تحديات روتا الشبابية قصة نجاح قطرية

 إن النجاح في تحقيق الانجازات لا يأتي من فراغ إنما هو ثمرة جهدٍ متواصل وعملٍ دؤوب وتخطيط واضح الرؤى هو تحدٍ للصعاب والعقبات، تكافل وتعاضد للارتقاء نحو الأفضل والتميز.

إستمراراً للتعاون المشترك بين مركز كارير للتدريب والإستشارات الإدارية (الوكيل الحصري لمؤسسة إيلاف ترين الدوحة) ومؤسسة أيادي الخير نحو أسيا (روتا) والتابعة لمؤسسة قطر للعلوم والتربية وتنمية المجتمع.

وللعام الثاني على التوالي وإيماناً منهم بضرورة المساهمة في صقل مهارات الشباب القطري وتنمية مهاراتهم الشخصية والمهنية وإعدادهم ليكونو خير سفراء لدولة قطر في المحافل الدولية والمشاركات الإقليمية المجتمعية والخيرية، من هذا المنطلق بدأت فكرة المشروع ( تحديات روتا الشبابية ) عكف المسؤولون في مؤسسة روتا ومركز كارير للتدريب في التحضير والتخطيط للمشروع بداية من شهر أغسطس 2014.

لم يتأخر أحد من المشاركين في التجهيز والتخطيط في بذل عصارة خبراتهم العلمية والعملية للوصول لأفضل استراتيجية وخطة عمل للبدء بالمشروع للظهور بالمستوى الذي يليق بدولة قطر وشباب دولة قطر في المقام الأول، وثانياً إبراز المستوى اللائق لكلا من المؤسستين المشاركتين في الإعداد والتجهيز مركز كارير ومؤسسة روتا.

في نهاية التحضير والتجهيز والتخطيط الدقيق للمشروع توصل القائمين على المشروع إلى نقاط البداية وتحديدها من خلال:

أولاً: استراتيجيات العمل خلال المرحلة القادمة

• تمكين الشباب وتشجيع التطوع والمبادرة الإيجابية والإبداع.
• رفع مستوى المشاركة في العمل الشبابي.
• تعزيز المشاركة الفعالة للمراة في العمل الشبابي.
• تعزيز القدرات القطرية في المراكز والمنظمات الشبابية.
• تعزيز الهوية الوطنية والقيم والأصالة القطرية من خلال العمل الشبابي.
• تقديم نموذج دوولي ناجح للعمل الشبابي.

ثانياً: ماهي أهمية المشروع؟

يتسم المشروع بالمنهجية والتخطيط الدقيق ويستهدف فئة محددة في فترة زمنية متفق عليها ويصبوا إلى الوصول إلى مشاريع تناسب فئة الشباب وتخدم المجتمع القطري.
ويقدم شباب ذو مهارات مميزة تخدم إدارة المشاريع المجتمعية داخل قطر ومساعدتهم على عمل مشاريع متكاملة تصل بهم إلي التميز ويجهز هذه المجموعات الشبابية لتقديم خلاصة تجاربهم من خلال مؤتمر Empower القادم.

ثالثاً: من هي الفئة المستهدفة؟

المشروع يستهدف الشباب ( من الجنسين ) من الفئة السنيّة من 17 إلى 26 وتعتبر هذه الفئة الأكثر تفاعلاً ونشاطاً في المجتمع ولديها الرغبة والطموح في إثبات الذات وخدمة المجتمع، وتثمن غالياً مثل هذه البرامج والفعاليات المجتمعية الشبابية.

رابعاً: ما هي أهداف المشروع؟

• تدريب وتطوير 40 شاب (من الجنسين ) مدرب على مهارات محددة خلال زمن المشروع.
• تحقيق مبدأ فرق العمل المبدعة من خلال تقسيم المشاركين إلى ( 6) مجموعات (7 مشاركين في كل مجموعة).
• تكليف كل مجموعة بتقديم فكرة مشروع يخدم المجتمع القطري وتنفيذه بعد الحصول على الموافقات الضرورية.
• متابعة الدورية والمنتظمة للمشاريع المقترحة مع توفير استشارات مباشرة لدعم وتطوير المشاريع، بالإضافة إلى ذلك، توفير دعم فني وإداري خلال فترة تنفيذ المشاريع (onlin).
• التأكد من صلاحية وتميز المشاريع المنفذة وتحقيقها لمعايير المشاريع ( يرجى مراجعة معايير اختيار وتنفيذ المشاريع ) ومراعاة الجودة بالإضافة إلى وتقديمها قيمة مضافة في المجتمع.
• تحقيق صورة مشرفة لمؤسسة روتا من خلال هذه المشاريع ومن خلال مساهمات الشباب في مؤتمر Empower.

