سوريا - دمشق: (بدنا نعيش اللحظة بس بتوازن) سمة دورة إدارة العمر للمدرب محمد زياد الوتار
صورة تذكارية في نهاية الدورة |
(بدنا نعيش اللحظة بس بتوازن) عنوان دورة إدارة العمر الذي اختاره المدرب محمد زياد الوتار للدورة التي أقيمت في دمشق على مدار 6 أيام بمعدل 4 ساعات تدريبية يومياًوأكّد المدرب محمد سامر سويد أن إدارة الوقت هي مهارة مكتسبة تتكون من خلال إكتسابها وتطبيقها العملي، فالمبادئ النظرية تبقى حبراً على ورق ما لم ترافق بتطبيقات عملية.
وقد امتازت أيام الدورة بالعديد من الفعاليات والنشاطات التعاونية التي كانت السمة الأساسية للدورة، حيث قدم المتدربين في كل يوم طريقة جديدة للتعاون في حل كل الصعوبات التي تقف عائقاً أمامهم من التسويف والتأجيل.
وقدمت هذه الدورة من خلال تقنيات التعلم السريع، حيث قام المدرب يإدراج المعلومات بطرق البطاقات التعليمية حيث سادت أجواء من المنافسة من خلال العديد من التمرينات التي جعلت المتدربين يلاحظوا التغيرات التي تطرأ على طريقة شعورهم بالزمن وإدارتهم للوقت بطريقة فعالة.
وقدم المدرب محمد سامر سويد محور التفكير الإيجابي وأهمية أفكار الإنسان وكيفية تأثيرها على سلوكه
الأمر الملفت للنظر واليوم المختلف تماماً عن بقية أيام الدورة هو اليوم الأخير الذي قام كل متدرب فيه بتقديم مشروع انتهاء الدورة، عبّر فيه عن أهم الأفكار التي استفادها وتعلمها خلال أيام الدورة التدريبية.
وقامت إحدى المجموعات بتنسيق مشروعها وعرضته من خلال أبيات من الشعر قامت بصياغتها المتدربة رنيم الغميان وزميلتها رهف الحموي.
حيث قالوا فيها:
قَدْ آنَ للعُـمرِ أن يســتثمرَ... وهنيئاً لمنْ أعدَّ جوابهُ للأخرة
في رحلةِ الفكرِ المنيـر تجمعت... عقولُ من حول أ.زياد لتغيرِ
تِعرف نَفسك وقُد عقلك... هنا في قاعة الحياة المصغرة
ألا يا هالكاً والنقص فيك طبيعةُ... تيقن أن الكمال لرّبِ الورى
خطّطْ ونِظّم، حدد هدفك... متوازناً عش لحظاتك الحاضرة
أفتدركُ قيمة لعمرِكَ... وبكم تثمن ساعة لمنِ إشترى
احذرْ لصوصَ الوقت إذا تربصوا... فالمرء بين فوضى وتسويف ما أخسره
وقناعةٍ نقشتها بالحبرِ الأسودِ... صبغَ السوادَ شعوركَ وللسلوكِ سرىْ
أنموذَجاً قدمهُ سامر سويد... وأضاف لرحلةِ وعيِنَا نفحاتهُ المعطّرَة
سَتشَهْدُ رقعة صلاةٍ تشارِكُنا... أنَ الرؤى أصطّفتْ لقبلةٍ واحدةٍ معطّرة
سنَذَكرُ حِوارات شِفاء وعنفوانَ عادل... وإندفاعُ زينة وضحكة رهَف المستبشرَة
وثقةً عرفناها بإيمان وحكمةً لسحرٍ... وعزيمة نَادية (سَألحقُ بالركبِ وإن متأخرة)
وسَكينة وَعد ورَهافة رهف... تلكَ صُحبةٌ لَنْ تبرحَ الذاكِرة
تحيةٌ بقلمِ رنيم، وقَلبها... بُوركتْ أوقاتكم بِكُلِ غنيمةٍ عامِرَة
وقد وصف المتدربون الدورة والأيام التي قضوها بأجمل أوقاتهم حيث فتحت لهم أفاقاً جديدة وأنارت دروباً كان الظلام قد عمّ فيها بسبب ظروف الحياة الصعبة... فما زال الأمل موجود بإصلاح الفرد والمجتمع وأن الأثر سيستمر معهم للتغيير دوماً نحو الأفضل، ودورة إدارة العمر كانت شعلة ً متقدة لبداية جديدة.