سوريا – حلب: افتتاح مركز تنمية الموارد البشرية وبناء القدرات في غرفة صناعة حلب...
قلعة حلب الأثرية |
افتتح السيد المهندس علي احمد منصورة محافظ حلب مركز تنمية الموارد البشرية وبناء القدرات في الطابق العلوي من مبنى غرفة صناعة حلب والذي يتضمن عدة مكاتب تابعة لهيئات دولية مثل الوكالة اليابانية للتعاون الدولي، والوكالة الألمانية للتعاون التقني GTZ ،والغرفة الفتية الدولية JCIو بين المهندس فارس الشهابي في تصريح للإعلاميين أن افتتاح المركز يأتي في إطار جهود غرفة صناعة حلب ومساعيها المستمرة في مواكبة أخر المستجدات في مجال تنمية الموارد البشرية للارتقاء بالواقع الصناعي في حلب، وبما ينسجم مع توجهات القيادة والحكومة في دعم المسيرة التنموية، وإرساء أسس المسؤولية الاجتماعية التي تقع على عاتق الصناعيين اتجاه وطنهم، مشيرا إلى أن مجلس إدارة الغرفة قرر في هذا الإطار استثمار الطابق الثاني في مبنى الغرفة والذي كان مهجوراً من خلال تأسيس مركز لتنمية الموارد البشرية وبناء القدرات، والذي يعد الأول من نوعه في سورية، بهدف دعم عملية التدريب والتأهيل وتنمية الموارد البشرية بالاستفادة من الخبرات العالمية وخاصة اليابانية والألمانية، ومن الدعم الكبير الذي تقدمه الحكومة في هذا المجال، وبالتعاون مع الهيئات التدريبية والشركات الخاصة التي تعنى بتنمية الموارد البشرية، لاسيما أن الغرفة كانت قد وقعت مذكرات تفاهم وتعاون مع وزارة الصناعة كما لديها مذكرات تفاهم مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي JICA ومع الجانب الألماني أيضا.
و كان قد سبق الافتتاح عقد اجتماع بين السيد محافظ حلب وأعضاء مجلس إدارة غرفة صناعة حلب، تناول عدة قضايا أهمها المراحل التي وصلت إليها موضوع المنطقة الصناعية التنموية للصناعات الصغيرة والمتوسطة، ومقر أرض المعارض، والتحضيرات للمؤتمر الصناعي الثالث ، وسوق الاستثمار الصناعي الذي سيقام على هامش المؤتمر، وموضوع مناطق الصناعية وتسوية أوضاع المعامل ذات الرخص المؤقتة ،وواقع الصناعة في المدينة الصناعية بالشيخ نجار.
و أوضح السيد المهندس علي احمد منصورة محافظ حلب دور الجهات المعنية في دعم الصناعة من خلال تقديم الدعم اللوجستي وتامين القاعدة الأساسية لهاو توفير مستلزمات النهوض بهذا القطاع محددا إياه في عدة محاور :
أولاً: التخلص أو الانتهاء من مشكلة الصناعات القائمة داخل مخطط التنظيمي لمدينة حلب وخارج المدينة الصناعية ،مبيناً انه تم دراسة واقع هذه الصناعات بشكل جماعي حيث قسمت حلب إلى 11 منطقة صناعية منها 2 موجودتان داخل التنظيم لهما خصوصية، والباقي خارجها حيث سيتم تحويلها إلى مناطق صناعية تتحول فيها المنشات من الترخيص المؤقت إلى ترخيص دائم .
ثانياً: دراسة مشاكل الصناعيين داخل المدينة الصناعية ،والصعوبات التي تعترضهم واتخاذ القرارات لحلها بالتوافق بين جميع الأطراف الممثلة في إدارة المدينة، مضيفاً أن المحافظة تعمل على توصيف مناطق تجمع المنشات الصناعية القائمة والموجودة ضمن رقعة محددة لتحويل صفتها إلى مناطق صناعية .
أما بالنسبة لمقر ارض المعارض بين السيد المحافظ انه هناك منطقتين احدهما على طريق البليرمون - الشقيف هي قيد تعديل الصفة العمرانية فيها تمهيداً لاستملاكها، وأخرى في منطقة خان العسل منوهاً إلى انه تم الاتفاق إلى توصيفهما كبقعة مخصصة للمعارض والترفيه وحدائق بحيث يمكن الاستفادة منها بكل الأشكال.
وأبدى المهندس منصورة استعداده التام لتقديم كل الدعم في سبيل إنجاح المؤتمر الصناعي الثالث المقرر عقده في حلب العام القادم ،داعيا إلى ضرورة تحديد مفردات وتفاصيل المؤتمر ومستلزماتها من اجل التحضير لها .
كما شدد على اتخاذ إجراءات قاسية مع أية تصرفات تخل بنزاهة العمل والعلاقة بين الصناعيين والمحافظة والجهات الرسمية ومحاسبة كل من يسعى للإساءة لذلك، معبراً عن استعداده لمناقشة أية حالة تخص الصناعيين أو أي حق لهم بشرط أن لا يكون على حساب حقوق الآخرين.
و كان عدد من أعضاء مجلس الإدارة قد دعوا إلى أهمية تسهيل الإجراءات الإدارية أمام الصناعيين الراغبين في التوسع ضمن منشاتهم أو إدخال تعديلات عليها والتي تصطدم بشروط البلاغ رقم 10 والتي تستوجب مثلا أن تكون المنشأة محققا للوجائب رغم أن كثير من المنشات أشيدت قبل صدور البلاغ وهي غير محققة للشروط، ما يؤدي إلى جمود النشاط الصناعي في هذه المنشات، حيث أجاب السيد المحافظ بأن أي توسع أو زيادة في الآلات ضمن نفس المبنى توافق عليه وزارة الصناعة يمكن الموافقة عليها إداريا أما التوسع في المساحات الجديدة فلا تعطى.
المصدر: سيريانديز