بوادر طيبة و مشاركات مميزة أبداها المتدربون في دورة حفظ القرآن الكريم
بوادر طيبة و مشاركات مميزة أبداها المتدربون في دورة حفظ القرآن الكريم التي أقيمت في مقر إيلاف ترين في اللاذقية و دربتها المدربة ضحى فتاحي من سوريا
فقد قام العديد منهم برسم خططهم لحفظ القرآن الكريم و بدؤوا بالحفظ , ومنهم من وصل إلى 25 صفحة في اليوم و هو المتدرب عبد الخالق نمر, و هذا قد كسر المعتقد الذي كان سائداً لدى بعضهم بصعوبة حفظ القرآن الكريم, و إذا استمر المتدربون على هذا المنوال سيتم لهم حفظ القرآن الكريم وفقاً لخططهم التي وضعوها.
أما المتدرب شمس الدين يونسو فقد صاغ نوتة حفظ القرآن الكريم شعراً يشكل جميل جداً, فمن فضل حفظ القرآن الكريم, إلى حُفّاظه, إلى عوائق حفظه, إلى فرضيات التفكير الإيجابي, ومن ثم كيفية رسم خطة, و أخيراً تقنيات الحفظ العديدة و التي أثمرت بفضل الله تعالى في نهاية الدورة, و إليكم القصيدة:
الحمــــد للـــــه ملء القلب أعطيــــه ثم الصــــلاة على طــــــــه فحيّيــهِ
روحــــي فداؤكَ قرآنـــــاً أخطّ بــــــــه حكايــة الروح في أحلى مغانيــــــهِ
يا من بفضلكَ أعلى اللـــــه منزلتــي قرأن أحمـــــد يعلي اللـــــه بانيـــهِ
كم من ضرير ٍ بطول الدهر يحفظـــــهُ كم من صغيرٍ محبٍ ليس يُنسيــــهِ
إني سأخبركم عمّــــــا يقصّ فــــــمٌ إذ قد يدور على الحُفّاظِ فارويـــــــهِ
عوائــــق النفس إن الفكر يسلُكُهــــا و كم ستسعى إلى تنظيم راويــــهِ
يا مــــن تريد حيــاةً تستقيكَ رضــىً برمج جهازَك فالأعصــــاب تسقيـــهِ
فكّر بإيجــــابِ قولٍ كـــــــاد يرفعـــــهُ و استبعد السلبَ إن السلبَ يُدميـهِ
إذ من سمات صفاتِ الحسنِ خارطةٌ ليست كواقعِ ما قالــــــوا فأبديــــــهِ
قلــــبٌ بروحٍ تزيـــــدُ الحسنَ ترفعــهُ فكــن جديراً و مسؤولاً و حاذيــــــــهِ
و عاملِ النــاسَ في طيبٍ و في مَرَنٍ علّ النتــــــــــائج قد ترضي مآخيـــهِ
لا صيغةُ العقل تكفي إن طغى كَلِـمٌ فاجعل لوعيكَ سلطـــاناً و قوّيـــــــهِ
و حمّلِ النفسَ ما تجذبـــه من فِكَــرٍ و ظُنّ خيراً فإنّ الخيــــــر يأتيــــــــهِ
و قسّمِ الأثرَ الطـــــــــاغي بلا وعيٍ فهو انتمــاءٌ و عاطفــــةٌ ستكويـــــهِ
و بيئــــةُ السوءِ تطغى إذ ينـام هدىً فبرمجِ العقــلَ بالتكرارِ و احميـــــــهِ
أنشئ كثافـــــةَ إحساسٍ و مارسهـا مستقبلُ العمر لا تنساه و اكفيـــــهِ
قناعــــةٌ و فِعـــــــالٌ عادةٌ و فـــــــمٌ شخصيةٌ فمصيرٌ كــــــاد يُعميــــــــهِ
خطط لحفظـــــك و ابدأ ربطـهُ زمنـــاً و حدد الهدف المعيــــــار أعليـــــــهِ
لا تنسَ جمعـــــكَ معلوماً و قارنهــــا بالواقع الواضحِ المسؤول تُرقيـــــــهِ
جرّب حياتـــــك إن الخطّ يظهــــــــرُه حسنٌ و إلا بنـــار الهدرِ تُمضيـــــــهِ
ماذا سأخبر عمّــــا أتقنتــــه يـــــــدٌ للـــــــه في خلق أقوامٍ أتعصيـــــــهِ
سبحانَ من نظم الأنمـــاط في بصرٍ ليجعل الحسَّ بعد السمعِ تــاليــــهِ
فهو المحرّكُ عصبونــــــاً و رابطَـــــهُ و محور النقــل مالينــــــاً فغذّيــــــهِ
يا ربّ ذاكرتــــــي قد لا تطيقُ لقىً فهــو الضعيف بأفكــــــارٍ ستُعميــــهِ
لأنّ ذاكرةَ الإنســــــــان واسعـــــةٌ فالحلم يُظهــــرُ ما تُبدى و تخفيـــهِ
فهي الطويلـــــة في تكرار قائلهــا و هي القصيرة بالإرجــــاع تُغنيـــــهِ
يقسّمُ المرء من حيث الدمـاغ إلى يُمنٍ بموهبـــــــةٍ نغــــمٍ فغذّيــــــهِ
و أيسرٍ يحمــــــل الأعداد في رُزنٍ ليذكر الجــزء و التخطيـــط يشفيـــهِ
فاحفظ مبادي مــــا تضفيــه ذاكرةٌ كثافــــــةٌ و حراك ليس يكفيـــــــــهِ
بل اتصــــال و أرقامٌ رمــــوز شذىً و اللـــــون لا نغــمٌ يُملي مآقيـــــــهِ
فرتّب القــــول أبلغ كرّر الماضــــي إن كــــــان يحمــل إيجاباً فقوّيــــــهِ
و قسّمِ الربــــطَ موضوعاً و أتبعـــهُ لفظاً فإن كمــــال الحفـــظ يُجديــــهِ
و نظّم الحجرة السمحاءَ تعرف مـا قد خبّأتهُ لنا الأيـــــام و احكيــــــــهِ
يا فرحة العمرِ حين اللـــه يجمعنا بجنة الخلـد حين اللــــه يرويـــــــــهِ
و إن شاء الله تكون بداية طيبة في العمل على خدمة كتاب الله
الاخبار المرتبطة
