تحديات تنمية الموارد البشرية في الوطن العربي، إختتام المؤتمر وإصدار التوصيات

تحديات تنمية الموارد البشرية في الوطن العربي، إختتام المؤتمر وإصدار التوصيات
الــمــغــرب





التنمية البشرية مبنية في المقام الأول على إتاحة الفرصة للمواطن بأن يعيش نوع الحياة الذي يختارها ومزاولة العمل المناسب له وعلى تزويده بالأدوات المناسبة والفرص المؤاتية للوصول إلى تلك الخيارات.

وإنطلاقاً من مفهوم التنمية البشرية تمَّ ختام أعمال مؤتمر تحديات تنمية الموارد البشرية في الوطن العربي في القرن الحادي والعشرين وأصدر توصياته.

نُظِمَ المؤتمر في كلية الاقتاد بجامعة ابن زهر المغربية شارك مجموعة من العلماء والباحثين من 12 دولة عربية، قدموا ثلاثون بحثاً من خلال ست جلسات علمية، تخللها مناقشة الباحثين لما جاءت عليه الأبحاث وأوراق العمل.

في الجلسة الختامية أقر المشاركون في المؤتمر توصيات تمحورت حول تحديات تنمية الموارد البشرية في القرن الحادي والعشرين، وجاءت هذه التوصيات على النحو الآتي:

  1. تكليف الأمانة العامة للرابطة العلمية لمراكز بحوث تنمية الموارد البشرية بتوجيه خطاب شكر وتقدير لأسرة جامعة ابن زهر بأكادير في المملكة المغربية على كريم إستضافتها لأعمال المؤتمر، وحُسن الوفادة والرفادة التي تلقاها المشاركين في المؤتمر، والتي تُجسد الخصال والشمائل الحميدة والطيبة في المملكة المغربية الشقيقة.
  2. التأكيد على ما جاءت على ذكره توصيات الدورتين السابقتين للمؤتمر الأولى التي عقدت في المملكة الأردنية الهاشمية، والدورة الثانية لمؤتمر الرابطة والذي انعقد في الخرطوم. والتي ركزت في جلّها على أن أساس التنمية في الوطن العربي يبقى مرهوناً بتنمية الموارد البشرية.
  3. العمل على ربط موضوع تنمية المورد البشري ودوره في تحقيق الإبداع المؤسسي من خلال استراتيجية للتنمية البشرية.
  4. السعي للقضاء على المعوقات التي تحول دون مساهمة المنظمات الأهلية في تنمية الموارد البشرية. وذلك من خِلال إمدادها بالخبرات العلمية والمهارات الفنية المطلوبة لإتمام مهامها على الوجه المطلوب.
  5. مطالبة الجامعات ومراكز البحوث في الوطن العربي بالسعي الحثيث إلى تحسين بيئة البحث، وأن تجتهد هذه المؤسسات البحثية في خلق توأمة مع المراكز البحثية والجامعات المناظرة في العالم المتقدم، مما قد يسهم في تمكين المورد البشري من صقل المعرفة الأكاديمية بالمعرفة العملية وبالتالي خلق جيل من الموارد البشرية المنفتحة على الآخر.
  6. التأكيد على واضعي الخطط الدراسية في الجامعات العربية بضرورة أن لا تبتعد المقررات والمناهج الجامعية عن الحياة العملية والوظيفة الاجتماعية للفرد العربي، لكي تكون الجامعات والمدارس قريبة من الواقع، ولا تغرق في المثالية تارة.
  7. الدعوة الى ترشيد كل العمليات التي تستهدف تنمية الموارد البشرية، وتقوية جاهزيتها، وتنافسيتها، وجاذبيتها، وذلك عن طريق إدماج مجموعة من الآليات الباعثة على الشعور بالمسؤولية، من أجل بلورة منظومة من التدخلات في أفق إندماجي تكاملي، يكون الهدف منها هو الإسهام في تنمية الموارد البشرية بصفتها أقوى التعبيرات والتغييرات الاجتماعية الدالة على المجتمع.
  8. ضرورة السعي لخلق فرص عمل جديدة حقيقية أمام الشباب العربي، تماشياً مع تزايد القوى العاملة كنتيجة للنمو الديمغرافي الذي عرفته الدول العربية، وذلك من خلال برنامج لتشغيل القوى العاملة الوطنية وفق برامج اقتصادية حقيقية طويلة المدى تضمن استيعاب عرض قوة العمل مستقبلاً وبما يحقق التوازن بين العرض والطلب على قوة العمل في كل قطر عربي.
  9. العمل على دمج خطط وبرامج محو الأمية ضمن استراتيجيات وخطط التنمية البشرية في الوطن العربي، وذلك بتأهيل المستفيدين من عملية محو الأمية للإنتاج والتكيف الأمثل مع آلياته، ومراعاة خصوصيات البيئات الاجتماعية المتباينة في العديد من الدول العربية. بالإضافة إلى أهمية ربط برامج محو الأمية ببرامج التكوين المهني، وتشجيع المستفيدين والمستفيدات من برامج محاربة الأمية على الإنخراط في مشاريع مدرة للدخل.
  10. إن هجرة الكفاءات والأدمغة العربية تسهم بشكل أو بآخر في إنهيار المجتمع وجعله أقل عطاء وأضعف قيمة، لذلك يؤكد المؤتمرون على أهمية إعادة توطين الأدمغة المهاجرة في الوطن الأم الوطن العربي.
  11. ضرورة التركيز على إنتاج سياسات تعمل على إيجاد توازن بين معدلات النمو السكاني في بعض البلدان العربية وبين معدلات التنمية وبخاصة التنمية البشرية.

 

شارك