سلطنة عمان - مسقط: المشاركات بدورة مدرسات رياض الأطفال يؤكدونّ الاستفادة
مدينة مسقط |
حيث قالت: من الأهمية جداً إقامة مثل هذه الأعمال التطوعية والتي من شأنها أن تسهم في التنمية البشرية بشكل عام، وتنمية قدرات شبابنا وشاباتنا على وجه الخصوص، وحضوري اليوم لتخريج 27 من مدرسات رياض الأطفال أسعد به كثيرا، وذلك لأن العمل التطوعي عمل مهم بالنسبة لنا. ونتمنى أن نرى المزيد يقدم في مجالات العمل التطوعي، فهناك طرق كثيرة من خلالها يمكن تقديم عمل تطوعي يعود بالنفع على مختلف شرائح المجتمع، والإنسان بإمكانه التطوع بعمله أو وقته وحتى معرفته.
وأشادت د.منى بنت فهد آل سعيد بجهود مديرة وصاحبة الحضانة الوطنية زهور حميد آل صالح، القائمة على تدريب الفتيات، وقالت: لا يسعني سوى أن أتوجه بالشكر الجزيل لزهور على جهودها النيرة وعملها الجاد في سبيل تدريب مدرسات رياض الأطفال، وفتح مجالات وآفاق جديدة لإكسابهن أفضل مهارات التعامل مع الطفل، ونأمل من المدرسات السعي الجاد لتطبيق ما اكتسبنه من معرفه ومهارات في مرحلتهن القادمة.
جاء ذلك في تصريح لها عقب رعايتها حفل تخريج مدرسات رياض الأطفال في جمعية المرأة العمانية بمسقط، وبحضور سعادة المكرمة عضوة مجلس الدولة ورئيسه مجلس ادارة جمعية المرأة بمسقط شكور بنت سالم الغمارية.
وتأتي هذه الدورة التي أقيمت في الفترة من 2 أكتوبر-27 أكتوبر 2010 بتنظيم مشترك بين جمعية دار العطاء الخيرية، والحضانة الوطنية (بنظام مونتسوري)، بهدف دعم مهارات وكفاءات عدد من الفتيات العمانيات في مجال رياض الأطفال والتعليم المبكر.
بدأ الحفل بكلمة "جمعية دار العطاء" ألقتها مشرفة الجمعية حنان المسقطية، أوضحت فيها الدور الذي لعبته الجمعية في تنفيذ هذه الدورة بهدف التنمية البشرية، وتقديم عمل تطوعي من شأنه أن ينعكس إيجابيا على المجتمع، كما أوضحت الإنجازات التي حققتها "جمعية دار العطاء" مؤخرا في سبيل النهوض بالعمل التطوعي في المجتمع.
تفضلت بعدها مديرة الحضانة الوطنية لإلقاء كلمة الحضانة، تبعتها كلمة الخريجات التي قدمتها جميلة الحجرية، أوضحت فيها حجم المسؤولية الملقاة على عاتق الخريجات، ووعيهن التام بحجم هذه المسؤولية والتي مما لاشك أنهن سيعملن على تطبيق ما تعلمنه للأطفال في مدارسهم.
بعدها توجهت راعية الحفل والحضور الكريم، للتجول في المعرض المصاحب للاحتفالية والذي ضم العديد من الأدوات التعليمية التي ابتكرتها الفتيات المشاركات.
التعامل مع الطفل
وقد عبرت رئيسة جمعية دار العطاء مريم بنت عيسى الزدجالية، عن الدور الذي قامت به جمعية دار العطاء في سبيل تدريب الفتيات، حيث قالت: الجمعية قامت بالتنسيق مع الحضانة الوطنية، ومن ثم ترشيح الفتيات للانتساب للدورة في سبيل تنمية مهاراتهن وقدراتهن، وحرصا منا على تخريج مدرسات قادرات على الإتقان في التعامل مع الأطفال ماقبل سن المدرسة.
وأضافت: الجمعية من خلال أعمالها التطوعية تهدف إلى تنمية قدرات المرأة، وإشراك الأسر المحتاجة في المجتمع من خلال تقديم الدعم لهذه الأسر، وإيجاد مدخول لها من خلال تدريب الفتيات وإكسابهن المهارات، وتسويق منتجاتهن، وتعليم أحد أبناء هذه الأسر، بحيث تتمكن الأسرة من إعالة نفسها.
