سوريا - دمشق: النجاح الباهر لدورة فن التسويق الذاتي يجذب وكالة الأنباء السورية سانا وتستضيف المدرب منذر رفيق فضة في لقاء صحفي ضمن نشرتها الشبابية
من أجواء الدورة التدريبية |
حدد مكان الشركة بدقة وتجهز لتكون هناك قبل الوقت.. اعرف اسم الشركة وأهم منتجاتها وأهم منافسيها والتزم بوضعية الجسد المحايدة أثناء المقابلة وابتعد عن العادات الجسدية ولا تكذب في مقابلات العمل أو السير الذاتية ولا تنس حمل نسخة من شهاداتك وسيرتك الذاتية والتوصيات الوظيفية في حقيبة لائقة.
هذه
نشرة سانا الشبابية التقت المدرب منذر فضة مدرب في التنمية البشرية الذي حدثها عن ضرورة تعميم مفهوم التسويق الذاتي بين جيل الشباب وأسس نشر معارفه قائلا التسويق للذات يكون في كل مكان ليس فقط في مقابلة العمل والسيرة الذاتية بل في البيت والمبنى والحي لذا لا بد من الحرص على إظهار اللباقة والأناقة والذكاء في كل فرصة و في ظل التسارع الحاصل في مجال سوق العمل أصبحت شركات التوظيف تحدد معايير مرتفعة لاختيار كوادرها نظرا لوجود مهارات وعلوم يتبعها المديرون في مجال التعيينات ويمكن أن يختار المدير الموظف بناء على أسئلة معينة يعتقد المتقدم أنها بسيطة وعادية لكن الهدف منها هو معرفة قدرته وكفاءته ومن هنا بات من الضروري اتباع عدد من الدورات التدريبية التي من شأنها تطوير مهارات الفرد ليس فقط ليحصل على وظيفة بل ليكون متميزا في أي اجتماع او جلسة ويعبر عن نفسه بأفضل طريقة ممكنة. وأضاف أن دورة التسويق الذاتي تستمر عادة لمدة أسبوع وتتناول عدة مواضيع تشرح الخطوات المفروض اتبعاها قبل تقديم السيرة الذاتية إلى جهة التوظيف إذ يجب علينا في البداية أن نتعرف على أنفسنا بشكل صحيح لتجنب اختيار وظيفة لا تناسب قدراتنا ومجهولة المستقبل بالنسبة لنا كما يجب على كل شخص جمع المعلومات الكافية عن سوق العمل وقراءته بشكل صحيح ليصل إلى قرار استثمار قدراته في المجال الرائج فالوظائف التي يعمل بها الشخص على مدى طويل وغير مؤقت يكون الطلب عليها مرتفعا "كالنقل-الاتصالات-المجال الطبي-الإعلام" أي أن الأمان الوظيفي يجب أن يكون من أولويات بحثنا لإيجاد فرصة مناسبة ومستمر. وعلى صعيد كتابة السيرة الذاتية الاحترافية يجب ألا ترسل إلى جميع الشركات بنفس الصيغة فكل شركة لها طابع يميزها فالسيرة تفصل على قياس الشركة لا أكثر ولا أقل وتتصف السيرة الذاتية بحسب المدرب منذر ببعض الميزات التي يمكن أن تمنح صاحبها أفضلية معينة كأن يتم إعطاء معلومات كاملة عن الشخص من خلالها والتركيز على أن تكون خالية من الأخطاء اللغوية ويمكن أن تكون إبداعية خارجة عن المألوف مع التأكيد على خلوها من الفجوات إضافة إلى عدم إهمال خطاب الغلاف المرفق كونه يحوي المعلومات التي لا يمكن ذكرها في السيرة الذاتية الأكاديمية. أما الخطوة الأهم فتكون في مقابلة العمل حيث ينظر إليها معظم الشباب كسباق للحصول على الوظيفة