عزز علاقتك بأسرتك من خلال دورة التناغم الأسري مع المدربة الخبيرة نادية المهيري

عزز علاقتك بأسرتك من خلال دورة التناغم الأسري مع المدربة الخبيرة نادية المهيري
ورشة تدريبية مع المدربة نادية المهيري


أبو ظبي، الإمارات العربية المتحدة - 2020-08-05



الأسرة السليمة هي قوام المجتمع السليم، وكل أسرة ناجحة لا بد من أنها تضم أفرداً ناجحين يخدمون المجتمع مهما كانت وظائفهم في الحياة.
ولكن هناك الكثير من الأسباب التي قد تدفع الأسرة نحو التفكك والانهيار مما ينعكس سلباً على جميع مكوناتها.

ضمن حملة التنمية الأسرية وبعنوان الوطن أسرة قدّمت المدربة الخبيرة نادية المهيري ورشة تدريبية في يوم 22 يوليو 2020 بعنوان التناغم الأسري.
حيث تحدثت المدربة خلال هذه الورشة عن العديد من المحاور الهامة وهي كالآتي:

  • مفهوم التناغم العاطفي.
  • اختلاف الشخصيات في اتخاذ القرار.
  • التحكم بردود الأفعال السلبية.
  • كيف ومتى نقدم النقد ونتقبله؟
  • كيف نصل للتناغم العاطفي: التعبير عن المشاعر – تقبل المشاعر – التفاؤل – التعاطف.

حيث بدأت المدربة بشرح مفهوم التناغم العاطفي الذي يتحقق عبر محافظة طرفي العلاقة على الاستجابة المتزنة للضغوط والخلافات، ويساعدهم على ذلك إيمانهم بأن المشاعر مُعدية.
انتقلت بعدها المدربة إلى المحور الثاني وهو تصنيف الشخصيات من خلال عملية اتخاذ القرار، فالعقل البشري وخلال اتخاذ القرار يمكن أن يمر على ثلاث نقط أساسية

  • العقلاني: وهو ذاك الذي يحتاج إلى إحصاءات وبيانات لكي يقوم باتخاذ القرار الصحيح.
  • العاطفي: وهو نقيض العقلاني، فهو لا يحتاج إلى بيانات وإحصاءات في عملية اتخاذ القرار وإنما يستند إلى عاطفته.
  • المفكر/التقييمي: وهو الذي يأخذ كامل وقته في السؤال والتفكير قبل اتخاذ القرار، وكثير من الناس يصفون هذا النوع من الأشخاص بأنه متردد ولكن في حقيقة الأمر هو ليس متردداً بقدر ما هو مفكر ويريد تقييم قراره والنتائج التي سيحصل عليها فيما لو اتخذ القرار.
  • الابتكاري: الشخص الابتكاري هو ذلك الشخص الذي يتخذ قراره بسرعة دون تردد وينظر إليه الناس على أنه متهور في اتخاذ القرارات.
  • العملي: وهو الذي يتخذ القرار بناء على معطيات الحالة الحالية بغض النظر عن الظروف والاهداف القادمة.
  • المثالي: وهو الذي يهتم بالأهداف البعيدة المدى وبهتم بالتخطيط لأهدافه وتحقيقها على مراحل وفق خطة موضوعة.

وأشارت المدربة خلال شرحها أن فهم الأنماط العقلية في اتخاذ القرارات تدفعنا نحو فهم أنواع الشخصيات وهي كالتالي:

  • العالم: وهو دقيق وحذر ومحدد
  • الحالم: متحمس وميال للتغيير، والتفكير على المدى البعيد.
  • المخترع: تحليلي ومبدع ومنفتح.
  • الحارس: مهتم بالغير وحذر وواقعي.
  • الاستراتيجي: محدد وحذر وذو توجه مستقبلي.
  • باعث للحيوية: ملتزم ومبدع وواقعي.
  • المنجز: ذو توجه لإنجاز المهمات ومنتج وعملي.
  • الحكيم: مهتم بالغير ويظهر ميلا للحماية ونبيل.

إن فهم أنواع الشخصيات وفهم الطرق المختلفة في اتخاذ القرارات تساعد بشكل كبير في تجنب الخلافات والسلبيات التي ممكن أن تظهر بين الأشخاص في الأسرة الواحدة وحتى في محيطنا الخارجي.

كما أشارت المدربة إلى أنه وعند التعامل مع الأفراد ضمن الأسرة وخارج محيط الأسرة لا بد لنا من إدراك أن العقل البشري يتكون من ثلاثة تقسيمات وهي:

  • العقل المفكر: وهو العقل المسؤول عن تطوير وإظهار قدرة العقل الفكرية.
  • العقل العاطفي: وهو العقل الذي يتحكم في ردود أفعالنا تجاه الأخطار التي من الممكن أن تعرض لها، ولكن المشكلة هنا هي التمييز بين الخطر الحقيقي والخطر المزيف الذي قد يدفعنا نحو اتخاذ قرار خاطئ أو اتخاذ قرارات سلبية.
  • العقل البدائي: وهو العقل الذي يتحكم بالأمور الخارجة عن الإرادة كالتنفس والحاجات الجسدية.

انتقلت المدربة بعدها إلى كيفية تقديم النقد وكيف نتقبله؟ فأشارت المدربة إلى اختيار التوقيت المناسب في اتخاذ عملية توجيه النقد، وقد تكون عملية اتخاذ النقد كلها غير ضرورية على الإطلاق لذا فإن عملية النقد هنا سيكون لها أثر سلبي كبير. وعلى كل نقد ألا يكون هجومي وإنما نقد ودي لين وسهل الفهم، وعلى الطرف الآخر أن يكون مرناً في تقبل النقد. كما نبهت المدربة نادية في حديثها إلى أمرٍ هام ٍ جداً وهو التشديد على أن يكون النقد سرياً بين طرفي الحديث لا على العلن وما يكون علنياً هو فقط المدح.

في المحور الأخير شرحت المدربة كيف نصل إلى التناغم العاطفي، من خلال التعبير عن المشاعر وعدم كبتها وعلى كل فرد أن يكون حكيماً في تقبل حديث المشاعر، حيث أن المشاعر والعواطف هي عبارة عن معلومات وعليه فإن تلقي هذه المشاعر يحتاج إلى معرفة وإدراك.

ختمت المدربة الورشة بضرورة الحفاظ على التفاؤل وضرورة التعبير عن مشاعرنا وأن نتعلم كيفية تقبل هذه المشاعر.

شارك