قطر – الدوحة: الأستاذ سامي الشامي محاضراً عن أمانة الكلمة

قطر – الدوحة: الأستاذ سامي الشامي محاضراً عن أمانة الكلمة
الأستاذ سامي الشامي محاضراً عن أمانة الكلمة





وفي بداية الندوة تحدث الأستاذ سامي جاد الشامي الداعية الإسلامي والمدرب المعتمد في التنمية البشرية على أهمية الكلمة وأن الكلمة أمانة وأن العبد يلقي بكلمة من رضا الله عليه يرفعه الله بها الدرجات من الجنة وأن العبد يتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا فيهوي بها في النار سبعين خريفا وقد تكون الكلمة التي يخرجها القلم أخطر من الكلمة التي يتفوه بها اللسان، ولعظيم أثر القلم وخطورته أقسم الله تعالى به في قوله: (( نْ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ)) (القلم:1)، فعظمت هذه الآلة بهذا القسم الرباني، ولذلك جاءت شريعتنا المطهرة منوهة بالقلم وشأنه، ومشيرة إلى خطورة الدور الذي يؤديه، فقال سبحانه : (( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ*خَلَقَ الإنسَان مِنْ عَلَقٍ*اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ*الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ )) (العلق:1-4)، فالقلم هو أوسع وأعمق أدوات الفكر التي يعبر عنه من خلالها، ولذلك نال هذه المنزلة الكبيرة وهذا الشأن العظيم في كتاب الله عز وجل. ومن هنا  فإن على حملة الأقلام أن يؤدوا أمانة القلم، فلا تخط أقلامهم إلا ما فيه نجاتهم عند خالقهم، وصدق من قال:

وما من كاتب إلا سيفنى       ويبقي الدهر ما كتبت يداه

فلا تكتب بكفك غير شي      يسرك في القيامة أن تراه

وأضاف وأن أول ما نزل من القرآن كلمة «اقرأ» فلابد أن نهتم بما نقرأ وبما نشاهد حتى لا نكون إمعةً يأخذنا الإعلام كيفما شاء ولكن حسبما نريد نحن..

 وتحدث الشيخ عبد السلام قنديل الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على أن في المجتمع ثلاث سلطات سلطة تشريعية وتتمثل في مجلس الشورى والنواب والسلطة التنفيذية التي تتمثل في الحكومة والسلطة القضائية والتي تتمثل في القضاء والسلطة الرابعة هي سلطة الإعلام والصحافة والتي تشكل عقلية الأمة وأن الإسلام وضع ضوابط وقيما وأخلاقا لهذه السلطة حتى تحقق الأهداف المرجوة منها وأن النبي صلى الله عليه وسلم عندما جاء له الأمر الإلهي «وأنذر عشيرتك الأقربين» نادي كل عشيرته الأقربين ونادي بهم على جبل الصفا وهذا كان أفضل بوق إعلامي في ذاك الوقت ومن الأمور التي أكد عليه الأستاذ محمد حازم غراب الصحفي بقناة الجزيرة أن الشاب هو قدوة إعلامية وبوق إعلامي قوي بأخلاقه وقيمه واعتزازه بدينه ووطنه وعلى الشاب أن يتفاعلوا مع جميع المجالات الإعلامية وبالأخص القنوات الفضائية والإنترنت بشكل إيجابي وألاَّ يكون الشاب متلقيا فقط لكل ما يأتيه من الإعلام بل يجب عليه أن يختار ما يشاهد وما يسمع وأن يكون إيجابياً مع هذا الإعلام.

كما أكد على ضرورة اختيار القنوات التي تخدم قيمنا وتاريخنا وتراثنا ووطننا ولا ننساق وراء القنوات الهدامة التي ليس لها هَمٌّ إلا تغييب الشباب عن واقع الأمة والأخذ به بعيداً عن أمته ووطنه ومن الأمور التي ضعفت في العالم العربي هي قيمة القراءة فالشباب الآن لا يقرأ بل يشاهد فقط فحضَّ الشباب على تنمية قيمة القراءة وأن المكتبة العربية مليئة بالكتب المفيدة النافعة.

ومن الأسئلة الجميلة التي كانت نتيجة تفاعل الحضور مع المحاضرين هي أي القنوات المفضلة للشباب وأي القنوات التي يجب أن نتوجه إليها وقد أجاب المحاضرون أن الشباب يتجه الآن إلى القنوات الرياضية بشكل كبير والقنوات الفنية ولكن يجب علينا أن نختار ما يصلح لنا ليعمل على الارتقاء بذوقنا العام وأخلاقنا الكريمة ويجب علينا أن نتوجه إلى القنوات المتخصصة في المجالات المختلفة والتي تحرص على الفضيلة والأخلاق والإفادة العملية والثقافية.

 

شارك