نظام مونتسوري
وفي لقائنا بمديرة الحضانة الوطنية زهور حميد آل صالح، عبرت عن سعادتها بتخريج مدرسات رياض الأطفال بقولها: لله الحمد احتفلنا بتخريج مدرسات قادرات على التعامل مع الطفل من عمر ما قبل المدرسة، وتعليم الطفل عن طريق الأدوات الملموسة، وجعله ذا قدرة على تعليم نفسه بنفسه، وجعله قياديا غير منقاد هدف نسعى إليه. والدورة التي خضعت لها الفتيات أكسبتهن المهارات التي من خلالها الإتقان في التعامل مع الطفل عن طريق نظام مونتسوري.
وفي توضيح لنظام مونتسوري الذي تتبعه الحضانة الوطنية في عمليتها التدريسية قالت زهور آل صالح: النظام يعود الى الدكتورة الإيطالية ماريا مونتسوري والتي تعد أول امرأة إيطالية تدخل الجامعة وتتخرج بدرجة الدكتوراه، وكانت وظيفتها الأولى هي مساعدة الأطفال المعوقين في عيادة خاصة بهم.
وتواصل: شاهدت د.ماريا مونتسوري بطء الأطفال وسعيهم لالتقاط الأشياء البسيطة مثل فتات الخبز، ومن هنا سعت إلى تدريب حواسهم وبعد سفر وبحث طويل من قبلها تمكنت من ابتكار تمارين معينة للأطفال المعوقين ولاحظت تجاوبهم بما يفوق أقرانهم من الأصحاء وفي بعض الأحيان تغلبهم عليهم، لذا رأت فاعلية هذا النوع من التعامل مع الأطفال المعوقين رغم بطئهم فكيف به مع الأطفال الأصحاء؟! ومن هنا انتشر نظام "مونتسوري" عالمياً ودولياً منذ أكثر من 100عام.
وتضيف: ما نأمله أن يتم اتباع النظام في مدارسنا الحكومية فتربية الطفل وتنشئته تعتمد على مرحلة الطفولة ونوع التعليم الذي تلقاه وذلك يأتي من قبل مدرسات متمكنات لذا نحن نسعى إلى تحسين مستوى رياض الأطفال من قبل الخريجات.
استفادة كبيرة
عبرت المشاركات عن سعادتهن بما اكتسبنه من مهارات ومعرفة من خلال الدورة التدريبية التي خضعن لها، تقول ميثاء بنت عبدالله العمرانية: الاستفادة التي حصلنا عليها كبيرة جدا، فقد تعرفنا على كيفية التعامل مع الطفل بمراحله المختلفة، وطريقة تدريسه، وذلك بجهود المعلمة زهور التي علمتنا كيفية التعامل مع الطفل على حسب عمره، وطريقة تدريس المناهج باختلاف المواد المقدمة سواء أكانت علمية، أو ثقافية، أو أدبية كل على حدة.
من جانبها قالت ياسة بنت عامر بن خلفان الرحبية: من خلال الدورة التي امتدت مايقارب الشهر، تعرفنا على طريقة التعامل مع الطفل، والتعاطي معه في أبسط الأمور، تمكنا من استيعاب الكثير من الأمور، وواثقون من قدرتنا على تطبيق كل ما تعلمناه من أجل تنشئة جيل صالح.
وتضيف زميلتها حميدة بنت ناصر الرحبية: من خلال الدورة تمكنا من التعرف على نظام المونتسوري، وهو نظام عالمي معمول به في كثير من الدول لتدريس أطفالهم وتهيئتهم في سن ما قبل الدخول إلى المدرسة، ومن منظوري انه نظام جيد جدا، وتكمن أفضليته في الطريقة التي تتعامل بها المعلمة مع تلامذتها الأطفال.
وتوضح شيخة بنت سليمان الشكرية مدى استفادتها، واستعدادها لتطبيق جميع ما تعلمته بقولها: ما تعلمناه لم يكن بالشيء القليل، وكل ذلك جاء بجهود جمعية دار العطاء، والحضانة الوطنية، وبتوفيق من الله عز وجل، ومما لا شك فيه أننا سنسعى إلى بذل الجهد من أجل تطبيق جميع ما تعلمناه على البراعم الصغار.
وتشير وفاء الشكرية إلى أهمية التعامل مع الطفل بقولها: التعامل مع الطفل يحتاج إلى دراسة ودراية، فليس من السهل التعاطي معه، بل بحاجة إلى معرفة ودراسة ودراية، ودورة الـــ"مونتسوري" مكنتنا من الاقتراب أكثر من الأطفال، واستخدام الأشياء الملموسة في تعليمهم.
المصدر: الشبيبة