سلطنة عمان – البريمي... ورشة تدريبية بعنوان توظيف اللغة الملتونية في الإقناع والتأثير مع المدربة أسماء العلوي

تعد لغة ميلتون لغةً مبهمةً تحمل شحنةً عاطفيةً موجهةً بالخصوص نحو العقل اللاوعي لإحداث التغييرات المناسبة، ويعد الدكتور أريكسون ميلتون أوّل من استخدم هذه الطريقة لعلاج مرضاه.

انطلاقاً من أهمية ووعي أنّ الأفكار الموجودة لدينا في عقلنا الباطن تؤثر فينا تأثيراً كبيراً قدّمت المدربة الممارسة المعتمدة أسماء العلوي ورشةً تدريبيةً بعنوان " اللغة الملتونية في الإقناع والتأثير"، وتعدّ اللغة الملتونية إحدى طرائق البرمجة اللغوية العصبية التي تهدف إلى برمجة العقل الباطن على الأفكار والقيم الإيجابية بطريقةٍ غير مباشرة.

تطرقت المدربة أسماء في شرحها خلال هذه الورشة للعديد من المحاور الهامة وهي كالآتي:

مهارة الافتراضات: وتعني تضمين الجملة المنطوقة بعبارةٍ إيجابيةٍ يتلقاها الشخص المستقبل للرسالة، كأن تقول للشخص دعني استمتع بالحديث معك وأرجو منك أن تسمعني، حيث أنّه لو قارنها بجملة "أستمع لي لو سمحت" لوجدنا أنّ الأثر النفسي للجملة الأولى على الفرد أفضل بكثيرٍ من الأثر النفسي للجملة الثانية.

مهارة قراءة الأفكار: حيث شرحت المدربة في هذه الفقرة كيف نحقن الفكرة في العقل الباطن للشخص، كأن تقول لصديقك أنا أستطيع الاعتماد عليك في مدِّ يد المساعدة لي لو احتجت ذلك.

مهارة عامل الرغبة والإمكان: تقوم هذه المهارة على توجيه رغبة الشخص نحو القيام بسلوكٍ معينٍ، بطريقةٍ لبقةٍ ولطيفة، كأن تقول لابنك مثلا " إني أرى رغبة النجاح في عينيك".

مهارة السبب والتأثير: وتقوم هذه المهارة على عملية الربط بين فكرتين أو قضيتين باستخدام الإيحاءات المحسوسة والشعور المضاف. كأن تقول أنت تنظر لجهاز الجوال ويغلبك النعاس، فالرسالة الموجهة للعقل الباطن في هذه الحالة هي شعور النعاس.

مهارة السياقات الخفية: وامتلاك هذه المهارة يعني أن تقول جملة لها أكثر من دلالة، كأن تقول لا أدري عن كمية التحفيز ورغبة النجاح الموجودة لديكم.

مهارة الاقتباسات: تقوم هذه المهارة على إيصال فكرةٍ للطرف المستقبل للرسالة دون أن تنسبها إليك، كأن تقول لشخصٍ يغضب بسرعة، "دلت الدراسات العديدة على أنّ للغضب انعكاساتٍ صحيةٍ سيئةٍ على الإنسان".

مهارة الأضداد الزوجية: وهي مهارة استعمال الأضداد على أن ينشغل العقل الواعي بأحد الضدين وينشغل العقل الباطن بالضد الآخر.

كقوله تعالى "إنّ بعد العسر يسرا" فينشغل العقل الواعي بالعسر بينما العقل الباطن ينشغل في موضوع اليسر.

حتى تكون اللغة الميلتونية فعّالةً أثناء استخدامها، فلا بد أن تُستخدم في سياق الكلام، فقوّة النتائج التي يمكن أن نحصل عليها من استخدام لغة ميلتون تكمن عند استخدام هذه اللغة أثناء الكلام دون تقصّد، فهي مهاراتٌ تتخلل حديثك بطريقةٍ منسجمةٍ ومتناغمةٍ مع الكلام الذي يخرج منّا.

كما أن إتقان مهارات لغة ميلتون وإتقان طريقة استخدامها يزيد من مهارات الشخص التفاوضية والإقناعية سواءً في إلقاء الدروس أو المحاضرات، أو حتى في تحرير المواضيع وصولاً لكي تصبح عادةً تلقائيةً كأي عادةٍ تعلمناها من قبل.