سوريا - دمشق: اختتام دورة إدارة المشروعات الصغيرة مع المدرب أول لينا ديب
صورة تذكارية في ختام الدورة |
مشاريع صغيرة في سماتها كبيرة بريادييها، تلك التي انطلقت من قاعه صغيرة ضمن دورة إدارة المشروعات الصغيرة التي قدمتها المدرب أول لينا ديب ضمن فعاليات حملة تدريب وتأهيل مليون شاب سوري مجاناً وبمساعدة المدرب همام هندي في كنيسة القديس يوسف.
تم تجهيز القاعة قبل دخول المتدربين وعند دخولهم تم استقبالهم بورقة تحوي مجموعة من الأسئلة... وورقة أخرى تحمل رقماً لم يظهر الهدف منه... فكان جذب الانتباه والتساؤلات كثيرة حتى بدأت مدربة الدورة توضيح المطلوب.
انطلقت الدورة بطلب الإجابة عن الأسئلة وأنها ستكون تقييماً نهائياً للمتدربين، ثم قدمت للدورة ووضحت أهدافها وبدأت بنقاش عام عن رؤية المتدربين للمشروعات الصغيرة. كانت المفاجأة في اليوم الأول أن الدورة ستكون فرصة لكل متدرب كي يطبق تماما فكرة مشروعه في بيئة افتراضية وأن الارقام الموزعة للمتدربين لحظة دخولهم هي رقم مساحتهم الاستثماريبة المعروضة لهم في معرض خاص.
تم افتتاح المعرض واتخذ كل متدرب مكانه وبدأ التعرف على البيئة المحيطة كخطوة أولى من خطوات التخطيط لمشروع صغير، وطلب من المتدربين ان يحولوا هذه المساحات إلى اركان تدل على مشروعهم ويقدمون من خلالها منتجاته، تم كان الحديث عن سمات الريادي واختبر كل من المتدربين مستوى امتلاكه لهذه السمات المهمة التي يجب التحلي بها ليكون الريادي ريادياً حقاً. وكان ختام اليوم بفلم يؤكد على ضرورة استثمار الفرص ايجاباً بعيداً عن الطمع لتحقيق التوازن المطلوب.
في اليوم الثاني: تم التركيز على وظائف الإدارة في المشروعات الصغيرة ونقاشات متعددة كانت مع المتدربين عن حالات خاصة وحقيقية من وحي تجاربهم وتقييم المشكلات المفترضة وتقويمها وتم التركيز على استراتيجية تحديد الهدف قبل البدء بأي عمل.
اليوم الثالث: كانت المفاجأة حيث بدأ اليوم بلعبة تتضمن الإجابة عن أسئلة اليومين السابقين والمجموعة التي تجيب أسرع تحصل على رقم يدل على هدية... وبعد الحصول على الارقام قام المتدربون بالبحث عن هداياهم المرقمة على شجرة الميلاد المزينة اساساً اما مضمون الهدايا... فكانت أسئلة جديدة تمهد لمحاور اليوم التدريبي الثالث وطلبت مدربة الدورة الإجابات من المجموعات ككل لتعزيز روح الفريق وتلاها نقاش وتغطية لكل النقاط وخاصة التسويقية من قبل المدرب المساعد همام هندي، اختتم اليوم بتعزيز موقف المتدربين من أنفسهم وشحذ هممهم للبدء الحقيقي بمشاعرهم وطلب منهم تجهيز فكرة ترويجية وأخرى تسويقية لليوم الأخير.
في اليوم الأخير: وصل المتدربون ليجدوا أن معالم القاعه قد تغيرت... وطلب منهم ان يتكيفوا مع تغييرات البيئة حولهم ويعيدوا ترتيب أركانهم من جديد فكان العمل الدؤوب لتقديم أجمل صورة عن مشاريعهم، وبدأ عرض الأفكار الترويجية والتسويقية فكان منهم من جهز بطاقات تعريفية بالمشروع ومنهم من قدم منتجات يدوية... ثم كان التقييم النهائي المعرفي من خلال الاجابة بشكل جماعي على عدة أسئلة تعرض تباعاً وتم احتساب معدل النجاح للجميع ككل... ثم طلبت مدربة الدورة من المتدربين مغادرة القاعة تمهيدا للاختبار الأخير.
تم تجهيز القاعة من خلال تثبيت شبكة من المربعات على الأرض تحوي أرقاماً من 1 حتى 100 بدأ اللعب بعد توزيع المتدربين إلى مجموعتين كل منها ترمي النرد ويتم تحريك ألعاب ممثلة للمجموعتين على الشبكة، حيث يطلب من المتدربين إما الإجابة عن سؤال أو القيام بلعبه معينة وصولا للرقم 100.
تم الختام بالتأكيد على أن المشروعات الصغيرة هي صغيرة بالاسم فقط لكنها حقاً قاطرة نمو للاقتصاد مع التركيز على أهميتها على المستوى الشخصي كمصدر دخل وعلى مستوى الاقتصاد ككل خاصة في ظل الظروف التي تعيشها سورية.
بعد ذلك كان توزيع الشهادات في جو من الألفة والمحبة والتصميم الكبير على الاستمرار، لبناء وطن يفخر بأبنائه.
كل الشكر للمدربين الذين قدموا الدعم على مدار أيام الدورة وهم: المدربة د. ميس أحمد، المدرب فادي يوسف، والمدربة يمان خباز.