فن إدارة الخلافات مع المدرب محمد زياد الوتار على قناة تلاقي الفضائية
المدرب محمد زياد الوتار خلال المقابلة |
الخلافات أمر وارد في الحياة والعمل فهي تقع لا محالة بين الأفراد وداخل المؤسسات، وتلافي وقوع الخلافات يعد أمراً غير منطقي مع وجود الأهداف والقيم المتباينة وفي ظل الفروق الفردية بين الأفراد، لكن السعي لحل الخلافات وإدارتها بطريقة فعالة هو من صميم مهارات الأشخاص الناجحين.
استضافت قناة تلاقي الفضائية السورية المدرب محمد زياد الوتار في برنامجها اليومي صباح التلاقي ضمن فقرة " متل الساعة " للحديث عن فن إدارة الخلافات بالتركيز على الأسرة الخلافات العائلية، وخلافات العمل، وزملاء الدراسة.
كان الخلاف على تنوعه طبيعة من طبائع البشر منذ القديم، وقصة ابني آدم عليه السلام دليل على أن الخلاف قد يوقع الحقد والضغينة حتى بين الأخوين من أب واحد، وحتى في المجتمعات التي كانت قريبة من الوحي الإلهي كمجتمع الصحابة حدث خلاف بين أفرادها كاد أن يفضي لقتال، غالباً ما ينشأ الخلاف بين الجهتين بسبب وجود أهداف يعتقد كلا الطرفين أنها هي الأصح.
حيث قال المدرب محمد زياد " إن هذه الأهداف قد تكون نتيجة لحقائق موضوعية، أو قيم فردية، أو حتى وجهات نظر، وإن أصعب الخلافات تلك التي تتعلق بالقيم أو اختلافات العقيدة ولا يزال الخلاف يحتد ما بقي كل من الطرفين يفكر بالربح وبخسارة الآخر.
وأكد متابعاً " إن نقطة البداية في إزالة الخلاف أن نبحث عن النقاط المشتركة ويمكن أن نختار من خمس سياسات لحل الخلاف من أي نوع: الإنسحاب أو التنازل، التهدئة أو التلطيف، التسوية أو الحل الوسط، الإكراه أو استخدام النفوذ، أو الطرق التكاملية.
وخلال إجابته عن إحدى الأسئلة حول أهمية ضبط النفس أثناء الغضب وأن هناك العديد من الناس عند الخلاف يقومون بالشتم والإساءة؟ يقول الوتار إن الإنسان يلجئ لهذه الطرق الدفاعية في حالتين: " الحالة الأولى أن يكون قد فقد الأمل من تحقيق مبتغاه والثاني شخص لا يملك مهارات التواصل الفعال ولم يتمكن التعبير عن أفكاره، فتجده يلجأ للشتم والسب.
وفي الختام أكدّ المدرب محمد زياد الوتار على أهمية إدراك أن الخلاف هو أمر طبيعي وليس أمراً سلبياً، وهو ما يميز إختلاف إدراكنا للأشياء من حولنا ويجعل لها تلك المعاني الجميلة، فعلينا أن ندرك أنه يمكننا أن نصل دوماً لنقطة تلتقي فيها الآراء وتجتمع، لتكون نقطة البداية التي تحول أي خلاف لقصة وفاق جديدة.