دراسة ميدانية للمدربة ضحى فتاحي حول المطالعة عند الأطفال

سئل أحد العلماء العباقرة: لماذا تقرأ كثيراً؟ فقال: (لأن حياة واحدة لا تكفيني !!)

" نحن لا نقرأ فقط لأننا بحاجة لأن نعيش حياة أخرى, ولكن لأن القراءة باتت مطلب أساسي في عصرنا, فالمعلومات تتدفق بشكل هائل, وتتوسع, ومع توسعها يتوسع جهلنا. وقد استُحدِثت في العقود الثلاثة الأخيرة 90 % من جميع المعارف العلمية.

ونحن في العالم العربي نعاني من التخلف والتبعية, وعدم القدرة على المنافسة العالمية, ومن أهم أسباب هذا الوضع هو تردي الثقافة والتعليم الجيد, وعزوف الناس عن تحسين مستوى معارفهم باستمرار. وينبغي أن نشير إلى أن الكتب الأكثر مبيعاً في سوق النشر العربية تطلق على الآتي- دون ترتيب -: التراث- الطبخ- المترجمات - السير الذاتية-  الرواية -  التجميل- السحر والشعوذة - الفكاهة والنكت - علم الفلك وقراءة الكف - الشعر الغزلي ولبعض الشعراء - تفسير الأحلام - رسائل الموبايل. وهذه الإحصائية تبعث على الفزع.

إن القراءة توفر لنا الأدوات التي تساعد عقولنا على معالجة مختلف المسائل والقضايا, وتعطينا الخبرة التي لا نستطيع أن نحصلها عبر حياتنا القصيرة, فحين نقرأ للخبراء والحكماء فإننا في الحقيقة نكون كمن عاش مئات السنين.

إن غرس عادة القراءة في مجتمعاتنا يبدأ من البيت, ويبدأ من الطفولة".

ونظراً لأهمية هذا الموضوع قام مركز زاد ترين للتدريب والتنمية تحت إشراف الأستاذة ضحى فتاحي بدراسة اعتمدت على توزيع استبيانات على مائتي عائلة في محافظة اللاذقية, وتم فرز النتائج وتحليلها, أما مدلولاتها فيمكن للقارئ الكريم استخلاصها بسهولة لدى الاطلاع على النتائج أدناه."