تركيا – اسطنبول: اختتام فعاليات برنامج روابط لتطوير التعليم التقني العراقي

تركيا – اسطنبول: اختتام فعاليات برنامج روابط لتطوير التعليم التقني العراقي
مدينة اسطنبول التركية





اختتمت في مدينة اسطنبول التركية، أعمال ورشة العمل الخاصة ببرنامج تطوير التعليم التقني في العراق، الذي نظم من قبل هيئة التعليم التقني، بالتعاون مع وزارة المهارات والتعليم المستمر البريطانية، ومنظمتي روابط واليونسكو، وتخلل ذلك الاحتفال بحصول تسعة من عمداء الهيئة، على زمالة معهد الإدارة البريطاني CMI.

وقال رئيس هيئة التعليم التقني، أ.د.محمود شاكر عبد الحسين الملا خلف، خلال حفل اختتام البرنامج، في فندق Holiday Inn، في شارع شيشلي، وسط اسطنبول، الذي حضرته وكالة (أصوات العراق)، إن "نحو 800 من منتسبي الهيئة شاركوا في فعاليات برنامج روابط منذ انطلاقه عام 2004 وحتى الآن"، معرباً عن "امتنانه وعرفانه للجانب البريطاني، خاصاً بالذكر وزير التعليم المستمر البريطاني الأسبق بل رامل، ووزير العمل والتطوير والمهارات فنس كيبل، ووزير الكليات والجامعات جون هيكز، فضلاً عن أعضاء برنامج روابط، على دعمهم المتواصل للهيئة وإسناد قطاع التعليم التقني والمهني العراقي لتمكينه من ردم الهوة التي تفصله عن العالم المتقدم وممارسة أدائه بفعالية أكبر لتحقيق أهدافه العلمية والمجتمعية".

 

ودعا إلى ضرورة "تواصل علاقة التعاون بين الهيئة والمؤسسات البريطانية المعنية بالتعليم المهني والتقني لما لذلك من تأثير ايجابي على مسار علاقات الصداقة والتعاون طويل الأمد بين البلدين والشعبين العراقي والبريطاني"، مبديا شكره لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) على دعمها للهيئة وتحملها نفقات سفر المشاركين في فعاليات برنامج روابط باسطنبول البالغ عددهم نحو مائة شخص".

 

وأشاد بجهود منتسبي الهيئة الذين شاركوا في البرنامج لما "بذلوه من جهود متميزة حظيت بإعجاب ممثلي الجانب البريطاني وإشادتهم وعكست صورة مشرقة لقطاع التعليم العالي العراقي بعامة والتقني منه بخاصة"، مشددا على ضرورة قيام المشاركين بـ"نقل الخبرات والمهارات والتجارب التي حصلوا عليها إلى أقرانهم من منتسبي كليات الهيئة إعماماً للفائدة".

 

كما وجه د.محمود شاكر "تحية خاصة لمنتسبات الهيئة اللواتي شاركن في أعمال الورشة بتميز وثقة بالنفس أثارت تقدير المشاركين في الورشة كافة وأكدت أن المرأة العراقية لاسيما التقنية مؤهلة لتبؤ أعلى المناصب"، منوها إلى أن ذلك "التميز والاندفاع يرتب على قيادة الهيئة مسؤوليات مضاعفة لتقديم الأفضل وتوفير البيئة التي تناسب الطاقات الخلاقة للمنتسبين ليتمكنوا من إبراز طاقاتهم المبدعة للإسهام في بناء العراق الجديد".

 

وأفاد أن التعليم التقني "بدأ يأخذ دوره في خدمة المجتمع من خلال التحول في إستراتيجيته وجعلها أكثر مرونة واستجابة لمتطلبات برامج التنمية واحتياجات سوق العمل"، مشدداً على أن الهيئة "اطلعت على العديد من تجارب الدول المتقدمة في مجال التعليم التقني لكنها لم تستنسخها بل أخذت منها ما يغني الإستراتيجية الوطنية ويرتقي بها إيماناًُ منها بخصوصية المجتمع العراقي وطبيعة احتياجاته".

