سوريا - دمشق: اختتام دورة دبلوم الذكاء العاطفي مع المدرب أحمد خير السعدي
مع بداية جديدة لحياة جديدة وأمل جديد في بلد يحيا بروح شبابه، اجتمع ما يقارب الستين شاب و شابة وفي ظروف صعبة وقرروا أن يكونوا بناة المستقبل السوري فبدئوا من ذواتهم وتعرفوا عليها من خبير الذكاء العاطفي الاستاذ احمد خير السعدي.
حيث اختتمت الدورة يوم 5-12-2013 في كنيسة القديس مار يوسف بدمشق، وفي رحلة استمرت خمسة أيام، ففي المحطة الأولى تعرفوا على الذكاء العاطفي وقصته و تاريخ نشأته كعلم، و أهم العلماء الذين اشتهروا به، وانتقلوا للمرحلة التالية حيث أضاء لهم الخبير مفهوم الذات وما يحتوي من مفاهيم صغيرة متضمنة بداخلة من ذكاء متعدد وأيضاً تعرفوا على المتحف الشخصي، كما نفذوا اختبارات واستبيانات اخرى. كما تعلموا مبدأ افراغ الكوب بتمرين عملي، وبذلك انتقلوا للمرحلة الثالثة التي أداروا فيها ذواتهم بطريقة مختلفة وهي مرحلة فاصلة في الحياة، فتملكوا الادارة بأيديهم وبرعوا بتنفيذ الاستبيان المخصص لهذا اليوم.
وبذلك انطلقوا للمرحلة ما قبل الأخيرة وهي الوعي الاجتماعي، حيث أنهم وبعد أن تعرفوا على ذاتهم انطلقوا للمجتمع الذي نحيا به، كما نفذوا تمرين عملي مع المدرب وهو تمرين الكولا والماء حيث أبدع المدرب بالتمرين و التشبيه للذات ضمن المجتمع فإذا كنت غضوب لا تملك زمام ذاتك سوف تنفجر باي وقت و في اي مكان وبالتالي سيبتعد الناس عنك وتبقى وحيدا، وأما الماء ذلك المركب الصحيح مهما رججته أو ضغطته لا ينفجر غضباً ومتملك لذاته دائماً، هذا الانسان الذي يطمح له المدرب المبدع بعد انتهاء دورته، وأخيراً اتجهوا للختام وتربعوا على عرش الادارة ادارة العلاقات، بعد أن أدركت ذاتك اسقط ذلك على المجتمع بأسره من النقاط التي اهتم بها شبابنا و شاباتنا السوريون بعد أن شاهدوا وتعلموا ماذا يفعل الرقم صفر في الحياة، وتعلموا أيضاً روح الفريق وعاشوا بها طيلة أيامهم الخمسة.
كما شرح المتدربين متاحفهم الشخصية التي أبدعوا بتصميمها، وعلى سبيل المثال لا الحصر أتى أحد المتدربين بعلم سوريا وكتب عليه انجازاته وأبقى اللون الابيض الناصع لأنه لون السلام الذي نطمح له بعد برهة ليست طويلة من الزمن، هذا متحفه، ورافق المدرب برحلته المدرب المساعد أيهم سلمان والمدربة المعتمدة أسماء التنبكجي. وبذلك انتهت المحطات التي يتكلم عنها الذكاء العاطفي و ابتدأت المحطات التي سينطلق منها الشباب للنهضة بيد واحدة لمستقبل أروع.