اليمن – تعز: المدرب أحمد خير السعدي وقصته مع مكافحة الحرائق
من أجواء الدورة |
ونظم فعاليات هذه الدورة مركز ASR لتسجيل أنظمة الجودة والبيئة والسلامة المهنية, وقد حضر الدورة ما يقارب 25 متدربا على اختلاف مواقعهم ومناصبهم المتعلقة بالصحة والسلامة المهنية والإطفاء.
الحرائق تكون عادة على نطاق ضيق لأن معظمها ينشأ من مستصغر الشرر بسبب إهمال في إتباع طرق الوقاية من الحرائق ولكنها سرعان ما تنتشر إذا لم يبادر بإطفائها. مخلفة خسائر ومخاطر فادحة في الأرواح والمتاع والأموال والمنشآت ، ونظراً لتواجد كميات كبيرة من المواد القابلة للاشتعال في كل ما يحيط بنا من أشياء وفي مختلف مواقع تواجدنا والبيئة المحيطة بنا في البيت والشارع والمدرسة ومكان العمل وفي أماكن النزهة والاستجمام وغيرها من المواقع، والتي لو توفرت لها بقية عناصر الحريق لألحقت بنا وبممتلكاتنا الخسائر الباهظة التكاليف. لذلك يجب علينا اتخاذ التدابير الوقائية من أخطار نشوب الحرائق لمنع حدوثها والقضاء على مسبباتها، وتحقيق إمكانية السيطرة عليها في حالة نشوبها وإخمادها في أسرع وقت ممكن بأقل الخسائر.
حيث بدأ المدرب أحمد خير السعدي الاستشاري في علوم السلامة المهنية وإدارة المخاطر والكوارث, دورته بلمحة عن أهمية التدريب وفوائده والذي ينقل الإنسان وهو العنصر الأساسي في أي عمل أو نشاط إلى مرحلة الخبرة والمهارة والتميز والتفوق , وإن زيادة الاهتمام بالعملية التدريبية والتعليمية وتطويرها واستثمار الموارد البشرية يحقق عائدا أكبر من الاستثمار في رأس المال المادي حيث أن نجاح الاستثمار المالي مرهون ومربوط بنجاح الاستثمار في تنمية وتطوير الموارد البشرية على جميع المستويات .
وقد تناول المدرب في اليوم الأول من تدريبه حديثه عن مخاطر الحرائق وأسباب الحرائق وأسهب في شرح مفصل عن نظرية الاشتعال وكيفية حدوث الحرائق في أماكن العمل وفي المنشآت الصناعية وقد أعطى أمثلة حقيقية عن كيفية حدوث الحرائق بالطريقة العلمية وبطريقة التعلم السريع الشيء الذي كان ملفتا لشريحة المتدربين الأمر الذي لم يعهدوه سابقا في اليمن الشقيق.
وقد توزع المتدربون الى مجموعات حسب طلب المدرب حيث كان طابع المنافسة والتشاركية والعمل الجماعي يغلب على الدورة وعلى المتدربون ,حيث استخدم المدرب أحمد خير السعدي تقنيات التعلم السريع والتعلم النشط ونظريات التعلم من اللحظة الأولى من الدورة حيث قدم هدايا للمتدربين مرتبطة بعنوان الدورة بطريقة غير مباشرة عن طريق التحفيز والتشجيع للقيام بتنفيذ ورشات العمل داخل القاعة بطريقة اللعب والمرح واستخدام الألوان الأمر الذي جعل المتدربين يدخلون في جو التدريب بشكل مباشر وهم مرتاحون ولم يشعروا بالملل وقد كانت هذه التقنيات مفاجئة لعناصر الدورة من الناحية العلمية والعملية التي لم يعتادوا عليها من قبل.
وقد عرض المدرب أفلام وثائقية وتدريبية خاصة بالحرائق العالمية مما أغنى العملية التدريبية ورسخ المعلومات لدى المتدربين .
وكانت الفترة المسائية من الدورة هي تقديم شرح وافي من المدرب عن المواد المستخدمة في اطفاء الحرائق مع أمثلة حقيقية داخل القاعة عن كيفية التعرف على مواد اطفاء الحرائق ومشاهدة بعض المواد.
وفي اليوم الثاني من التدريب قدم المدرب أحمد خير السعدي شرحاً مفصلاً عن نظرية الاطفاء وطرق إطفاء الحرائق وتصنيفات الحرائق العالمية حسب الكود الأوروبي وحسب معايير ال NFPA العالمية.
وفي الفترة المسائية من اليوم الثاني تكلم المدرب عن معدات الاطفاء وشرح شرحاً تفصيلياً عن معدات الاطفاء وقد أحضر بعض تلك المعدات الى القاعة مما أغنى العملية التدريبية طابعا خاصا من التدريبات العملية وترسيخ المعلومات لدى جميع المتدربين ثم تحدث عن اشتراطات السلامة الواجب توافرها عند إعداد مشروع الوقاية من الحريق بالمنشآت الصناعية والتجارية والإدارية والمدارس والمنازل.
وقدم شرحاً تفصيلياً مع تمارين عملية داخل القاعة عن توزيع أجهزة الاطفاء وكيفية حساب توزيع تلك الأجهزة بالطريقة الحديثة والعلمية .
وفي اليوم الأخير قدّم شرحاً كافياً عن أنظمة الإنذار والكشف المبكر للحرائق.
وفي ختام التدريب ألقى المدرب أحمد خير السعدي كلمة حضّ فيها المتدربين على ضرورة نقل المعلومات الى زملائهم في العمل وأكد على تفعيل التدريب بالممارسات العملية وتوجه بالشكر الجزيل الى كافة الحضور على اهتمامهم وتقيدهم بحضور أيام الدورة كلها وخص بالذكر السادة القائمين على مؤسسة السعيد للثقافة في محافظة تعز وعلى جهود مجموعة هائل سعيد أنعم والارتقاء بالمستوى العالي الذي كان واضحا من اليوم الأول بمعايير التدريب والاهتمام الكبير بالمتدربين والارتقاء بهم لكي يقدموا أفضل أداء لهذه المجموعة المتميزة والرائعة.
حيث قام المدرب باختبار المتدربين وكانت النتائج ممتازة من تقييم المدرب وتقييم المادة العلمية والقاعة والدورة بشكل عام.