خامساً: ضمانات نجاح المشروع

• مشروع يستهدف الشباب القطري من الجنسين
• يقدم الشباب أنفسهم مقترحات وأفكار لمشاريع مجتمعية مميزة ومبتكرة.
• قادة المشاريع من الشباب أنفسهم.
• المشاريع موجهة للمجتمع القطري ونابعة منه.
• متابعة مستمرة وحثيثة من قبل إدارة ROTA والإستشاريين ( مركز كاريرللتدريب ،إيلاف ترين ).

سادساً: وضع خطة زمنية للمشروع.

• المرحلة الأولى: نوفمبر 2014 (20% من التقييم الكلي).
• المرحلة الثانية: (40% من التقييم الكلي).
• متابعة المجموعات ومراحل المشاريع: ديسمبر 2014 - مارس 2015.
• المرحلة الثالثة: (40% من التقييم الكلي).
• تقديم المشاريع في مؤتمر Empower والحصول على ملاحظات الجمهور وآراءه وتوثيق التجربة.

بـــدايـــة المشـــــروع

بعد أن انتهى القائمون على المشروع من وضع الخطط والإستراتيجيات واختيار العناصر المشاركة بدقة وعناية واختيار أفضل المتقدمين للمشاركة وبعد أن تمَّ اختيار أفضل العناصر، حانت لحظة الإنطلاق الفعلي نحو تحقيق وتنفيذ الخطة والإستراتيجيات الموضوعة سالفة.

المرحلة الأولى

بداية المرحلة الأولى من المشروع: ( نوفمبر 2014 )

• بدأت المرحلة من خلال من خلال تعريف مفصل للمشروع ويتضمن آليات العمل ونوعية المشاريع المطلوبة من المجموعات ومتطلبات التنفيذ بداية من حضور الدورات والورش وإنتهاءاً بتقديم المشاريع في مؤتمر Empower.
• تقديم برنامج تدريبي Leadership Training وفي هذا البرنامج يتم تقديم أساسيات في القيادة وفرق العمل مع التركيز على " إدارة المشاريع المجتمعية Social Project Management " قدم البرنامج المدرب أول حسين حبيب السيد.

بداية البرنامج التدريبي

تحدث المدرب في بداية الدورة عن أهمية القيادة وأن الفئات الشبابية بحاجة ماسة إلى قيادات شبابية تقود النهضة الشبابية القطرية نحو أفاق جديدة، في ظل التطور المذهل الذي تعيشه دولة قطر.

أيضاً تحدث عن نماذج قيادية عبر التاريخ القديم والحديث مثل اسكندر المقدوني، وجانكيز خان، ومهاتير محمد، ومحمد الفاتح، وغيرهم من القادة الذين 

كتبوا تاريخ العالم وقدموا لشعوبهم الكثير وقادوا النهضات في هذه الأمم.

بعدها تمَّ الحديث عن تعريف القيادة وصفات القائد وما هي ملامح القيادة التي نبحث عنها، من خلال نماذج وقوائم وحوارات بين المجموعات حول كيف

نحدد من هو القائد الذي نبحث عنه، وذلك عبر 3 أسئلة محورية:

• ما هو تعريف القيادة؟
• ما هي ملامح القائد الذي نتطلع إليه؟
• من هو القائد الذي تؤمن به؟ من هو القائد بوجهة نظرك؟

وبعدها دار حوار شيق ومهم حول هذه المحاور بين المجموعات المختلفة والذي كان بمثابة تحريك للعقول وتفتيح القلوب لدورة القيادة الفعالة، ثمَّ بدأ المدرب بالإنتقال إلى الجزء الأهم في المرحلة الأولى وهي إدارة المشاريع المجتمعية، حيث دار نقاش بين الحضور عن مفهوم المشاريع المجتمعية وقام المدرب بتوضيح فكرة المشروع المجتمعي وما الهدف منه ثمَّ طلب المدرب من الحضور سرد تجاربهم عن المشروعات المجتمعية.

وبدأ المتدربون بسرد تجاربهم حول المشاريع المجتميعة التي شاركوا فيها سواء كانوا مديرين أو منظمين أو مشاركين عاديين وكيف كانت إنطباعاتهم حول كل ذلك من أجل تكوين استعداد ذهني ونفسي للدخول في أجواء الدورة بإيجابية، فقد أوضحت هذه المناقشات أن بعض المتدربين لهم خبرة مميزة في هذا المجال وأنهم شاركوا في هذه الدروة من أجل صقل مهاراتهم ودعمها بالخلفية العلمية اللازمة.

