المفاتيح الثلاثة للحوار الناجح... ورشة تدريبية للمدرب أول حمزة الدوسري

يُعرّف الحوار بأنه الخطاب الذي يكون بين شخصين أحدهم مستمع والأخر هو المتكلم حيث يقوم الحوار على أساس إنتاج أفكارٍ جديدة في عقل المتحدث، وأنه من خلال الحوار يمكن فهم المعاني بشكلٍ أفضل وإثراء المفاهيم.

انطلاقاً من أهمية تفعيل الحوار بين مختلف أطياف المجتمع، وفي جميع مرافق الحياة سواء الأسرية أو الاجتماعية أو العملية. قدّم المدرب أول حمزة الدوسري ورشة تدريبية في تاريخ 15 يناير 2020 بعنوان المفاتيح الثلاث للحوار الناجح وذلك ضمن فعاليات معرض الدوحة الدولي للكتاب.

استهل المدرب حمزة بالحديث عن المفاتيح الأساسية للحوار الناجح وهي كالآتي:

الفتاح الأول -الإنصات الفعّال: حيث تحدث المدرب حمزة عن أهمية الإنصات على مختلف الأصعدة الزوجية منها، وبين المدير والموظف، وبين المعلم والطالب، حيث وضّح المدرب أن الإنصات الفعّال هو بداية التواصل الفعّال الذي حتماً سيؤدي إلى نتيجة إيجابية ملموسة. وتدل الدراسات أن بيئة العمل تتكون من 80 % تواصل منها 45% هي إنصات فعّال بين أطراف القائمين على العمل والموظفين فيه، وعمل المدرب حمزة على تزويد المتدربين بتمرينات تحسين الإنصات وهي:

• متابعة دقات الساعة.
• الإصغاء للمذياع.
• اختيار أشخاص والإصغاء لهم.

وبيّن للمتدربين أثناء شرحه قواعد ومعايير الإنصات الجيد وهي:

• لا تقاطع الشخص المتكلم، حتى لو كنت تعلم الموضوع الذي يتكلم عنه.
• ضع المتكلم في وضع مريح وطبيعي.
• تجاوب معه واشعره بأنك تحب الاستماع له.
• ساعده على استكمال كلامه من خلال طرح الأسئلة.
• تجنب الحكم المسبق والاستماع الانتقائي أو أن تشغل بالك في التفكير بالرد.

المفتاح الثاني -الفهم الصحيح: ركز المدرب في شرحه للمفتاح الثاني أنّ وضع حجر الأساس المتمثل في تحقيق الإنصات الفعّال لا بد من أن ينتقل بنا إلى الفهم الصحيح للموضوع الذي يتم الإنصات إليه، حيث أنّ الفهم الصحيح للموضوع يزيل احتمالات عدم الانتباه أو عدم التمكن من معرفة المطلوب وبالتالي تجنب الوقوع في الأخطاء الناتجة عن عدم الفهم الصحيح والتي هي أساسا قائمة على عدم فعالية الإنصات.

المفتاح الثالث -اللغة غير المنطوقة: وضّح المدرب حمزة هذا المفتاح بأن الحوار الأكثر جاذبية هو ذلك الذي يترافق بطاقة وحيوية في الأداء الصوتي مقرونا بسلوكيات وحركات جسد متناغمة ومتناسقة مع الحديث.

تمرينات عديدة نفذها المتدربون مع المدرب حمزة مما زاد من فعالية أجواء الورشة التي تميّزت بحماسة المتدربين وتجاوبهم مع التمرينات المطبقة