اليمن - تعز: دورة الحرائق وكيفية مكافحتها للمدرب أحمد السعدي

اليمن - تعز: دورة الحرائق وكيفية مكافحتها للمدرب أحمد السعدي
صورة جماعية





بعد النجاح في تقديم دورات السلامة المهنية في اليمن، والتي قدمها المدرب الخبير أحمد خير السعدي، وهو إستشاري في علوم السلامة المهنية وإدارة المخاطر والكوارث، نفذت محافظة تعز الدورة الأولى في الحرائق وكيفية مكافحتها (قائد فريق الاطفاء)، والتي شارك فيها نخبة من مختلف المختصين في السلامة المهنية والإطفاء من مجموعة شركات هائل سعيد أنعم. وقد أقيمت فعاليات هذه الدورة في تاريخ 1- 11 - 2014 لتنتهي بتاريخ 5 - 11 - 2014.

فالحرائق تكون عادةً على نطاق ضيّق لأن معظمها ينشأ من مستصغر الشرر بسبب إهمال في إتباع طرق الوقاية من الحرائق ولكنّها سرعان ما تنتشر إذا لم يبادر بإطفائها، مخلّفة خسائر ومخاطر فادحة في الأرواح والمتاع والأموال والمنشآت، ونظراً لتواجد كميات كبيرة من المواد القابلة للإشتعال في كل ما يحيط بنا من أشياء وفي مختلف مواقع تواجدنا والبيئة المحيطة بنا في البيت والشارع والمدرسة ومكان العمل وفي أماكن النزهة والإستجمام وغيرها من المواقع، والتي لو توفّرت لها بقية عناصر الحريق لألحقت بنا وبممتلكاتنا خسائر باهظة التكاليف.

لذلك يجب علينا إتخاذ التدابير الوقائية من أخطار نشوب الحرائق لمنع حدوثها والقضاء على مسبباتها، وتحقيق إمكانية السيطرة عليها في حال نشوبها وإخمادها في أسرع وقت ممكن بأقل الخسائر.


بدأت الدورة بتفاعل كبير مع المتدربين من قبل المدرب أحمد خير السعدي، حيث توزع المتدربون إلى مجموعات حسب طلب المدرب فكان طابع المنافسة والتشاركية والعمل الجماعي يغلب على الدورة وعلى المتدربون، حيث استخدم المدرب تقنيات التعلم السريع، والتعلم النشط، ونظريات التعلم من اللحظة الأولى من الدورة حيث قدم هدايا للمتدربين مرتبطة بعنوان الدورة بطريقة غير مباشرة عن طريق التحفيز والتشجيع للقيام بتنفيذ ورشات العمل داخل القاعة بطريقة اللعب والمرح، وإستخدام الألوان الأمر الذي جعل المتدربين يدخلون في جو التدريب بشكل مباشر وهم مرتاحون ولم يشعروا بالملل وقد كانت هذه التقنيات مفاجئة لعناصر الدورة من الناحية العلميّة والعمليّة التي لم يعتادوا عليها من قبل...

اليوم الأول:

بدأ المدرب  دورته بلمحة عن أهمية التدريب وفوائده وهو العنصر الأساسي في أي عمل أو نشاط إذ ينقل الإنسان إلى مرحلة الخبرة والمهارة والتميّز والتفوّق، وإن زيادة الإهتمام بالعمليّة التدريبيّة والتعليمية وتطويرها وإستثمار الموارد البشرية يحقق عائداً أكبر من الإستثمار في رأس المال المادي حيث إن نجاح الإستثمار المالي مرهون ومربوط بنجاح الإستثمار في تنمية وتطوير الموارد البشرية على مستوى الدولة.

