رحلة على خطوط العلم والمعرفة في دبلوم البرمجة اللغوية العصبية بقيادة المدرب أول عادل عبادي
صورة جماعية |
تولوز، فرنسا - 2015-09-08
اكتشف الطاقات المخبئة لديك، وتعلّم كيف تفتح لنفسك آفاقاً جديدة لم تكن تعرفها من قبل، تعلّم أن تنظر إلى قضية النجاح والتفوق على أنها عملّية يمكن صناعتها وليست وليدة الحظ أو الصدفة، تدرب على التفكير بطرق إيجابية تضعك على طريق النجاح والتألق.
ولأنها علّم هام ومفيد للجميع قٌدمت دورة دبلوم البرمجة اللغوية العصبية بقيادة المدرب أول عادل عبادي بمدينة تولوز الفرنسية لمدة 5 أيام متتالية (25 -26 -27 -28 -29) غشت 2015.
تميزت هذه الدورة بأنها جمعت بين الرجل والمرأة، الشيخ والشاب، المغربي والجزائري والفرنسي، المهاجر والمقيم... مما أضفى على الدورة طابعاً خاصاً جعلها ناجحة بكل المقاييس، مما جعل التواصل عميقاً وأفقياً.
حيث تمَّ تقديم الدورة بتقنيات التعلّم السريع والتي اختصرت كثيراً من وقت الدورة وساعدت في تفاعل المتدربين مع المدرب ومع مادة الدورة ومع بعضهم البعض، مما أضفى على الدورة جواً من التعلم والمتعة والمرح.
اليوم الأول بدأه المدرب عادل عبادي بلعبة التعارف بين المتدربين التي استطاع من خلالها كسر الحواجز والجليد الموجود، ثم انتقل إلى الترحيب بالحضور وعرض أهداف الدورة والمحاور التي ستتم معالجتها أثناء الدورة.
وقد تحدث المدرب عادل عن نشأة علم البرمجة اللغوية العصبية والمؤسسين ومختلف مدارس هذا العلّم عبر العالم وكيف تأسست، ثم انتقل إلى أهمية هذا العلّم واستخداماته في مختلف القطاعات مع إعطاء أمثلة لشركات متعددة وأشخاص عرفوا نجاحات كبيرة بممارسة هذا العلّم، ثمَّ انتقل إلى الإجابة عن سؤال مهم وهو كيف تمت برمجة الإنسان منذ الطفولة؟ حقاً كانت فقرة مشوقة جداً لما سيأتي بعدها.
كما تعرف المُتدربون على الافتراضات المسبقة للبرمجة اللغوية العصبية بالشرح والتفصيل وتقديم النماذج وممارسة التمارين التطبيقية، فكانت فرصة لخلخلة التفكير والقناعات لدى المشاركين.
اليوم التالي: قام المدرب عادل عبادي بتقديم الطريقة العملية لمعرفة ما نريد والتي تضمنت سلم التعلّم وكذلك الحالة الذهنية وإطار الإدراك السلبي مقارنة بإطار الإدراك الايجابي، كما تمَّ الحديث عن الأركان الخمسة للبرمجة اللغوية العصبية وصولاً إلى تحديد الحصيلة وهي الفرصة التي جعلت المتدربين يحددون أهدافهم بشكل دقيق وكانت النقطة التي غيرت قناعات المتدربين من استحالة وصعوبة تحقيق الهدف إلى إمكانية التحقيق وذلك بإتباع القواعد الثمانية للحصيلة المطلوبة.
بعدها سافر المدرب بالمتدربين عبر محطات النظام التمثيلي، فبدأ بمحطة البصري مروراً بالسمعي ووصولاً إلى الحسي، وقد ساهمت هذه التمارين والألعاب التربوية في سهولة استيعاب الأنماط وزيادة الفهم والإدراك.
حيث قام المدرب في بداية كل يوم بربط الأمس باليوم من خلال مراجعة مستفيضة للمكتسبات السابقة، الشيء الذي خلق جواً من النقاش الحماسي لتثبيت المعلومات ورسخ المهارات وتغيير القناعات والمفاهيم.
كما تطرق المدرب عادل إلى شرح مفهومي الاتصال والانفصال وذلك بالاشتغال التطبيقي على أحد المتدربين بتقنية إغماض العينين والإنسام مع الذات، وتقديم مفهوم الألفة ومستوياتها، ومفهومي المسايرة والقيادة ثمَّ انتقل إلى التحدث عن الإرساء الذاتي وإرساء الآخرين، وهي مفاهيم توصل إليها المتدربون بطريقة تطبيقية ساهمت في الرفع من الثقة بالنفس لدى المتدربين.
خمسة أيام ملؤها الفرح والألفة والتعلّم قضاها المتدربين بحصد الفائدة العملّية والعلّمية من خلال تفاعلهم الكبير مع بعضهم البعض ومع المدرب عادل الذي قدم الكثير من خبرته لهذه الدورة.
أجواء رائعة ومميزة جداً مليئة بالفائدة والمعلومات الهامة التي تلقاها المتدربين، اختتمت بها هذه الدورة التي تميزت بتمارينها العملية الشيقة والممتعة، بوجود طاقات شابة تنطلق إلى أعلى القمة مع مؤسسة إيلاف ترين الرائدة في تنمية الموارد البشرية.