سوريا - دمشق: تنمية القدرات والطاقات البشرية لأكثر من 13000 مستفيد في سورية
ساحة الأمويين - مدينة دمشق |
تم إطلاق مجموعة من البرامج التنموية في المجالات الثقافية والسياحية والصحية والأكاديمية والزراعية والمجتمعية والاقتصادية في سورية من قبل شبكة الآغا خان التي ركزت فيها على قطاع التعليم الهام وتقديم في كافة مراحله ابتداء من مرحلة الطفولة المبكرة، إلى التعليم الأساسي، فالتعليم الجامعي، وانتهاء بالتعليم العالي والدراسات العليا.
فبرنامج تنمية الطفولة المبكرة في مؤسسة الآغا خان على تنفيذ العديد من البرامج والمبادرات التي تهدف إلى دعم وتطوير التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة، وذلك من خلال العمل على تطوير برامج موجهة للعمل مع الأهل ومقدمي الرعاية للأطفال ضمن المنزل أو المجتمع أو المؤسسة التربوية والاجتماعية والصحية. ويعتبر إطلاق الإستراتيجية الوطنية للطفولة المبكرة، بالتعاون مع وزارة التربية والهيئة السورية لشؤون الأسرة ومجموعة من المنظمات الدولية والمحلية المعنية، من أهم ما تم إنجازه في هذا المجال خلال الأعوام الماضية.
ويتم العمل حالياً بالتعاون مع وزارة التربية أيضاً على تطوير الخدمات المقدمة في رياض الأطفال، وذلك من خلال التدريب المستمر لمعلمات الرياض، وبناء برنامج تدريبي خاص ووضع نظام متابعة عمل الرياض والإشراف عليه، وكذلك التركيز على تنوع الأساليب المعتمدة لتحضير الأطفال للدخول إلى المدرسة. كما يتم التركيز على تدريب وتوعية الأهل للعمل مع أطفالهم في هذه المرحلة العلمية المهمة في حياة الإنسان.
أما على صعيد التعليم الأساسي والثانوي، تسعى شبكة الآغا خان للتنمية لتحقيق خطة طموحة لافتتاح ما يقارب من 16 أكاديمية تعليمية متميزة في مجموعة من الدول النامية حول العالم، وستستضيف دمشق واحدة من هذه الأكاديميات في المستقبل القريب، على حين ينتظر أن تقام لاحقاً أكاديمية أخرى مماثلة في محافظة حماة. على صعيد آخر، تعمل شبكة الآغا خان للتنمية على تطوير كفاءات الشباب والمدرسين عبر مجموعة من المبادرات والنشاطات التي تهدف إلى رفع مستوى معلمي اللغة الإنكليزية والطلاب الدارسين في مختلف المراحل الابتدائية والثانوية، كما تنسق مؤسسة الآغا خان للخدمات التعليمية إجراءات تقديم منح دراسية خارجية للطلاب السوريين ضمن معايير متقدمة وفرص متكافئة لجميع المتقدمين، حيث تعتبر هذه المنح واحدة من أهم المنح الدراسية في العالم. وقد بلغ مجموع المنح الدراسية المقدمة للطلاب السوريين من جميع الاختصاصات حتى نهاية عام 2010 ما مجموعه 70 منحة دراسية.
أما على صعيد دعم قطاع التمريض والتعليم التمريضي، فتعمل شبكة الآغا خان للتنمية من خلال برنامج مستقل وبالتنسيق مع جامعة الآغا خان في باكستان، ووزارة التعليم العالي على إنشاء كليات للتمريض في مختلف المحافظات السورية وإرسال بعثات من الكوادر الفنية والتمريضية إلى جامعة الآغا خان لمتابعة الدراسة وزيادة الخبرات.
ختاماً، يمكن القول إن شبكة الآغا خان للتنمية استطاعت أن تلعب دوراً إيجابياً في تغيير وتطوير حياة الكثيرين ممن يملكون الرغبة والطموح للتغيير، وكانت الشرارة التي دفعتهم لتطوير مهاراتهم وقدراتهم ليصبحوا بالنتيجة عناصر فعالة ضمن المجتمع، ويكونوا بدورهم الشرارة والحافز لآخرين. ووفقاً لتقرير صدر مؤخراً عن شبكة الآغا خان للتنمية، فقد بلغ مجموع أعداد المشاركين والمستفيدين من برامج ومؤسسات الشبكة كافة في مجال دعم قطاع التعليم خلال عام 2010 نحو 2452 شخصاً، على حين بلغ مجموع المستفيدين والمستفيدات ضمن المجال نفسه منذ بدء العمل في عام 2003 وحتى اليوم أكثر من 13601 شخص.
المصدر: جريدة الوطن