الوساطة الأسرية ودورها في حل النزاعات مع المدربة رقية الركيبي
صورة جماعية في ختام الدورة |
أكادير، المغرب - 2020-07-28
إن ما يمرّ به العالم اليوم من ظروف تفشي فيروس كورونا، وما نسمع عن ضحاياه في مختلف أنحاء العالم انعكس وبشكل كبير على مختلف قطاعات الحياة وأثر فيه تأثيراٌ كبيراً ومن هذه القطاعات كان قطاع الأسرة، والتي زادت فيه درجات الحرص والخوف على الأبناء والوالدين، ولا يمكننا أن ننكر أن تفشي هذا الوباء والتزام عادات منزلية وأسرية جديدة قد أدى إلى نشؤ نوع من النزاعات داخل الأسرة، وتعود هذه النزاعات إلى الضغوط النفسية والاقتصادية التي تتعرض لها الأسرة ككل.
انطلاقاً من المسؤولية الاجتماعية التي تحملها، اختتمت المدربة رقية الركيبي دورة الوساطة الأسرية في تاريخ 18/7/2020 والتي قدمتها لصالح مجموعة مهتمة من المتدربين.
تناولت المدربة خلال شرحها العديد من المحاور الهامة وجاءت كما يأتي:
اليوم الأول: تعرف المشاركون فيه على مفهوم النزاع، حيث بدأت المدربة بشرح تعريف النزاع، وأدوات تشخيصه، وكذلك التعرف على بنية النزاع، والقضايا والمواقف التي يشملها النزاع، وما هي الاستراتيجيات الممكنة للدخول كوسيط في حل النزاع.
اليوم الثاني: كان بعنوان التعامل مع المشاعر، حيث تطرقت المدربة رقية في شرحها إلى مجموعة من النقاط الهامة جاءت تفاصيلها كما يلي:
- الإقرار بالمشاعر.
- التعرف على المشاعر.
- تحديد المشاعر الصعبة والتعامل معها.
- استعمال تقنيات إعادة الصياغة من أجل الحد من الغضب وتخفيض درجة التصعيد.
- شرح كيف يمكن أن تـؤثر المشاعر المستعصية على عملية الوساطة.
اليوم الثالث: كان محور هذ اليوم حول الوساطة حيث وضحت المدربة في شرحها مجموعة من المواضيع المهمة وهي:
- التعرف على الوساطة ودور الوسيط بشكل شامل.
- المعرفة الكاملة لمبادئ الوساطة.
- التمكن من تحديد مراحل عملية الوساطة المختلفة.
- اكتساب القدرة على القيام بالوساطة بالنسبة لمختلف أشكال النزاعات.
اليوم الرابع: في هذا اليوم بدأت المدربة توضيح أمر مهم وهو تهيئة الأرضية المناسبة للقيام بعملية الوساطة من خلال تركيز الشرح على النقط الآتية:
- فهم الأطراف والقضايا.
- تحديد دور الكلمة الافتتاحية في تسهيل التواصل الجيد خلال جلسة الوساطة.
- شرح عملية الوساطة للمتنازعين.
- تحديد دور الكلمة الافتتاحية في إعداد القواعد الأساسية من أجل محيط تواصلي بناء.
- مساعدة الأطراف في النزاع على شرح وجهة نظرهم حول النزاع/المشاكل والقضايا المطروحة.
- مساعدة كل طرف على الإنصات لرأي ومشاغل وطروحات الطرف الاخر وفهمها.
- تعريف وتلخيص الاتفاق حول قضايا النزاع التي ينبغي معالجتها في الوساطة.
- مساعدة الأطراف في استكشاف حاجاتهم الضمنية وتحديد أرضية مشتركة ومصالح متبادلة.
- أدوات أساسية للتواصل الفعال في الوساطة والتفاوض.
اليوم الخامس والسادس: خلال هذين اليومين كان شرح المدربة يركز وبشكل أساسي على محورين اثنين وهما:
إعادة الصياغة
- تحديد مدى تناسب وأهمية استعمال إعادة الصياغة في الوساطة.
- استعمال إعادة الصياغة بشكل فعال في جلسات الوساطة.
- استعمال تقنيات إعادة الصياغة بشكل فعال للتخفيف من الحدة وإلغاءها وإيجاد مصالح مشتركة وتجاوز الحواجز الذهنية.
تقنيات طرح الأسئلة
- استعمال مجموعة من تقنيات طرح الأسئلة لتوضيح المعلومات بين الأطراف خلال الوساطة.
- تعريف دور كل تقنية من التقنيات المختلفة لطرح السؤال.
اليوم السابع: في هذا اليوم قدمت المدربة شرحا تفصيلياً عن أهمية الإنصات والدور المهم له في حل المشكلات والتعامل مع القضايا الصعبة من خلال الفهم الدقيق لأوجه المشكلة من أجل تكوين الحلول المناسبة.
اليوم الثامن والتاسع: كانا من أهم الأيام وذلك لأن المدربة بدأته بشرح مفهوم كيف للوسيط أن يضع حلول المشكلة وطريقة التفاوض التي سيستخدمها في حل النزاع حيث ركزت في شرحها على المحاور الآتية:
كتابة الاتفاقية
- استعمال العصف الذهني كتقنية لتحقيق الأهداف.
- إعداد لائحة الخيارات لحل المشكلة.
- الوصول الى اتفاق حول الخيارات ومعايير الإلقاء.
- تقييم الخيارات المعدة واختيار أفضل الصيغ.
- العناصر التي ينبغي تناولها في الاتفاقية النهائية.
التدبير الفعال للمفاوضات
- تعريف المفاوضات بشكل شامل.
- تحديد المقاربات المختلفة للتفاوض.
- النجاح في الخروج من المآزق.
- فهم أسلوبهم في التفاوض والأساليب المختلفة لتدبير النزاع.
- الفصل بين المواقف والمصالح خلال التفاوض والبحث عن بدائل وحلول للنزاع.
اليوم الأخير: كان مخصصا للتعرف على أنواع الشخصيات المختلفة وطرق التعامل معها، كما عملت المدربة على دراسة حالات عملية ومشاركة المتدربين في تقديم الحلول والآراء.
بذات الهمة والتفاعل التي بدأت بها الدورة كان ختامها وجدير بالذكر أن هذه الدورة قدمتها المدربة رقية الركيبي بالتعاون مع مركز عدوي للتدريب.