قطر – الدوحة: الأستاذ سامي الشامي وفاروق الزومان يحاضران عن الوصول إلى قمة ايفرست

قطر – الدوحة: الأستاذ سامي الشامي وفاروق الزومان يحاضران عن الوصول إلى قمة ايفرست
الأستاذ سامي الشامي محاضر عن الوصول إلى قمة إفرست





مؤكداً أن الإسلام الحنيف يدعو دائماً إلى القمة في خير الأعمال والأمور وعلى الإنسان أن يتسلح بالصبر والعزيمة حتى يحقق ما يريد لقوله تعالى ( واصبر كما صبر أولو العزم من الرسل ) فليس الوصول إلى القمة سهلاً ولكن:               

على قدر أهل العزم تأتي العزائم    وتأتي على قدر الكرام المكارم

وتعظم في عين الصغير صغارها   وصغر في عين العظيم العظائم

 

وكانت المحاضرة الثقافية الكبرى  بعنوان " كيف تصل إلى القمة " بحضور لفيف من المسؤولين بالقلعة الريانية والقيادات الثقافية وجمهور كبير من محبي الثقافة ألقاها المحاضر فاروق الزومان أول مسلم خليجي يصل إلى قمة ايفرست أعلى قمة في العالم ، معلناً بذلك انطلاقة فعاليات مجلة نادي الريان التي سترى النور في الربع الأخير من العام الجاري. وقد حضر التدشين السيد محمد منصور الشهواني أمين السر المساعد بنادي الريان, والأستاذ راشد العودة الإعلامي والكاتب القطري وعضو مؤسس بمركز برزان, والأستاذ سامي جاد الشامي المدرب المعتمد في التنمية البشرية وتطوير الذات, وعدد من الحضور والأعضاء بالنادي. وتحدث في بداية الحفل  السيد علي عتيق العبدالله المشرف العام على المجلة  معلنا تدشين المجلة راسما خطتها الطموحة بكوادر شبابية قطرية لتكون بحق نبض الجماهير الريانية العريقة بل وكل رياضي على أرض هذه البلاد الطيبة وأضاف أن مجلة الريان مجلة رياضيه ربع سنوية , يقوم عليها مجموعة من الشباب وتحمل في صفحاتها تغطية إعلامية محلية وعالمية تهتم  بالرياضات الأخرى وجميع الفئات السنية , ما يميزها بتنوع قرائها واختلاف أعمارهم لتكون إضافة حقيقية للساحة الصحفية في دولة قطر مما يحدث نوعا من تجديد الدماء.

ثم أشار الأستاذ سامي الشامي إلى ما قام به المغامر فاروق الزومان بأنه بهذا العمل لا يعتبر هاويا بل داعيا إلى الله رب العالمين إذ كانت نيته أن يرفع لواء التوحيد ( لا إله إلا الله محمد رسول الله فوق أعلى قمة في الوجود وأراد أن يردد الأذان فوق قمة ايفرست رغم ما عاناه من أهوال وعقبات لاقته

فمن سار على الدرب وصل ومن تهيب صعود الجبال ظل ابد الدهر بين الحفر

وأضاف الداعية الشامي إنما هي إشارة واضحة أن نكون دائما أصحاب همة عالية في الدين والدنيا لنؤكد للعالم أجمع أن لدينا شبابا طامحين ورجالا واعدين يعملون لنصرة قضاياه ولا يرضون بالدون من أمورهم ولله در القائل:

 

إذا غامرت في شرف مروم   فلا تقنع بما دون النجوم

فطعم الموت في أمر صغير  كطعم الموت في أمر عظيم

 

فينبغي علينا أن نطمح للمعالي دنيا ودين ففي سنة نبينا الأمين صلوات الله وسلامه عليه ما يؤكد ذلك فقال صلوات الله وسلامه عليه : "إن الله يحب معالي الأمور ويكره سفاسفها"

فمن هو فاروق الزومان وهذا ما أخذناه من انطباعات صادقة وإشارات واضحة من خلال حديثه الفياض ومحاضرته الشيقة التي استغرقت حوالي ساعتين كاملتين في الاحتفالية الكبيرة إنه مغامر أنجز العديد من الإنجازات, وقدوة للعديد من الشباب, ويعتبرّ أحد أكبر الشخصيات المؤثرة والمحفزة في مجال التدريب والتغيير واكتشاف المواهب, وهو أول مسلم عربي يرفع صوت الحق  والقرآن الكريم وراية التوحيد من أعلى منارة في العالم. تخرج فاروق الزومان عام 2007 من جامعة اوريغن تخصص اقتصاد ويعمل حاليا منسقاً للعلاقات العامة لدى مؤسسة الطارق للإعلام في العاصمة الرياض، كانت انطلاقته لتسلق قمة إيفرست عندما كان في قمة أحد جبال هاواي ورأى إبداع قدرة الخالق من خلال أحد المناظر الخلابة، وفي عام 2006 بدأ مسيرة البحث والاستكشاف حول كيفية تسلق قمة ايفرست أعلى قمة في العالم. وبالرغم من جميع المعوقات التي واجهها حيث إن درجة الحرارة تصل إلى أقل من (50) درجة تحت الصفر، وانخفاض الضغط من أهم المخاطر التي قد يواجهها المتسلقين، وبفضل الله استطاع أن يتغلب عليها ويصل إلى أعلى قمة في العالم كونه أول مسلم خليجي يرفع راية التوحيد وصوت الحق موصلا رسالة للعالم بأسره أن الإسلام دين رحمة وتسامح. ويقوم حاليا فاروق الزومان بإلقاء العديد من المحاضرات عن مغامرته في الوصول إلى القمة, التي تختلف عن المحاضرات الاعتيادية,  حيث يتحدث عن كيفية اكتشاف المواهب, والتفكير الإيجابي, والعزيمة, والهمة, والمبادرة لتحديد الأهداف والصبر حتى يصل كل من أراد إلى الهدف الذي يريده. ولدى فاروق الزومان طريقة رائعة في دمج الدين مع التعليم، حيث إنه يقوم بطرح أفكار تساعد الشباب على النهوض بطموحاتهم وإكمال مشوار حياتهم مع وضع الهدف الرئيسي لذلك وهو رضا الله عز وجل، ومن الأساسيات التي يسير عليها فاروق الزومان في تحديد أهدافه وطموحاته، والتي يحث عليها الشباب بأن يتبعوها، هي أربعة نقاط أساسية: اكتشاف الموهبة، تحديد الهدف، المبادرة، والصبر، فهذه الأشياء من أقوى مقومات تحقيق المستحيل، وكما يقول الزومان: "لا مستحيل مع قدرة الله" وفي ختام الاحتفالية  الكبرى قام السيد محمد بن منصور الشهواني أمين السر المساعد بتكريم السيد فاروق الزومان وإهدائه درع نادي الريان متمنيا له مزيدا من الإنجازات.

 

شارك