وبعد عرض سريع لتعريف "إدارة المشاريع" انتقل الحديث عن كيف لنا أن نصيغ مشروعاً مجتمعياً ونقدمه لمؤسسات أو هيئات لكي تتبناه، وما هي شروط هذا التصور؟ وكيف يجب أن تكتب بنوده والنقاط المهمة فيه؟.

sثمَّ تمَّ تكليف المجموعات بتقديم صياغة لمشروع مجتمعي يرغبون في تقديمه، وارتكزت الفكرة على تغطية الجوانب بشكل متكامل، حيث تميزت بعض المجموعات بقدرتها على صياغة مشاريع مجتمعية رائعة استحقت التكريم والتقدير من قبل المشاركين، فقد بذلوا جهود حقيقية في تقديم مشروع يخدم المجتمع وله أثر فعال وناجح.

وبعدها انتقل الحديث عن دورة حياة أي مشروع بدءاً من الفكرة إنتهاءاً إلى إغلاق ملف المشروع بشكل احترافي، وقد قدم المدرب جانب التخطيط للمشاريع وضرورة القيام بالتخطيط التفصيلي للمشاريع، والتعرف على الجماهير وكيفية تقديم المشاريع بناء على حاجة الجماهير من خلال إسلوبه الشيق والممتع والتعريج على الجانب النفسي والسيكولوجي والذي يختص فيه ويبرع، وقد تميز في شرح نماذج الجماهير وكيفية التعامل مع كل فئة بشكل احترافي.

حيث تركز اليوم الآخير الحديث على جانبين:

• الأول: تشكيل اللجان وفرق العمل اللازمة إدارة المشروع.
• الثاني: وضع تصور تفصيلي للحدث (للبرنامج المجتمعي) قبل الحدث وأثناء الحدث وبعده مباشرة من خلال نموذج" Before – on – After " والذي يشرح الخطوات التفصيلية لكل مرحلة والمستلزمات الضرورية لكل مرحلة بشكل كامل.

المرحلة الثانية

 بداية المرحلة الثانية من المشروع: ( ديسمبر 2014 )

في هذه المرحلة قدم المدرب أول حسين حبيب السيد مجهوداً وفيراً في توجيه وتصحيح وإرشاد المشاركين إلى الطرق الصحيحة في صياغة وإعداد المشروعات المجتمعية.

كيف بدأت المرحلة الثانية

وفي هذه المرحلة يتم متابعة المجموعات من خلال برنامج متابعة محدد ( بواقع برنامجين شهرياً ) ويتضمن البرنامج الخطوط العامة التالية:

• إستضافة شخصيات تعمل في مجال البرامج الشبابية المجتمعية( إيلاف ترين الدوحة ) وعرض تجاربهم.
• مناقشة التحديات التي تواجه المشاريع وتقديم مقترحات وحلول.
• رفع تقارير دورية عن أداء المجموعات من مركز كارير للتدريب لإدارة البرامج الوطنية في روتا.
• عرض بعض التجارب الشبابية في مجالات العمل الشبابي والمجتمعي ( أفلام فيديو / مواقع / أفكار... ).
• تعزيز المشاريع المقدمة من المجموعات بأفكار ورؤى مبتكرة لتطوير ورفع مستوى المشاريع وذلك من خلال إستضافة بعض المختصين في مجالات المالية والتسويق والإبداع والإعلام الأجتماعي...
• توفير دعم مستمر ومتواصل من خلال البرنامج المقترح مع إمكانية عقد جلسات عمل منفصلة للمجموعات ( عند الحاجة ).

كما استمرت المرحلة الثانية لمدة أربعة شهور تمَّ خلالها:

برنامج ديسمبر 2014 : برنامجين

• الإنتهاء من الفكرة الرئيسية للمشاريع المقترحة ومجال عملها main ideas and scope of work.
• اعتماد المشاريع المقدمة من قبل المجموعات وإعطاء الموافقة النهائية من قبل إدارة روتا تمهيدا لتنفيذها final approval on the concept.

برنامج يناير 2015 : برنامجين

• تقديم الخطة التنفيذية للمشروع Action plan.
• تقيدم الموازنة المقترحة للمشروع Project Budget.
• تقديم الإرشادات للبدء في تنفيذ المشروع Pilot project.

برنامج فبراير 2015 : برنامجين

• تنفيذ المشاريع implementation/execution.
• تقييم المشاريع وتقديم التوجيهات والملاحظات Evaluation.
• الاستعداد والتجهيز لعرض المشاريع في مؤتمر Empower .

برنامج مارس 2015 : برنامج واحد

• مساعدة ومساندة المجموعات في تجهيز العروض التقديمية Presentations.
• تقديم ورشة مبسطة في مهارات العرض والتقديم Presentation Skills .

