سوريا - دمشق: انتهاء دورة البرمجة اللغوية العصبية تحت عنوان "ماذا فعلنا لذاتنا..؟ ماذا فعلنا لوطننا..؟ " مع المدرب محمد عزام القاسم
صورة تذكارية في نهاية الدورة |
"سوريا هي الأم.. نقدم لها مختلف الأنواع من الهدايا و الزهور و نرعاها كما ترعانا هي.. ماذا فعلنا لذاتنا..؟ ماذا فعلنا لوطننا..؟ حان الوقت لبدء حياة جديدة و إيجابية "..في مركز سكيلز وبمساعدة المدربة نور الحجار و المدربة هدى صيداوي و المدربة مؤمنات زرزور يوم الأربعاء الموافق 20/11/2013 .. والتي تركت أثر كبير و بصمة إيجابية في داخل المتدربين.
اليوم الأول:
افتتح المدرب الدورة بالتعريف عن علم البرمجة اللغوية العصبية و مؤسسي هذا العلم.. ثم ذكر المصادر الثمانية من مصادر البرمجة اللغوية العصبية وأهمية كل مصدر ودوره في البرمجة و ذكر "وإن كنا قد اكتسبناها سابقا بشكل غير إرادي فنحن الآن نملك إرادة التغيير لإعادة برمجة هذه المصادر", و أظهر للمتدربين من خلال تمرين وصف فيه كل متدرب ما شاهده وما سمعه و ماشعر به أثناء وقوفه خارج المركز أن كل شخص يتكلم من خلال نظامه التمثيلي و نمطه.
و ذكر أن هناك أربعة أنماط: البصري, الحسي, السمعي, والرقمي وتعرف كل متدرب على نمطه التمثيلي من خلال استبيان تم توزيعه للمتدربين... و من ثم تم شرح كل نمط على حدا وتبيان الاختلاف بين الأنماط..
و كانت المفاجأة من قبل المدرب عندما أدخل إلى القاعة صندوق كبير مغلق وأخبر المتدربين بأن هناك مفاجأة قيمة داخل الصندوق سيحصل عليها أحد المتدربين..!! مما أثار فضول المتدربين و تحفيزهم..
ثم عرض المدرب فيديو جميل عن "أهمية إدراك ذاتي و معرفة إمكانياتي و استثمار المعوقات في تحقيق هدفي".
اليوم الثاني:
بدأت الدورة بالتعرف على إشارات الوصول العينية... بحيث طلب المدرب من أحد المتدربات بالجلوس أمام المتدربين و دار حوار جميل اكتشف المتدربون به إشارات الوصول العينية.. ثم قام المدرب بشرحها تفصيليا مع الصور..
ثم عرض المدرب الافتراضات المسبقة للبرمجة اللغوية العصبية وشرحها بشكل تفصيلي مع الأمثلة.. و عزز المعلومات بتمرين رائع تميز بالتفاعل المرح بين المتدربين و الذي هو عبارة عن مجموعة صور متفرقة وزعت على فرق المتدربين ليكتبوا الافتراض المسبق للبرمجة اللغوية العصبية المناسب للصورة.. و الفريق الفائز حصل على بطاقة النجاح و التي فاز بها فريقان فقدم الفريق الأول بطاقته هدية للفريق الثاني مما جعل المدرب يهديه بطاقتين لحسن الأخلاق الرائعة, ثم عرض المدرب سلم التعلم وأوضحه بالأمثلة, و أكد على ضرورة تدريب العقل اللاواعي لأنه يستقبل العدد الأكبر من المعلومات.
اليوم الثالث:
بدأ المدرب بفقرة مهمة... حيث عرف المتدربين على المستويات المنطقية, و التي أثارت نقاش فعال بين المدرب و المتدربين حول أهمية هذه المستويات...