لكن المدرب "فضة" يؤكد أنها فرصة لرسم صورة ذاتية عن الشخص ويجب على المتقدم أن يأخذ موقعا يبعده عن موقع المتسابق ليتحول إلى رسام يرسم صورة ذاتية يظهر من خلالها أنه الأنسب للوظيفة وذلك باعتماده على الذكاء اللغوي واختيار أجوبة بليغة مختصرة بأقل الكلمات وأفضل صورة وأن يكون مستعدا للأسئلة المفاجئة التي تبرز كيفية صنع القرار لديه ففي هذه الحالة تكون آلية الإجابة أهم من الإجابة نفسها. ولفت إلى أهمية دورة التسويق الذاتي في تحقيق النقاط المذكورة وخاصة أن المشاركين دربوا أنفسهم على اكتشاف عدة مجالات جديدة تمنحهم إياها الدورة كالذكاء المتعدد واختبار العمل والقيم ومعرفة الأسلوب المفضل في العمل والمهارات المتقدمة فيه إضافة أنها فتحت المجال أمامهم للتكلم عن أنفسهم بشكل فردي مقابل المجموعة لتحسين مهاراتهم في الإلقاء أمام المدير أو داعيا الشباب إلى التركيز والاهتمام بعدد من النقاط الأخرى كمطابقة لغة الجسد مع الكلام المحكي فالمهم برأيه ليس ما نقول وإنما كيف نقول. وتابع إنه بحسب العالم مهارابيان تعتبر لغة الجسد مسؤولة عن 55 بالمئة من إيصال المعلومة و38 بالمئة لنبرة الصوت أما 7 بالمئة المتبقية فتذهب للكلام لكن الجيل الشاب يتميز بالعديد من نقاط القوة التي تجعله قادرا على تحدي جميع الصعاب كالثقافة العامة والحماس والرغبة في خوض التحديات الصعبة. من جهتها قالت علا سلطان إعلامية مشاركة في الدورة إن الشباب في هذه المرحلة لا يستطيع التقدم لأي وظيفة بشكل عشوائي دون معرفة الطريقة التي تمكنه من الحصول عليها فالدورة تأتي في إطار دورات التنمية البشرية التي تسعى لتطوير مهارات الشباب وباقي فئات المجتمع وأضافت الكثير للمشتركين لتسويق ذواتهم بشكل أفضل خاصة في مجال العمل. وأكدت أنها انضمت للعديد من الدورات المماثلة لكن دورة التسويق الذاتي ركزت بشكل كبير على خوض المقابلات ومهارات الاتصال والتواصل بحيث يزداد ثقة الشاب بنفسه ويصبح قادرا على التقدم للوظيفة وهو متيقن من إمكانية قبوله بنسبة 95 بالمئة وخاصة أن الكثير من الشركات الخاصة تطبق ما ورد من محاور في الدورة كما أن الأفكار النظرية المعطاة قد تم تطبيقها بشكل عملي كامل وبطريقة علمية لأخذ التغذية الراجعة والوقوف على كل الثغرات التي تعترض مسير الطلاب الذين اكتشف العديد منهم مهارات كامنة في دواخلهم بغض النظر عن مؤهلهم العلمي أو الأكاديمي. بدوره تحدث حسام فاضل مشارك في الدورة عن أهمية المحاور المطروحة لتعريف الشباب على أنفسهم وتقديمها بشكل صحيح ولا سيما أن الأفكار المعطاة تطبق بشكل عملي في سوق العمل وهذا أمر جيد لتوظيف الشباب الحاملين لهذه الميزات. وأشار إلى ضرورة وجود تنسيق وتكامل ما بين شركات التوظيف ودورات التنمية البشرية لاختيار المتدرب الكفء وخاصة أن هذه الدورات وصلت إلينا متأخرة لكنها انتشرت بشكل كبير في الأوساط الشبابية الباحثة عن التميز والتفرد.