ما قبل الحدث المشهود ورشة عمل " مهارات العرض والتقديم "

في نهاية المرحلة الثانية قدم المدرب أول حسين حبيب السيد ورشة بعنوان مهارات العرض والتقديم، حيث لم يدخر المدرب خلال اليومين أي جهد للوصول بالمشتركين إلى أعلى درجات التميز والمهارة في عرض مشروعاتهم.

اليوم الأول:

بدأت الدورة بالتأكيد على أن الإلقاء إنما هو مهارات يمكن تعلمها وإتقانها، حيث تمَّ إستعراض بعض الأمثلة الحية لمتحدثين بارعين وآخرين سيئين وأثر ذلك على صورتهم لدى الناس، وكذلك تناول النقاش أهمية تعلّم مهارات الإلقاء في حياتنا الشخصية والعلمية وكيف أن هذه المهارات تزيد من ثقة الإنسان بنفسه وتعزز الصورة الإيجابية للفرد.

ثمَّ قدّم المدرب تطبيق عملي طالباً من المشتركين كل مجموعة على حدا تقديم وعرض المشروع الخاص بكل مجموعة، ثمَّ قام بمناقشة طريقة عرض المجموعة مع المجموعات الأخرى وإبراز نقاط القوة وتوجيههم إلى نقاط الضعف لتجنبها أثناء العرض الرئيسي للبرنامج، ثمّ بدأ بشرح العناصر الأساسية لطرق الإلقاء ( الإلقاء الإرتجالي، الإلقاء من نص مكتوب ) ليتم بعدها الإنتقال إلى عناصر الإلقاء الصوتي:
معدل السرعة والتوقفات - حجم الصوت - طبقة الصوت - نوعية الصوت.

بعد أن انتهى قام المدرب بعرض بعض الجمل وطلب من الحضور تطبيق ما تعلموه عليها من عناصر الإلقاء الصوتي وسادت بين المشتركين روح من الجد والإصرار للوصول إلى التميز المطلوب.

اليوم الثاني:

بدأ مع المشتركين بعرض سريع لما تمَّ شرحة في اليوم الأول من عناصر الإلقاء الصوتي، ثمَّ بدأ بموضوع اليوم الثاني الإلقاء الجسدي وهي:
( المظهر، الوقوف ( الحالة، الوقفة )، تعابير الوجه، الإتصال البصري، الحركة، الإيماءات ).

حيث تناقش  المدرب معهم وعرض لهم أنماط مختلفة لكل عنصر من عناصر الإلقاء الجسدي، وقام بعمل تمرين للمشتركين على طريقة الوقوف الصحيحة أثناء الإلقاء قدم المدرب مادة فلمية تبين عناصر الإلقاء الجسدي وبدى على الجميع الإنتباه والتركيز مع المادة وتم مناقشتها واظهار ما بها من ملاحظات معهم.

بعدها قام المدرب بعرض نفس المادة الفلمية بعد أن تم تلافي معظم الملاحظات السابقة ومن هنا وضح للجميع ماهي الأخطاء الشائعة الممكن الوقوع بها وطرق تجنبها.

وقد قدم المدرب بعض التوجيها للمتدربين تفيدهم أثناء الإلقاء وهي:

• معرفة نقاط القوة والصعف.
• اعرف موضوعك.
• الثقة بموضوعك.
• حضر ثم حضر ثم حضر.

نهاية رائعة ومميزة لهذا اليوم، حيث شكر المدرب الحضور جميعاً وقدم المسئولين بمؤسسة روتا الشكر الجزيل للمدرب المعتمد حسين حبيب السيد على الجهد الوافر  وكل ما قدمه طوال مدة المشروع.

المرحلة الثالثة

بداية المرحلة الثالثة من المشروع: ( مارس 2015 )

بعد مرور خمس شهور من الجهد والتركيز ومحاولة الوصول إلى أقصى درجات الكفاءة بذل خلالها القائمين على المشروع حان لحظة جني الثمار وتقديم المجموعات لمشروعاتهم من خلال مؤتمر امبارو والحصول على ملاحظات الجمهور.
ختام رائع جداً ظهر واضحاً للجميع الحضور المتميز لمؤسسة إيلاف ترين الدوحة والبصمة المميزة للمدرب أول حسين حبيب السيد بعد الإنتهاء من فعاليات مؤتمر امباور Empower 2015 بعد أن قامت المجموعات المشاركة في الفعاليات بعرض مشروعاتهم وظهر واضحاً للجميع الجهد المبذول للمدرب طوال فترة المتابعات من توجيه في إدارة المشروعات وتطوير وتحسين في طرق العرض والإلقاء طوال الأيام والشهور الماضية، حيث نالت مركز كارير للتدريب إيلاف ترين الدوحة وخاصة المدرب القدير حسين حبيب السيد الشكر من المسئولين في مؤسسة روتا ومؤسسة للتربية والعلوم وخدمة المجتمع ( قطر فونديشن).