 

من جانبه قال رئيس جمعية روابط، جيف باين، في كلمته بالمناسبة، إن البرنامج "أسهم في تغيير صورة العراق نحو الأفضل لدى شريحة لا بأس بها من المتخصصين والمعنيين البريطانيين"، مبيناً أنه لمس من خلال البرنامج "اندفاعاً كبيراً من قبل المشاركين للإطلاع على كل ما هو جديد ومفيد لهم وتقبل الأفكار الجديدة والتطويرية التي من شأنها الارتقاء بمستوى التعليم التقني وجعله أكثر تأثيراً في المجتمع المحلي".

 

في حين أشاد مدير برنامج تطوير العمداء، توني نلسن، بـ"المستوى المتميز لعمداء الكليات أو المعاهد التقنية العراقية الذين شاركوا في البرنامج على مدى أكثر من 15 شهراً"، منوهاً إلى أن مستواهم "لا يقل عن أقرانهم في المملكة المتحدة".

وتم خلال ورشة العمل التي بدأت يوم 10 آذار مارس الجاري، إجراء تدريبات مكثفة صباحية ومسائية، توزع المشاركون خلالها على ثلاث مجاميع عمل، تتعلق بالإدارة والقيادة، جودة التعليم والتعلم وتطوير القيادات النسوية..

علاوة عن تجارب من ايرلندا الشمالية، مشابهة لما شهده العراق من أعمال عنف طائفي وعرقي، ودور التعليم التقني خلال ذلك الصراع، وإسهامه في تعزيز التلاحم المجتمعي.

 

وتخلل الجلسة الختامية، تخرج تسعة من عمداء كليات هيئة التعليم التقني ومعاهدها، بعد اجتيازهم الدورة الخاصة بتطوير كفاءة العمداء، المعتمد في المملكة المتحدة، كشرط أساس لضمان جودة الأداء، علاوة على حصولهم على زمالة معهد الإدارة البريطاني CMI، بعد اجتيازهم متطلبات الحصول على عضوية الانتساب لهذا المعهد العالمي المرموق.

 

كما تخلل جلسة اليوم الأخير للورشة أيضاً، محاضرة لرئيس الهيئة عن التقدم الذي حققه قطاع التعليم التقني والمهني في العراق، ومحاضرات لممثلي مجموعات العمل الثلاث في الورشة، عما تم خلالها، علاوة على استعراض العمداء الذين أنهوا برنامج التطوير، وحصلوا على زمالة معهد الإدارة البريطاني، تجربتهم خلال المدة الماضية والدروس المستقاة منها.

 

وفي ختام الجلسة، تم تبادل الهدايا التذكارية بين رئيس هيئة التعليم التقني أ.د.محمود شاكر الملا خلف ومديرة العلاقات الخارجية في هيئة التعليم التقني البريطانية جو كلاف، كما قدم رئيس الهيئة هدايا مماثلة لأعضاء الوفد البريطاني وللقنصل العراقي العام في اسطنبول، السفير أحمد الكمالي، وشارك في الورشة المدير التنفيذي لهيئة التعليم البريطاني المستمر ديفد هنتر، مديرة العلاقات الخارجية في هيئة التعليم التقني البريطانية جو كلاف، نائب رئيس روابط، وعميد كلية Central Bedfordshire، د.علي هداوي،عميد كلية المقاطعة الشمالية في ايرلندا الشمالية ترافورد ميلاند، عميدة كلية أوكسفورد وشيرويل ورئيسة جمعية بريطانية للنساء التقنيات تعرف باسم  WLN سالي ديكيت، مدير برنامج تأهيل العمداء توني نلسن، وعدد آخر من أعضاء فريق منظمة روابط ومدربيها، فضلا عن ممثل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، د.خميس الدليمي، وممثل التعليم المهني في وزارة التربية سعد إبراهيم.

 

يذكر أن جمعية روابط RAWABIT، منظمة عراقية بريطانية تأسست عام 2004، وتعنى بتطوير دور التعليم التقني العراقي وفعاليته ومدى تأثيره في عملية بناء المجتمع بعامة وعملية البناء فيه بخاصة.. وأنها تمول من قبل وزارة التعليم المستمر البريطانية.

 

المصدر: أصوات العراق

شارك