سوريا – اللاذقية: أحلام وأهداف... مازالت خلف القضبان ...
الصورة من الأرشيف |
"أحلام وأهداف... مازالت خلف القضبان" عنوان وواقع ورشة العمل التي قدمها المدرب الخبير محمد عزام القاسم ضمن "حملة تدريب وتأهيل مليون شاب سوري مجاناً" وبالتعاون مع جمعية "المدى" للتنمية في محافظة اللاذقية لنزلاء مركز الأحداث في المحافظة.
مرة جديدة يكون معهم... اختلفت الوجوه لكن مضمون النفوس واحد... قسوة الظروف واحدة... والقدر واحد خلف القضبان يقبعون بقصص جديدة وتجارب فريدة ...
وحين تكون أباً ناصحاً... محباً قاسياً... تستطيع الوصول إلى قلوب الجميع ولن تكون كلمة قسوة إلا مفردة عابرة في النفوس ... وستعود مرة بعد أخرى لتعزز قسوة المحبة... هذا ما فعله المدرب الخبير محمد عزام القاسم يرافقه المدرب أول مهند تميم...
كان المدرب إنساناً قبل أن يكون مدرباً... كان ملامساً لأرواحهم... فلامسوا بدورهم إحساسه واستفزوا انفعالاته. بدأ معهم نهاره بنصيحة... بتحدي... وكان التحدي في مكانه... فوصلت كلماته لقلوبهم حد البكاء... دون أن يعرف هؤلاء الفتية إن كانت الدموع من قسوة الواقع... أم من حسرة على أنفسهم.
كان الختام بقطرة المطر... قطرة الخير... التي حفزت الخير في قطرات فتية لتنفض الغبار عن جواهرها وتنقلها بكل محبة لكل مكان ...
بدأت الورشة تحت عنوان "مهارات التواصل"... وانتهت بعد ساعات بنصائح للحياة ...بدأت... ولم تنته بخروج المدرب عزام القاسم والمدرب مهند تميم من القاعة .... ولن تنتهي حتى يجد كل من هؤلاء الفتية طريقا لخارج القضبان.
ختمت ورشة العمل... ومع كل الموجودين... كانت وعود الشباب بالاستفادة مما تعلموه أكبر من ألمهم وحبسهم... كانت العيون تنضح ببريق يعكس الرغبة بالتغيير... الذي أجمع الجميع على بدايته، خاصةً مع وعود من جمعية المدى ورئيستها المهندسة رشأ خير بك بأنها ستستمر بدعم هؤلاء الأحداث وخدمات مركزهم الذي ما زال مستمراً منذ سنة تقريباً ليعودا فاعلين في المجتمع.