سوريا – دمشق: تطلق تقريرها الوطني الثالث للأهداف التنموية للألفية

سوريا – دمشق:  تطلق تقريرها الوطني الثالث للأهداف التنموية للألفية
مدينة دمشق





اطلقت سوريا تقريرها الوطني الثالث للأهداف التنموية للالفية وذلك في إطار الإعداد للخطة الخمسية ال11 حيث احتوى على تحليل كمي ونوعي لمؤشرات الالفية وما تحقق من تقدم في هذه المؤشرات لتنفيذ الأهداف المرجوة للعام 2015 .

وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء السوري للشؤون الاقتصادية عبدالله الدردري في كلمة ألقاها خلال حفل إطلاق التقرير الذي نظمته هيئة تخطيط الدولة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أهمية التقرير الوطني الذي أطلق في محافظة حلب "العاصمة الاقتصادية".

وقال الدردري إن هناك توجها لتنفيذ برنامج تنموي شامل يركز على محاور محددة وقابلة للتنفيذ بهدف بناء اقتصاد يرتكز على التنمية البشرية ويقود نحو أفاق المجتمع المعرفي.

وأضاف إن محاور البرنامج التنموي الشامل تخدم احتياجات النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية وتتشكل من بنية متطورة للطاقة الكهربائية التقليدية والمتجددة وشبكة اتصالات ومعلوماتية متطورة بما يساعد على توسع التجارة والاستثمار.

وقال إن البرنامج يركز أيضاً على حماية الموارد المائية وتطوير القطاع الزراعي وحماية البيئة مضيفاً إن التوجهات في المرحلة المقبلة تنصب نحو تحقيق النمو في قطاع الصناعة التحويلية ليصل والتركيز على تحقيق اعلي إنتاجية وتنافسية وقيم مضافة من الصناعة السورية باستخدام صندوق دعم الصادرات وزيادة إنتاج الغاز الطبيعي إلى نحو 35 مليون متر مكعب يوميا بحلول عام 2015 وتحقيق النمو في قطاع السياحة ليصل عدد السياح إلى ثمانية ملايين سائح سنويا.

وأشار إلى أن تنفيذ هذه البرامج يحتاج إلى تحقيق معدل نمو لا يقل عن 5ر5 بالمائة على مدى سنوات الخطة باستثمارات عامة وخاصة لا تقل عن أربعة ألاف مليار ليرة سورية ما يتطلب استمرار عملية الإصلاح الاقتصادي.

وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء إن التنفيذ الكفؤ لهذه البرامج والمشاريع سيضمن تحقيق قفزة هامة نحو اقتصاد قوي وتنافسي وبنى تحتية مناسبة للاقتصاد السوري وتحقيق التنمية البشرية.

من جهته قال رئيس هيئة تخطيط الدولة عامر حسني لطفي إن الحكومة السورية تبذل جهودا كبيرة ومتواصلة من اجل تحقيق أهداف التنمية للالفية وخاصة في مجالات الصحة والبيئة والتعليم.

وأضاف إن الخطة الخمسية الحادية عشرة للتنمية تعمل على تبني محور التنمية البشرية والانسجام مع التوجهات الاقتصادية والاجتماعية الراهنة نحو نظام السوق الاجتماعي الذي يؤكد على كفاءة الإنتاج والنمو الاقتصادي المستدام وعدالة توزيع الدخل.

وأعرب لطفي عن الأمل في ان تحقق هذه الخطة لسوريا نقلة نوعية كبيرة يكون فيها المحرك الرئيسي تطوير نظام تعليمي يساهم في التحول بالاقتصاد نحو المعرفة والإدارة الحديثة.

بدوره قال المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة في دمشق إسماعيل ولد الشيخ احمد إن إطلاق التقرير في هذا الوقت يعبر عن التزام الحكومة السورية بإعلان الأمم المتحدة للالفية.

وأشار إلى التحديات الرئيسة التي يحددها التقرير من اجل تحقيق الأهداف التنموية للالفية مؤكدا التزام منظمات الأمم المتحدة العاملة في سوريا بالعمل مع الجميع لتحقيق هذه الأهداف في سياق التنمية الشاملة الوطنية. 

المصدر: كونا

شارك