فلسطين – غزة: نجاح منقطع النظير وصدى رائع لمؤتمر غزة الأول للتدريب والتنمية البشرية
مدينة غزة |
تكللت جهود مؤتمر غزة الأول للتدريب والتنمية البشرية والذي أقامته الأكاديمية الدولية للتدريب والتنمية البشرية بالنجاح.
ولفت النظر لحضور الكبير للمدربين من كل المؤسسات ولمحبي التدريب في كل مكان في غزة. وللإعلام الذي تمثل في عدد من القنوات مثل القدس، والأقصى، وروسيا اليوم، والصين، والجزيرة.
وبدأ المؤتمر بآيات من القرآن الكريم، ثم السلام الوطني الفلسطيني وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء فلسطين والأمة العربية.
وافتتحت المؤتمر الشاعرة القديرة الهام أبو ضاهر بأبيات شعرية رائعة بدأتها بسلامٌ عليك يا وطني.. ولا سلام على مغتصبي، ثم قدمت لأغنية من تأليفها خصت بها مؤتمر غزة بعنوان :" يا غزة طلّ الصباح" وفيها تقول للعالم إن: "الأعداء حاولوا أن يقتلوا الابتسامة في غزة، لكنها مازالت تصدح في الأجواء..". ثم كانت كلمة رئيس الأكاديمية محمد السويركي الذي ناضل حتى يرى المؤتمر النور وقال:" أنا لا أجاملْ.. لكنني من أجلِ الحقّ أُقاتل.." فمنذ شهورٍ عدة، وأثناءِ التحضير لهذا المؤتمر؛ عشنا لحظاتٍ صعبةً عندما كانت تواجهنا بعض العثرات أثناء التحضير للحدث.. وعشنا لحظاتٍ أخرى سعيدةً عندما كنا نشعر أننا أنجزنا شيئاً في الطريق إلى المؤتمر".
وأكد أنه من خلال مؤتمر غزة أردنا أن نوصل رسالة وأن نحقق مجموعة من الأهداف، "فمن خلال التحضيرات التي استمرت ستة أشهر، استطعنا التواصل مع الكثيرين من بنات وأبناء أمتنا الرائعين، فكان نصيبُ غزة من التحضير والجهد والعمل الأكثرَ تواضعاً إذا ما قورن بجهد الدوحة أو القاهرة.. مثلا
وأشار إلى مسابقة المدربين المحترفين والتي كانت قبل المؤتمر، حيث تخرج من المسابقة ثلاثٌة وعشرين متدربة ومتدربا، في طليعتهم سبعةٌ فازوا برخص دولية معتمدة في التدريب الاحترافي من المركز العالمي الكندي.
وأشار إلى شبكة الصلات والعلاقات القائمةِ على الثقةِ مع روادِ التدريب والتنمية البشرية في العالم العربي والتي بناها المؤتمر، الرواد ممن تفضلوا علينا بكلماتهم المفعمةِ بالروحِ الصادقة تجاه غزة وأهلِها..
وأشاد السويركي بالإنجازَ الأهمَ الذي حققه المؤتمر وهو الروح التكامليةِ العربيةِ الأصيلةِ التي عمل بها الجميع، فهذا الإنجاز هو ثمرةُ عملٍ وجِدٍ متواصلين لأبناء الأمة العربية بعمومها، فعلى امتداد الوطن العربي الكبير كانت هناك عقولٌ تفكر، وسواعدُ تعملُ، وقلوبٌ تخفق، تأمل السويركي أن يكون المؤتمر قد أرسى فلسفةً جديدةً تجاه العملِ التنموي العربي المشترك.
وقال:" لقد ابتدأ هذا المؤتمر بفكرةٍ واعدةٍ تمت صياغتها بعبارة بسيطة: "غزة لازالت تبتسم".. فبعد موجاتٍ متطاولةٍ من العدوان والحصار، لازالت غزةُ تبتسم..
ثم انتقل المؤتمر إلى عرض فيلم تعريفي بالأكاديمية، وكلمة لعملاق التدريب الدكتور إبراهيم الفقي، ثم كلمة الدكتور طارق سويدان، ثم فيلم طلاب الأكاديمية الدولية .. قصة نجاح، وانتقل المؤتمر بعد ذلك إلى كلمة فتحي الطهناوي من جمهورية مصر العربية، وكلمة الدكتور علي الحمادي الدكتور الذي قال من البداية "أنتم لا تطلبون مني، بل تأمرون، فأنا في خدمة غزة"..
وتم عرض فيلم قصير عن برنامج مسابقة المدربين المحترفينTrain Academy، وأخيرا الإعلان عن أسماء الفائزين بـوسام الشباب العربي للعمل والإنجاز للعام 2010، والتي أعلنها من قاهرةِ المُعِزّ الأخ فتحي الطهناوي، حيث تابع المشاركون معه أسماء الفائزين بوسام الشباب العربي للعمل والإنجاز للعام 2010، والتي فاز بها 11 مدربا من العالم العربي. وكان من فلسطين أن حازت على الوسام الدكتورة مي نايف عن صدق وبديع انجازها خلال العام 2010 في التدريب والتنمية البشرية بغزة. وقدمه لها رئيس الأكاديمية والأستاذ الكبير سليم عرفات المبيض، الذي قدمت له الأكاديمية، أعظم وسام في غزة وهو وسام " عزيز غزة" فلقد كانت وستبقى غزة عزيزة بعالمها ومؤرخها سليم عرفات المبيض، وسيبقى عزيزا بها. ثم أعلنت الدكتور آمنة زقوت اختتام المؤتمر وقرأت البيان الختامي.
وتم توجيه الشكر لكل من ساعد في المؤتمر من العالم العربي؛ السيدة من قطر التي رفضت ذكر اسمها، والسيدة بثينة عبد الله عبد الغني ومركز عبد الله عبد الغني التعليمي، وشركاء الأكاديمية في جمهورية مصر العربية، حيث كان لهم القسط الوافر من تخطيط وتنفيذ فكرة مؤتمر غزة الأول متمثلا في أكاديمية المدربين المحترفين ورئيسها السيد فتحي الطهناوي، وجميع الشباب في جمهورية مصر العربية. والأخوة الدكاترة المبدعون إبراهيم الفقي، طارق السويدان، علي الحمادي، علوي عطرجي، فتحي الطهناوي، ونادر عزت سعيد. وكل طلاب وممثلي الأكاديمية الدولية في جميع أنحاء العالم العربي، والسيدة سندس محمد رشدي من العراق والسيد فيصل العمراني من المغرب.. ومن غزة خص بالشكر الأستاذ سليم عرفات المبيض، والدكتورة مي عمر نايف، والدكتورة آمنة زقوت، والأستاذة الشاعرة القديرة إلهام أبو ضاهر، والأخ الأستاذ أشرف العيسوي الذي كان له الدور الأكبر للتنسيق للمؤتمر هنا في غزة. وجميع الشباب في غزة الذين قاموا على هذه الفكرة تخطيطا وتنفيذا، الذين كانوا يعلمون أن هذا المؤتمر لم يكن لينعقد إلا بجهودهم المباركة الخيرة، وتضحياتهم النبيلة..
المصدر: وكالة معا