في ذكراكم
في ذكرى شهداء ايلاف ترين بقلم المدربة نادية أمال شرقي
باسم كل المدربين والمتدربين الذين التحقوا بإيلاف ترين بعد استشهاد هذه الثلة الخيرة فليسمح لي هؤلاء بالقول:
بالرغم من أننا لم نلتق بهم لكن ما رواه وشهد عليه الآخرون شدنا إليهم وجعلنا نكن لهم كل الحب والاحترام والتقدير ودعوات بقبول الله العلي القدير لهم "شهداء التغيير"
رفقاء وأسر وعائلات ومحبي وأصدقاء الشهداء، لم يعد ذلك المصاب مصابكم لوحدكم لكن نحن الذين التحقوا مؤخرا بإيلاف ترين نشترك معكم فيه لأن من ينتمي لإيلاف ترين يجد نفسه استمراراً وامتداداً لمن سبقوه المخلصين منهم خاصة لرسالة ورؤية إيلاف ترين النبيلة.
وبلسانكم اسمحوا لي أن أقول:
في الذكرى الأولى لرحيلكم واستشهادكم أحبتنا يغمرنا الشوق لرؤيتكم وملاقاتكم ومبادلتكم الحديث عما جد بعدكم وعن اللحظات التي تمنينا عندها أن تكونوا بقربنا لتشاركونا وتشيروا علينا برؤاكم الحكيمة كما كنتم دوماً تفعلون، افتقدناكم وسالت دموعنا أحايين كثيرة لكننا غالبنا الشوق بالصبر الجميل واصطبرنا بالله على فراقكم وعزاؤنا الوحيد أن يخرج من رحم إيلاف ترين من يخلص كما أخلصتم ويحب كما أحببتم ويحترق كما احترقتم لتضاء الشموع ويتحقق التغيير الذي ناشدناه معاً
أحبتنا المدرب المهندس رامي حوالي من سوريا والمدرب المهندس سعيد بالموم والأستاذ أحمد روان والأخ خيراني طارق
الكل يدعو لكم أن يتغمدكم الله برحمته وأن يسكنكم فسيح جناته وأن يتقبلكم شهداء سعيكم من أجل خير الإنسانية وأن يوفقنا كما نحسب أنه وفقكم _ ولا نزكي على الله أحداً_ وأّن يثبتنا ويسدد خطانا كما حظيتم أنتم بذلك وها هي أشجاننا فلا نملك إلا الكلمات التي قد تروي ظمأنا لفقدانكم
أخفي هواي ويبدو بعض تحناني وإن سترت هوى قلبي بكتمان
أكتم الوجن في الأعماق أدفنه تحملاً بين أصحاب وخلان
أغالب الشوق بالصبر الجميل وهل بين الجوارح إلا قلب إنسان
يضنيه فِراق أحبابٍ يحرقه بُكى الحبيب ودمع الوالد الحاني
جاءت طيوف من الذكرى مؤرقة تترى تهيج أشجان بأشجاني
أساهر الليل أطيافاً وأخيلةً وذكريات بأشكال وألوان
وأسأل النجم والأنسام عن خبرٍ عن الأحبة يُروي لهف ظمآن
إني لأذكرهم والدمع يغلبني وكيف أنسى محباً ليس ينساني
أعلل النفس بالآمال أخدعها لأصرف النفس عن بؤسٍ وحرمان
استغفر الله من سخط ومن جزع ومن قنوط ومن شكوى لإنسان
عزاؤنا أننا في الله فِراقنا من أجل دعوة سلام وتدريب بإيمان
ستشرق الشمس مهما طال مغربها ويُهزم الجهل مصحوباً بخذلان
نحبكم وندعو لكم