المغرب- مكناس: قصة نجاح – التخلص من الخوف الوهمي من قيادة السيارة
جانب من الدورة |
مكناس، المغرب - 2010-04-12
وردت الرسالة التالية من إحدى المسافرات على متن الرحلة 777، من الأخت حبيبة تخبر فيها عن قصة تخلصها من فوبيا قيادة السيارة، إليكم نص الرسالة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
بدأ قصتي مع الخوف من قيادة السيارة قبل 12 سنة حيث مررت بظروف صحية صعبة كنت أقاوم فيها المرض بصعوبة، فأراد أحد المقربين إلي وبنية إيجابية أن ينصحني بالمزيد من الصبر فقال: “ لابد أن تكوني قوية ....فإذا لم تستطيعين المقاومة فكيف ستقودين سيارة ...إنني فعلا أخشى عليك قيادة السيارة لأن لديك شيء من التردد“... و بدأ هذا الكلام يدور في ذهني كلما تذكرت القيادة و بعدها بدأت أتردد كلما جاءتني فرصة للتدريب على السياقة وأشعر بالخوف إلى يومنا هذا.
وخلال دورة الممارس وبمساعدة من المدرب المعمار محمد بدرة حفظه الله استطعت أن أتغلب على هذا الخوف و أكسر من حدته بعد تمرين قمت به والخاص بمعالجة حالة الخوف الوهمي – الفوبيا- فخلال هذا التمرين قام أستاذي الفاضل في البداية بمعايرة مستوى الخوف وأثره علي حينما جعلني أتذكر القيادة. و بعد جمع المعلومات والدخول في الحالة طلب مني أن أرى نفسي و كأنني جالسة في قاعة سينما وأمامي شاشة بيضاء ثم أن أتذكر الحادث دون التعمق فيه، بعدها طلب مني أن أتذكر منطقة الأمان قبل الحادث ثم طلب مني الانتقال إلى الصف الثاني. حيث حبيبة في الصف الثاني تنظر إلى حبيبة في الصف الأول التي تنظر إلى حبيبة المزعوجة هنااااااااااااااااااك على الشاشة و الشاشة الآن باللون الأبيض و الأسود. و في كل مرة كان يعاير شدة الخوف حيث أنه إذا رأى علامات الخوف مازالت حاضرة نقلني إلى الصف الرابع ثم الصف الخامس و هكذا إلى أن يختفي الخوف و يندثر.
بعد ذلك طلب مني أن أعود بالفلم إلى الوراء حتى أصل إلى منطقة الأمان الأولى و أندمج في الصورة، فأنا ألآن في الصف الثاني أنظر إلى حبيبة في الصف الأول التي تنظر إلى حبيبة هنااااااااااااك على الشاشة, في المرحلة الموالية طلب مني أن أنتقل من منطقة الأمان الأولى- على الشاشة - إلى منطقة الأمان الثانية - الصف الأول- و أن أرى الصورة بالألوان. بعدها بدأ ينتقل بي من منطقة الأمان الثانية إلى الأولى و من الأولى إلى الثانية و بسرعة مع استعمال عبارات المجارات و القيادة.
في المرحلة الأخيرة: قام أستاذي الفاضل بالمجاراة المستقبلية معي حيث حملني إلى المستقبل القريب و المتوسط حيث سأكون في حاجة ماسة إلى قيادة السيارة. كما جعلني أرى نفسي في المستقبل و أنا أتدرب مع مدربين مهرة على قيادة السيارة، ثم جعلني أرى نفسي و أنا أقود السيارة بكل ثقة و حكمة. جعلني تارة أرى نفسي وأنا أقود السيارة بالنهار وتارة بالليل وأنا أتمتع بالقيادة و متوكلة على الله عز و جل.
و في النهاية أخذني أستاذي الكريم بوجمال مسرعاً وأعطاني مفاتيح سيارته وتحت إشرافه استطعت في النهاية و بعد دقيقة من الإرشادات أن اخرج السيارة من منطقة التوقف في بهو الفندق وأعيدها إلى مكانها. و بذلك كنت قد قدت السيارة لأول مرة في حياتي دون تدريب و من غير خوف.
فشكرا لك أستاذي الفضل محمد بدرة
و شكرا لك أستاذي الكريم عبد الوهاب بوجمال
أختكم في الله حبيبة
دورة ممارس NLP، مكناس 4 أبريل 2010