سوريا - دمشق: اختتام دورة "مهارات الإدارة" للمدربة لينا ديب
الصورة التذكارية |
متاهة الإدارة وما تتطلبه من مهارات تساعد على رسم الطريق الصحيح كان السمة الرئيسية لدورة "مهارات الإدارة" التي قدمتها المدرب أول لينا ديب في كنيسة "ماريوسف" ضمن إطار فعاليات "حملة تدريب وتأهيل مليون شاب سوري مجاناً".
تم استقبال المتدربين بمجموعة من الأسئلة المتكررة التي تلخص محاور الدورة لليوم الأول، حيث طلب من كل منهم أن يسحب سؤالاً، ومن ثم تم توزيع المتدربين إلى مجموعات بناء على الأسئلة المتشابهة وطلب من كل مجموعة الإجابة عن السؤال المشترك وبعد ذلك تم الدخول للقاعة.
وقد عرضت المدربة لينا ديب خلال اليوم الأول مفهوم الإدارة ووظائفها الخمسة، ومضمون كل وظيفة من هذه الوظائف مع أمثلة عملية واسقاطات على الحياة اليومية من خلال التخطيط لتجهيز مائدة غداء، كما قدمت المعلومات من خلال تمارين مختلفة ركزت على أهمية تحديد الأهداف قبل البدء بعملية التخطيط، ثم قدمت لمحة عن لغة الجسد المطلوبة للموظفين الإداريين.
وفي في اليوم الثاني كان التركيز على المفاهيم المجردة التي قدمت خلال اليوم الأول وعلى أهمية الموارد البشرية واهم الأسس المتبعة في إدارتها حيث قدم المدرب الاستشاري محمد عزام القاسم تقديما عن اهمية الموارد البشرية دورها في العملية الإدارية وأهميتها بما يضمن تحقيق أفضل إنتاجية.
في حين ركز اليوم الثالث على العملية التنظيمية والهيكل التنظيمي وأهميته في رسم قنوات الاتصال وتم تطبيق تمارين عملية تظهر التضارب في مسؤوليات الأقسام حسب أعمالها ومرونة الهيكل التنظيمي المطلوبة لحظة بلحظة، وإمكانية الاعتماد على التنظيم الرسمي وغير الرسمي لتنفيذ الرقابة، كما وضحت مدربة الدورة كيفية بناء بيئة عمل مناسبة تسهل عملية الإدارة بما يعزز روح الفريق لدى المتدربين، كما عرضت مجموعة من التمارين التي أكدت السمات والمهارات المطلوبة للموظف الإداري مثل المهارات الشخصية والسلوكية والتفكير خارج الصندوق.
كما وزعت أوراق مرسوم عليها متاهات وطلب من كل متدرب أن يرسم طريقه للخروج من هذه المتاهة دون أن يرفع قلمه عن الورقة وذلك لتعزيز ضرورة التخطيط قبل التنفيذ والرؤية الشاملة للعملية الإدارية قبل البدء بها .
وفي اليوم الأخير قدم المدرب الاستشاري محمد عزام القاسم محوراً عن فن التفاوض ومهارات الإقناع التي تعتبر مفتاح الوصول لأكبر الاتفاقات والصفقات لأي مدير.
ثم بدأ التقييم النهائي الذي انقسم إلى نوعين، اختبار معرفي من خلال الإجابة عن أسئلة مطبوعة كنموذج امتحاني، ومن ثم طلب من المتدربين الخروج من القاعه والدخول مجموعات حيث تم تجهيز 5 مكاتب كل منها تعكس إدارة معينة وكلما دخلت مجموعة يطلب منهم التوزع على الطاولات مع وجود شخص إضافي قد يعمل كحلقة وصل بين الجميع، ومن ثم بدأ الكادر التدريبي بالدخول وعرض مشكلاتهم على المدراء والموظفين لاختبار قدرة المتدربين على تحويل صاحب المشكلة إلى القسم المختص والالتزام بحدود المسؤوليات والصلاحيات.
في الختام تم تقييم ما حصل والتركيز على نقاط القوة والضعف بشكل عام، وتعزيز القيم الإيجابية لدى المتدربين ومن ثم تم توزيع الشهادات بجو من الألفة والمحبة .