المملكة المغربية – الرباط: ندوة معادلة التفكير الإيجابي

المملكة المغربية – الرباط: ندوة معادلة التفكير الإيجابي
من أجواء الندوة





بدعوة من إدارة الخزانة الوسائطية لمؤسسة محمد السادس، مساء يوم الجمعة 15-10-2010، تشرف المدرب الأستاذ عبدالوهاب بوجمال بتقديم ندوة تحت عنوان "معادلة التفكير الإيجابي" أمام حضور هام من طلبة جامعيين وأساتذة  وباحثين في مجال التنمية البشرية.

وقد تفضل السيد فارس ياسين، المسؤول عن الأنشطة بالخزانة الوسائطية، بعرض كلمته التقديمية ذاكرا الأهمية التي تحضى بها هذه الندوة من بين الأنشطة المبرمجة لهذه السنة، ويكّن كل تقدير واحترام للمدرب الأستاذ عبد الوهاب بوجمال، ذاكراً نبذة عن سيرته الذاتية.

 

في بداية عرضه  طرح الأستاذ عبدالوهاب بوجمال إشكالية امتلاك التفكير الإيجابي الذي ربطه بالسلوك الإيجابي. ولماذا أصبحت امتلاك تفكير إيجابي ضرورة ملحة عند البعض؟ وكان طرح هذه الإشكالية كبداية تفاعله مع الجمهور، ليصل معه إلى أن تشخيص الشخص لسلوكه الغير الراضي عنه هو الذي يجعل حاجته للتفكير الإيجابي حاجة ملحة، ويسترسل بطريقة تفاعلية مع الجمهور، بتشفير مكونات معادلة التفكير الإيجابي والتي تتمثل في المتغيرية الأساسيين التفكير والوقت, التفكير كمكون لابد من وجوده بحكم سيرورته المستمرة دون انقطاع، والوقت كمكون أساسي كذلك بحكم انه أغلى ما يمكن أن يستثمر الإنسان في حياته كلها و كذلك بحكم سيرورته المستمرة دون انقطاع. وكذلك يعتبر هذين المكونين لهما نفس الخصائص.

 

 

وبدأ المدرب عبدالوهاب بوجمال في تشفير المكون الأول المتمثل في التفكير بالبحث عن الجواب للسؤال "كيف تتم عملية التفكير؟" ، والذي يتحدد في الكلمة التي يقولها الفرد لنفسه، والتي بها يحدد مصيره مرورا بالفكرة ثم الفعل ثم العادة ثم التطبع. وكذلك السؤال عن أصل الكلمة التي تحدد المصير؟ ليسير الحديث لكيفية تحديد حاجيات الفرد, وقد كان تفاعل الجمهور مفعم بالحيوية في إغناء النقاش. ثم استمر الأستاذ بوجمال بتشفير المكون الثاني الذي يتمثل في الوقت كمكون أساسي للاستثمار في الذات. والبحث الجماعي مع الجمهور لإيجاد المصطلح الذي يناسب هذا الاستثمار انطلاقا من "تنظيم الوقت" ثم "تدبير الوقت" إلى "تدبير الاختيارات".

 

وبتحديد هذا المصطلح الأخير الذي هو "تدبير الاختيارات" فاجأ المدرب الحضور بوجود مكون ثالث أو متغير ثالث لمعادلة التفكير الإيجابي و الذي يتمثل في الأدوات الفاعلة التي تمكن من أجرأة المكونان الأساسيان الأولان (الفكر و الوقت). ونجد هذه الأدوات في علم البرمجة اللغوية العصبية بتعريفاتها المتكاملة ومجالات تطبيقها، الشيء الذي فتح النقاش الشاسع و الغني حول البرمجة اللغوية العصبية. وكانت كلمة الختم من السيد فارس ياسين المسؤول عن الأنشطة بالخزانة الوسائطية  لمؤسسة محمد السادس بتقديم الشكر للجمهور الذي أغنى الندوة بتدخلاته البناءة، وللمدرب الأستاذ عبد الوهاب بوجمال الذي كان موفقا في طريقة عرضه المتميزة.      

 

شارك