وأوضح المدرب أهمية تحديد الهدف... وأوضح الفرق بين الهدف والحصيلة... و ذكر للمتدربين كيفية تحديد النتيجة المطلوبة من الهدف (الحصيلة)... بيّن المدرب أهمية المرونة في تحقيق الهدف و يكون ذلك عبر إرهاف الحواس... و لإرهاف الحواس يجب إدراك ما حولنا، وعزز المدرب إرهاف الحواس من خلال تمرين التصفيق عند سماع صوت سقوط القلم على الطاولة.
ثم عرض المدرب تقنيتين من تقنيات البرمجة اللغوية العصبية من خلال تمرين مباشر مع بعض المتدربين مثل حل مشكلة معينة و الإطار السلبي و الإطار الإيجابي.. وذكر المدرب أهمية رؤية الموقف من نظر الآخر "ضع نفسك مكانه", ثم ذكر المدرب أهمية بناء الألفة و كيفية بناء الألفة.. و أوضح لبناء الألفة يجب أولا المعايرة الصحيحة ثم المطابقة ثم المجاراة ثم القيادة.. و تم تطبيق تمرين مع أحد المتدربين..
وأنهى المدرب اليوم التدريبي بفيديو محفز عن الإصرار و الإيمان بالهدف و الثقة بالنفس و الذي كان له أثر جميل جداً في نفوس المتدربين رافقهم في طريق عودتهم إلى منازلهم.
اليوم الرابع:
قام المدرب بمراجعة كافة المعلومات ومناقشتها مع المتدربين ثم وزع عليهم أوراق مختلفة الألوان و طلب منهم أن يعبروا عن الأشياء و المعلومات والمواقف التي تركت لديهم أثر كبير خلال الدورة.. فكان الإبداع الذي أذهل الجميع.. حيث تميز كل فريق عن الآخر بأسلوبه و طريقته و صياغته للمعلومة, ثم عرض المدرب فيديو أغنية "حلوة يا بلدي" الذي أثار مشاعر حب الوطن و أهمية تغيير الذات أولا لأغير الآخر و لأزرع ببلدي بذرة خير.. و أخبر المدرب المتدربين أنهم كالمطر أينما هطلوا فهم بشرى خير..
وأضافت المدربة نور الحجار بصمة رائعة على الدورة.. حيث شرحت للمتدربين الرابط و المرساة بتفصيل رائع و أسلوب مبسط.. و شرحت نظرية بافلوف و كيف استنتج أن هناك مثير أولي و مثير ثانوي و ربطهما برابط حسي.. ثم قامت بمشاركة المتدربين بتمرين المرساة و كان للمدربة نور الحجار أثر إيجابي رائع في تحفيز المتدربين و مشاركاتهم.
وختم المدرب هذا اليوم الرائع بكلمات لن تنسى تركت في نفوس المتدربين الأمل و الثقة و العزيمة.. ثم سأل المتدربين عن الفريق الفائز الذي يستحق فتح الصندوق بجدارة فحصل على إجابة دلّت على الإيجابية التي زرعت بداخل المتدربين خلال الدورة فاتفقوا جميعا أن كل من في القاعة هو جدير بفتح الصندوق... تم فتح الصندوق بجو من السعادة و الابتسامة ليجدوا أجمل الهدايا فاختار المتدربون هداياهم... و المفاجأة الأكبر عندما اختار المدرب هديتين ترمزان لعلم سوريا وفلسطين وهداهما لمتدرب فلسطيني تجاوز من العمر السبعين عاماً مما أثار مشاعر المتدرب فعانق المدرب بحرارة عجزت الكلمات عن التعبير لتنهمر الدموع.
ثم قام المدرب بتوزيع الشهادات على المتدربين بجو رائع من المحبة و السعادة... و غادر المتدربون الدورة ليبدؤوا حياة جديدة بمنظور جديد و رسموا أهدافهم و كتبوها على أوراق و بدؤوا مشوار التغيير.
وهنا يتقدم كادر الدورة بالشكر للمدربة دعاء يونس لمساعدتها في ادارة الدورة وفي التمارين والأمور الفنية.