ثقافة الحوار، محور فقرة متل الساعة على قناة التلاقي مع المدرب محمد زياد الوتار
المدرب محمد زياد الوتار خلال اللقاء |
دمشق، سوريا - 2015-05-16
افتتحت قناة تلاقي يوم الخميس 14 أيار، برنامجها اليومي صباح التلاقي بالحديث عن "ثقافة الحوار" ضمن فقرة (متل الساعة)، التي استضافت فيها المدرب محمد زياد الوتار، للحديث عن أهمية الحوار، وقواعده، وصفات المحاور الفعال، بالإضافة لأنواع الحوار الإيجابي والسلبي.
يعد الحوار ويعرف بأنه عبارة عن مراجعة الكلام، العملية التي تحدث بين شخصين أو ربما أكثر بحالة يعمها الهدوء مبتعدين عن الخصوصية والتعصب، كما يعتبر الحوار وسيلة من وسائل الاتصال والتفاعل بين الأشخاص، حيث يقوم الناس عادةً بالتحاور بهدف الوصول إلى حقيقة أو معرفة ما، بالإضافة إلى أن الحوار وسيلة أساسية لإقامة الحجة وإثبات وجهات النظر.
أكد المدرب محمد زياد الوتار خلال حديثه على صفات المحاور الناجح التي لا بد له أن يتحلى بها ليكون حواره فعالاً ومنتجاً وهي أن يعرف متى يبدأ ومتى يتوقف وأن يتحدث عن أشياء تهم الشخص الآخر بلغة سهلة دون تفاخر أو تكبر مع استخدام المحاور لمهارات لغة الجسد ونبرة الصوت المناسبة إضافة للتواصل البصري.
وبالإجابة عن حوار المناورة الذي يفهمه البعض بأنه إقناع الطرف الآخر بوجهة النظر التي يتبناها المتحدث هل هو الأفضل! يقول المدرب الوتار إن حوار المناورة هو نوع من إثبات الذات وهو واحد من أنواع الحوار السلبي فعندما ينشغل الطرفان أو أحدهما بالتفوق اللفظي في المناقشة بصرف النظر عند الثمرة الحقيقية والنهائية لتلك المناقشة لا بد أن النتيجة لن تكون مرضية لكلا الطرفين أو أحدهما، فلا بد في هذا الحوار من وجود رابح وخاسر.
إن معظم المتحاورين اليوم يبدؤون الحوار وهم أساساً متحاملون على الآخرين، وعندما يهاجم أحدنا الشخص الأخر لشخصه لا لأفكاره التي يتبناها ويريد أن يصل إلى نتيجة سيكون الحوار عبارة عن مضيعة للوقت، فلا يمكن أن نجد اليوم من يقبل أن يتلقى الرصاص في صدره ويقول هل من مزيد!
يهدف الحوار إلى تضييق هوة الخلاف، وتقريب وجهات النظر، وإيجاد حل وسط يرضي الأطراف في زمن كثر فيه التباغض والتناحر، خصوصاً عندما لا يكون الهدف من الحوار واضح، مما يحوّل الحوار إلى جدال عقيم سائب ليس له نقطة محددة يصل إليها.
وفي ختام اللقاء نصح المدرب محمد زياد الوتار بأن لا يقوم الناس بإجراء حواراتهم وهم مشحونون بالسلبية فيكون حوار أحدهم عبارة عن تفريغ للغضب والشحنات السالبة، أن يسلط كل من المتحاورين الضوء على الأمور الإيجابية في كلام الآخر مع تقديم التنازلات أحياناً، وأن يضع المتحاورين قواعد للحوار ليصلوا جميعاً لنتيجة مرضية ويكون الحوار بناءً محققاً لمقاصده.