سوريا: دمشق: اقبال منقطع النظير لحضور أمسيتين في التعلم السريع

سوريا: دمشق: اقبال منقطع النظير لحضور أمسيتين في التعلم السريع
المدرب المهندس محمد بدرة أثناء الأمسية


دمشق، سوريا - 2009-12-12



برعاية مركز دبي للتعلم السريع DALC وبالتعاون مع إيلاف ترين دمشق وفي يوم الخميس 12/11/ 2009 شهدت العاصمة المأهولة الأقدم في العالم أمسيتين في التعلم السريع. وبعدد يتجاوز الاربعمئة من الحضور من مختلف شرائح المجتمع.

وتكلم المحاضر المدرب الدولي المهندس محمد بدرة عن تطوّر التعلّم السريع فقال: "بما أن التعلّم السريع هو تعلم "طبيعي", فإن جذوره تعود إلى تقاليد التعليم القديمة. التعلّم السريع هو ببساطة الطريقة التي يتعلم بها أي طفل منذ ولادته. ويمكن القول أن التعلّم السريع بزغ في النصف الثاني من القرن العشرين, مستقياً بداياته من مجموعة من التجارب التي حصلت خلال هذه السنوات الخمسين.


ظهر في العام 1970 كتاب "التعلم الخارق". ناقش هذا الكتاب الدراسة التي قام بها عالم النفس البلغاري جورجي لوزانوف. قام لوزانوف باستخدام مقاربة مختلفة للتعامل مع مرضاه النفسيين. قام باستخدام موسيقى الباروك لتهدئة أعصابهم, وشارك ذلك مع تقديم أفكار إيجابية عن شفائهم. لقد نجحت هذه الإجراءات البسيطة في تسهيل حدوث تقدُّم ملحوظ في حالة الكثيرين منهم. وشعر لوزانوف أن بإمكانه استخدام هذه المقاربة في التعليم أيضاً, فقام بدعم من الحكومة البلغارية بإجراء بحث حول تأثير الموسيقى والأفكار الإيجابية على التعليم مستخدماً تعلُّمَ لغةٍ أجنبية كمثال. خَلُصت تلك الدراسة إلى أن استخدام مزيج متقن من الموسيقى والأفكار الإيجابية والألعاب التي تشبه إلى حد ما لعب الأطفال قد سرع عملية التعلم إلى درجة كبيرة وزاد الناتج العام بشكل ملحوظ. لقد أوقدت نتائج هذا البحث مخيلة مُدرسي اللغة والكثير من محترفي التعليم خارج المدارس الرسمية في أنحاء العالم.
 

قام دون شستر من جامعة ولاية أيوا بتأسيس ما سمي بجمعية التدريس والتعلم المتسارع (SALT), وقد أعادت تسمية نفسها لتصبح: التحالف الدولي للتعلم (IAL). وهنالك جمعية مشابهة في بريطانيا تطلق على نفسها اسم جمعية التعلم المؤثِّر الفعال (S.E.A.L), وفي ألمانيا شكل بعض ممارسي التعلم "السريع" ما أُطلق عليه اسم الجمعية الألمانية للتعلم التجريبي (D.S.G.L). وفي العالم العربي تم تأسيس مركز دبي للتعلّم السريع (DALC)".

 

وقام المدرب المهندس بدرة بأخذ المشاركين برحلة تخيّليّة لحضور ورشة تعلم سريع في فينيكس لدى رائد التعلم السريع في العالم "ديف ماير"... حيث اشركهم بما تفاجأ به عند حضوره هو لهذه الورشة لدى ماير، فكان مما سأله في القاعة:
ما هو أهم شيء يقوم به المعلم داخل الصف؟ والجواب: "أن يحاول ألا يقوم بشيء!!!!"
ما هو ألد أعداء التعلم؟ والجواب: "الكتاب"!!!
ما هي علامة المدرب التعبان؟ والجواب: "اعتماده على البوربوينت"!!!
ما هي أطول فترة زمنية لجلوس المتدرب على مقعده؟ والجواب: "عشرون دقيقة"!!!
ثم بدأ المعمار "بدرة" بفك شيفرة كل من هذه الاجابات من خلال عرض لأخر أبحاث التعلم.... وبعدها سرد أمراض التعليم ومن ثم قدم مبادئ التعلم السريع... ومن ثم بدا بعرض تجربة مركز دبي للتعلم السريع (التجربة العربية الأولى) في كل من الدوحة والخرطوم (دورة تدريب مدرب ) ومكناس ودمشق وأبو ظبي (دورات التعلم السريع).

وتنوع الجمهور الذي حضر الأمسيتين بين مدراء تدريب في شركات خاص و عامة ومدربين ومعلمين ومربين...

وعقب السيد نجم غنوم المدير التنفيذي لإيلاف ترين دمشق: "لقد بدأنا بخطة ترويجية لنشر روح التعلم السريع في قطاع الشركات العامة منها والخاصة، وستستمر المحاضرات التعريفية وورشات العمل في كل من في المدن السورية الرئيسية دمشق، حلب وحمص واللاذقية..."

 

جانب من الحضور في ورشة التعلم السريع، دمشق، سوريا
جانب من الحضور

شارك