤسسة المجد قدم المدرب إدريس أوهلال في 3 ديسمبر 2008 في مدينة سيدي قاسم محاضرة تدريبية حول التفوق الدراسي بمؤسسة المجد لفائدة تلميذات وتلاميذ المؤسسة.
تناول المدرب خلال هذه المحاضرة المحاور التالية:
- لماذا التفوق الدراسي؟
- ما التفوق الدراسي؟
- كيف أكون متفوقاً في دراستي؟
في المحور الأول أبرز المدرب أن النجاح لا يستحق أن يكون أعز ما يطلب وغاية طموح التلميذ وأن التفوق الدراسي في المقابل لم يعد مجرد امتياز يحظى به بعض المتمدرسين بل أصبح ضرورة حيوية لأن مؤسسات التعليم العالي وسوق العمل يعملان بأنظمة انتقائية صارمة لا تفتح المجال إلا للمتفوقين.
وفي المحور الثاني سأل المدرب أوهلال جمهور التلاميذ والتلميذات عن معنى التفوق الدراسي بالنسبة لهم فكانت أغلب الاجابات تربطه بالحصول على الرتب الأولى داخل الفصل أو المؤسسة. وهنا أكد ا أن التفوق الدراسي لا علاقة له بالرتب فقد يحصل تلميذ أو تلميذة على الرتبة الأولى في فصله أو مؤسسته ولا يعتبر متفوقاً دراسياً برغم ذلك. وهنا قدم المحاضر ثلاثة تعاريف للتفوق الدراسي:
التعريف الأول: وهو تعريف كمي بموجبه يعتبر متفوقاً دراسياً كل تلميذ أو طالب حصل على 90 من 100 على الأقل في مجموعه العام.
التعريف الثاني: التفوق الدراسي هو القدرة على إنجاز أنشطة التعلم والتقويم بالمواصفات المعيارية المطلوبة وفي أسرع وقت.
وهنا وضح المدرب أهمية الوعي بعنصر المواصفات المعيارية المختلفة التي تشكل مرجعية لأي نظام تعليمي وعنصر الزمن. وقدم أمثلة متعددة ومتنوعة من عدة مواد دراسية توضح ذلك.
التعريف الثالث: التفوق الدراسي استقلال تام للعقل والإرادة. وعلى ضوء هذا التعريف الثالث يعتبر متفوقاً دراسياً كل تلميذ أو طالب "يريد ويعرف دائماً". وأوضح المدرب أوهلال أن هذا المقام المتميز لا يبلغه التلميذ أو الطالب إلا بعد تطويره لمهارات التعلم الذاتي أي أن يتعلم كيف يتعلم (استقلالية العقل)، والاعتماد على النفس (استقلالية الارادة). وهذا مقام يأتي في الدرجة الرابعة من سلم استقلالية العقل والارادة:
- تلميذ أو طالب لا يريد ولا يعرف؛
- تلميذ أو طالب يريد لكن لا يعرف؛
- تلميذ أو طالب يريد ويعرف لكن ليس دائما؛
- تلميذ أو طالب يريد ويعرف دائما. (درجة استقلالية الارادة والعقل)
وفي المحور الأخير أراد المدرب الانتقال إلى بسط الخطوط العريضة لمهارات التفوق الدراسي وكيفياته العملية لكن وقت المحاضرة الثانية التي كانت معدة للطاقم التربوي للمؤسسة أدركه بسبب التأخر الذي حصل في بداية المحاضرة الأولى.
فأنهى محاضرته الموجهة للتلاميذ على وقع بكاء مجموعة من التلميذات (ملاحظة: الإحصاءات المتوفرة تؤكد أن ظاهرة التفوق الدراسي عالمياً صارت بصيغة المؤنث) اللواتي أكدن أن مجيئهن لهذه المحاضرة كان أولاً وأساساً رغبة في معرفة هذه المهارات والكيفيات العملية التي تساعد على تحقيق التفوق الدراسي. فما كان أمام المدرب من سبيل سوى الاعتذار لهن ودعوتهن لحضور المحاضرة الثالثة التي كانت مبرمجة في نفس اليوم وفي نفس المدينة للعموم بخزانة بلدية المدينة.
وقد تنوعت الوسائل التي استخدمها المدرب في محاضرته بين السؤال الموجه، والقصة (قصة أليس في بلاد العجائب)، والنكتة، واللعبة التربوية (لعبة التاكسي)، والصور.
وفي نهاية هذه المحاضرة تقدمت السيدة مديرة المؤسسة بالشكر للمحاضر وأعربت عن إعجابها بمضمون المحاضرة وطريقة العرض.