رحيل الأحبة, استشهاد المدرب محمد سعيد بالموم من الجزائر والمدرب رامي حوالي من سوريا والأخ أحمد روان و الأخ طارق خيراني من الجزائر

رحيل الأحبة, استشهاد المدرب محمد سعيد بالموم من الجزائر  والمدرب رامي حوالي من سوريا والأخ أحمد روان و الأخ طارق  خيراني من الجزائر





بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي لا يحمد علي مكروه سواه أما بعد: إنا لله و إنا إليه راجعون, إنا لله وإنا إليه راجعون, إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله.

لقطات أخيرة (الشهيد محمد سعيد بالموم):

ورد هاتف من الشهيد سعيد إلى سوريا, قبل استشهاده بأيام ورد فيها كلمات:

  • قال: ادعو لنا الله أن يثبتنا على طاعته والعمل في سبيله ....
  • قال: نحن نقوم بتنفيذ خطة لإعداد مدربين قادرين على حمل رسالة التدريب كما يجب لها أن تحمل, ولقد عقدنا عدة جلسات عمل وتدريب رائعة....
  • لَكَم كانت كلماته معبرة أثناء نقل فرحته بالتقدم الهائل الذي يطرأ على المدربين الجزائريين.
  • قال: "بدأ الحلم يتحقق وأن التغيير قادم, وإننا نستطيع حقيقة أن نقوم بالكثير لخدمة المجتمع الجزائري...."
  • (اتصل بعدة مدربين عرب) دعاهم لزيارة الجزائر وللاستفادة من التجربة الجزائرية التي بدأت في الجزائر ونقلها إلى بقية الدول العربية.
  • وكانت آخر كلماته "سامحونا".....
  • وحسب ما  تم نقله إلينا أنه: "كان في أيامه الأخيرة نشيطاً جداً ويتحرك بسرعة, ويتكلم مع الجميع ويحثهم على العمل وعلى نقل ما تعلموه للآخرين"......

 

ونقلاً عن أحد أصدقائه " أبو شريف الجزائري" من مدينة تقرت / الجزائر:

" المهندس سعيد و ما أدراك ما سعيد صديق الطفولة والصاحب في المسجد و الزميل في الدراسة, صاحب البسمة المتألقة التي أشهد الله إنني لما أمطت اللثام على وجهه المسجي في كفنه رأيتها هي هي مع نور يتلألأ في الوجه وكأني به يقول لا تحزن أخي ... أنا من عرفت, أنا هو السعيد الذي كنا ننشد معا هبي يا ريح الإيمان, فها قد هبت أيها الحبيب هبت الريح ....إلي جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين. أخي وحبيبي السعيد والله إنا لفراقك لمحزنون و لكن لا نقول إلا ما يرضي الله . أخي سعيد الذكريات معك كثيرة لا تحتويها الكلمات ....."

 

لقطات أخيرة (الشهيد رامي حوالي):

 

 


صورة من حفل ختام البرنامج التدريبي الذي قدمه الشهيد رامي حوالي, حيث يظهر في منتصف الصورة وعلى يساره الشهيد محمد سعيد بالموم.

 

كان في اسبوعه الأخير يقوم بتدريب دورتين ولمدة عشر ساعات يومياً، ....

 

وقبل سفره بساعات اتصل بالعديد من أصدقاءه يخبرهم:

  • أنه سعيد جداً
  • أنه بات يستطيع نقل رسالته لحيز أكبر من مدينته
  • وطلب من الجميع أن يسامحوه
  • وقال أنه "يضع الله أمام عينيه في هذا السفر"
  • طلب من كل المتدربين أن يأتوا بمطبوعاتهم و يرموها في الماء الذي أحضره، و صاح: "أنها و الله لن تنفعكم إذا نسيتم ربكم و خالقكم و وكيلكم الحق سبحانه و تعالى"

 

ونقلاً عن أحد متدربيه الجزائريين " أبو شريف الجزائري" من مدينة تقرت / الجزائر:

" أما أستاذي رامي حوالي أبو هلا و أبو الروم كما يحب أن يدلع نفسه فالله الله الله الله لقد خالطتك و عاشرتك أربعة أيام وقضينا معاً عشرة ساعات يومياً

فماذا رأيت ؟

رجل مؤمن تقي, يحبس عبراته التي تتسلل بين الفينة و الأخرى من بين مقلتيه فيمسكها على مضض .

رأيت مدرب متمكن من مادته, محب لوطنه و أمته, متحرق مما أصاب قومه في دينهم ودنياهم.

رأيت فيه الزوج المحب لزوجته و أطفاله و إخوانه. رأيت فيه ولا أزكيه علي الله: الشاب المؤمن بأن له رسالة لا بد أن يؤديها. ألم تقل أيها الأخ الحبيب أني أريد أن القي الله بهذا الدورة,

ونلتقي عند الله وأسألكم ماذا فعلتم بها. أشهد الله أنني عشت معك أجواء روحانية إيمانية كأنني مع صاحب تذوق فلما تحادثنا قلت يا .... لست بالورع الذي تظن.

 

كثير ما تحادثنا على هامش الدورتين و كثير من حديثك عن الله و دين الله و ما يجب فعله لهذه الأمة."

"لن انسى حبيبي وعزيزي شرحك لإسم الله تعالى الوكيل .. لن أنسى يوم طلبت من كل المتدربين أن يأتوا بمطبوعاتهم و يرموها في الماء الذي أحضرته و صحت أنها و لله لن تنفعكم إذا نسيتم ربكم و خالقكم و وكيلكم الحق سبحانه و تعالى"

"لن ننسى وصيتك لأحد المشاركين في الدورة اربط نفسك بالله فرحمة الله عليك.

ولن أنسى يوم كنت مسجى في كفنك مثل الشهيد و أزحت الكفن على وجهك فظهر لي وجه شهيد في معركة. و أي معركة أشرف من درأ التخلف علي الأمة والأوطان."

 

"أستاذي رامي لقد تحدثت كثير في الدورة عن الموت وكيف يجب الصبر عند الصدمة الأولى وبل وكيف يجب أن نهنأ أهل الميت .... وتراك أخي تتحدث عن نفسك رحمة الله عليك"

 

الحمد لله الذي أمات و أحيا و الحمد لله الذي يحيي الموتى و هو على كل شيء قدير .

اللهم إنا نسألك باسمك الطاهر الطيب المبارك الأحب إليك الذي إذا دعيت به أجبت,

اللهم اغفر لهم و ارحمهم، و اعف عنهم و عافهم,

اللهم اكتبهم عندك في المحسنين والشهداء ,

.......

وكلنا سعيد

وكلنا رامي

وكلنا أحمد

وكلنا طارق

وهنيئا لنا بشهادة الإخوة ...المجاهدون في سبيل الله

تغمدكم الله بين الشهداء

ونلتقي معكم بين يديه

......

............

هبي يا ريح الإيمان
هبي...

هبي...

والى حين

ولنا الله ...

والله أكبر...

شارك