اليوم الأول والثاني:

تناول المدرب من تدريبه الحديث عن مخاطر الحرائق وأسباب الحرائق وأسهب في شرح مفصل عن نظرية الإشتعال وكيفية حدوث الحرائق في أماكن العمل وفي المنشآت الصناعية وقد أعطى أمثلة حقيقية عن كيفية حدوث الحرائق بالطريقة العلمية وبطريقة التعلّم السريع، الشيء الذي كان ملفتاً لشريحة المتدربين الأمر الذي لم يعهدوه سابقاً في اليمن. وقد عرض المدرب أفلام وثائقية وتدريبية خاصة بالحرائق العالمية مما أغنى العمليّة التدريبية ورسخ المعلومات لدى المتدربين.

اليوم الثالث:

تمَّ تقديم شرح وافي من المدرب عن المواد المستخدمة في إطفاء الحرائق مع أمثلة حقيقية داخل القاعة عن كيفية التعرّف على مواد إطفاء الحرائق ومشاهدة بعض المواد وقدّم المدرب أحمد خير السعدي شرحاً مفصلاً عن نظرية الإطفاء وطرق إطفاء الحرائق وتصنيفات الحرائق العالمية حسب الكود الأوروبي وحسب معايير ال NFPA العالمية.

اليوم الرابع:

تكلّم المدرب عن معدات الإطفاء وشرح شرحاً تفصيلياً عن معدات الإطفاء وقد أحضر بعض تلك المعدات إلى القاعة مما أضفى على العمليّة التدريبية طابعاص خاصاً من التدريبات العمليّة وترسيخ المعلومات لدى جميع المتدربين،ثم تحدث عن إشتراطات السلامة الواجب توافرها عند إعداد مشروع الوقاية من الحريق بالمنشآت الصناعية والتجارية والإدارية والمدارس والمنازل.

وقدم شرحاً تفصيلياً مع تمارين عمليّة داخل القاعة عن توزيع أجهزة الإطفاء وكيفية حساب توزيع تلك الأجهزة بالطريقة الحديثة والعلمية. وقدّم شرحاً كافياً عن أنظمة الإنذار والكشف المبكر للحرائق.

اليوم الخامس:

قدم المدرب شرحاً عن المواد السائلة والمواد القابلة للإشتعال ومسالك الهروب، وقد ميّز هذه الدورة التمارين العلميّة التي أُقيمت في إحدى شركات مجموعة هائل سعيد أنعم من تنفيذ بيان عملي وحقيقي في إحدى أقسام المنشأة وكانت التمارين ممتازة وقد نفذ جميع المتدربين البيان العملي على ثلاثة أنواع من الحرائق وهذا ما أضفى على الدورة طابع الجديّة والإهتمام من جميع المتدربين،  وكانت نتائج التقييم فيه ممتازة من تقييم المدرب وتقييم المادة العلمية والقاعة والدورة بشكل عام.

وفي ختام التدريب تم توزيع الشهادات على جميع المتدربين وألقى المدرب أحمد خير السعدي كلمة حضّ فيها المتدربين على ضرورة نقل المعلومات إلى زملائهم في العمل وأكد على تفعيل التدريب بالممارسات العملية وتوجّه بالشكر الجزيل إلى كافة الحضور على إهتمامهم وتقيدهم بحضور أيام الدورة كلها وخصّ بالذكر السادة القائمين على مؤسسة السعيد وعلى جهود المبذولة للإرتقاء بالمستوى العالي الذي كان واضحاً من اليوم الأول بمعايير التدريب والإهتمام الكبير بالمتدربين والإرتقاء بهم لكي يقدموا أفضل أداء لهذه المجموعة المتميزة والرائعة.

ونظم هذه الدورة قسم التدريب في مجموعة هائل سعيد أنعم وقد حضر الدورة ما يقارب 26 متدرباً، وقد قام السيد عبد الحميد الغرافي رئيس قسم الصحة والسلامة المهنية والإطفاء في الشركة بتقديم هدايا للمدرب على جهوده التي قدمها للدورة والمتدربين وبدوره قام المدرب أحمد خير السعدي بتقديم شهادة تقدير للسيد عبد الحميد على جهوده في إنجاح البيان العملي.

شارك