سورية - حماه: دورة تكعيبيــــــة المليـــــون مشــــروع طمـــوح لتأهيـــل الشبـــاب
توسيع القدرات التعليمية والخبرات هذا ما يصبو إليه الإنسان بطبيعته والذي تجسد بما يسمى بالتنمية البشرية والتي تهدف إلى إيصال الإنسان بمجهوده إلى مستوى مرتفع من الإنتاج والدخل، وتوفير فرص ملائمة له للتعلم وزيادة الخبرات، وفي ظل ما يمر به المواطن السوري في وقتنا الراهن من ضغوط وتحديات للسير قدماً في تطوير الذات والارتقاء بها، كانت دورة تكعيبية المليون للتنمية البشرية باباً يطرقه شبابنا ليفتح لهم أفقاً جديداً يساعدهم على الانطلاق في الحياة بشكل جديد وذلك في مركز الرواد للعلوم التجارية.
استثمار كامل:
عبد الرزاق حمدون يقول: في البداية كانت الاستفادة من كيفية استثمار الوقت بشكل كامل وفعال، فقد أحسسنا بقيمة الوقت بشكل أكبر، حيث أصبحنا قادرين على وضع أولويات لخططنا اليومية أو الأسبوعية أو الشهرية وبالنسبة لي ساعدت هذه الدورة على الكشف عن أفكار إبداعية بداخلي لم أكن اكتشفتها سابقاً.
أما راما نجار فتقول: بالنسبة لي هذه كانت المرة الأولى التي أخوض فيها تجربة كهذه فهذه الدورة الأولى في مجال التنمية البشرية حيث أثرت فيَّ على الصعيد الشخصي إذ أصبحت أستطيع ترتيب أمور حياتي وأولوياتي أكثر من ذي قبل، وأتمنى أن أعاود التجربة في دورات أخرى في المستقبل.
بينما ترى كندة الإبراهيم أن أهمية هذه الدورة تنطلق من التعرف إلى مصطلحات وطرق تفاعل جديدة بعلم الإدارة، وإيصال مفاهيم إدارية بطرق ممتعة إلى المتدرب والاستفادة من مهارات المدرب إضافة إلى إمكانية التعامل مع أشخاص جدد في الحياة.
لنمتلك زمام أمرنا:
يرى د. محمد إياد الزعيم منسق المنطقة الوسطى لحملة تدريب وتأهيل مليون شاب سوري أن «هذه الدورات مهمة الآن وسابقاً ومستقبلاً لأن العملية التعليمية تخرج للعمل شباباً يمتلكون المعرفة لكن من دون المهارات التي يحتاج إليها سوق العمل لذا كانت هذه الدورة مهمة، فأهمية هذا التدريب تكمن في تحقيق تقارب فكري بين الطالب الجديد وصاحب سوق العمل يتحول فيه الأول لشخص محترف ذي خبرة، ويشير الدكتور محمد إلى أن هذه الدورات مجانية الهدف منها إنشاء جيل يمتلك زمام أمره. ويضيف الزعيم: تعد هذه الدورة الثالثة من نوعها على التوالي حيث حظيت بتفاعل مميز بين المركز والمتدربين الذين تجاوزوا الـ 20 متدرباً ومتدربة من مدينتي «حماة» و«محردة» بعد أن حققت أيضاً نجاحاً كبيراً في شهر حزيران الماضي في مطرانية السريان الكاثوليك.
مزيد من التعاون:
تجد رندة كيلاني المديرة الفنية لمركز الرواد للعلوم التجارية الحاضن لهذه الدورة أن مثل هذه الدورات تعد إدارة جيدة لنماء الشباب وتعزز الإنجاز في حياتهم، وأن مركز الرواد يفتح أبوابه لكل الشباب الفاعلين ويتطلع لمزيد من التعاون مع حملة المليون لتقديم كل جديد ومفيد لتطوير مهارات وتعزيز قدرات الشباب... يذكر أن حملة المليون من الحملات الرائدة على الصعيد الوطني والتي هدفت لتنمية الشباب وتعزيز قدراتهم عبر تقديم خدمات تدريبية معتمدة، من عملاق التدريب في العالم العربي «إيلاف ترين»، والتي لها حضور فاعل في أغلب محافظات الجمهورية العربية السورية.
المصدر: تشرين اون لاين