قطر – الدوحة: الأستاذ سامي الشامي يدعو لمواصلة الطاعات لرب البريات بالجميلية
الأستاذ سامي الشامي في حديث تلفزيوني عن فضل الطاعات |
حيث بدأ فضيلة الداعية الأستاذ سامي جاد الشامي المدرب المعتمد في التنمية البشرية وتطوير الذات محاضرته الجامعة بحديث عن أبي هريرة (رضي الله عنه ) كنا نسأل الله ستة أشهر أن يبلغنا رمضان فإن أعاننا على صيامه وقيامه سألناه ستة أشهر أخرى أن يتقبل منا رمضان " فهذا شهر ما أجله !! وما أعظمه ! عند من عرف قدره وإنها فرصة عظيمة أن تحول فيه حياتنا كلها لله لقوله تعالى :(قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ).
ثم شرح الحديث القدسي الجليل (كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ) متسائلاً: ما معنى أن الصوم لله ؟ أليست جميعاً لله ؟ إنما هي إشارة بأن بقية العبادات قد يكون لك فيها حظ من الشهوة والشهرة ,أما الصيام لابد أن تحول فيه قلوبنا للملك الديان, لذلك بين سبحانه أن هذا الصوم لو كان لله خالصاً فجزاؤه لا يعدله جزاء قال تعالى (وأنا أجزي) لم يذكر له جزاء, لم يقل جزاءه الجنة أو الفردوس الأعلى !أو جنة المأوى ! لا...! إنما سكت الرحمن عن الجزاء, وهذا يعني أن الجزاء فوق ما يوصف, فوق تصورات الخلق جميعاً, بل إذا سكت الخالق عن الجزاء فاعلموا علم اليقين أن هذا الجزاء لا يقوى على معرفته وتفسيره ملك مقربٌ أو نبي مرسل !! أفيدرك عقل بشري حقيقة هذا الجزاء ؟ وقد أيد الداعية الإسلامي الأستاذ/ سامي الشامي حديثه مستشهداً بما وصف الله تعالى به الجنة فقال: (متكئين على فرش بطائنها من استبرق ) فقد وصف البطانة التي أسفل المقعد فقال (من استبرق) فأي شيء يعلو ظهر هذه البطانة؟ والمقعد الذي يقعد عليه أهل الجنة, سكت الله عنه لأنه فوق تصورات البشر وخيالاتهم, ومن السنة قوله صلى الله عليه وسلم " إن في الجنة باباً يقال له الريان لايدخل منه إلا الصائمون فإذا دخلوا أغلق ذلك الباب" فللمؤمن أن يدخل من أي باب من أبواب الجنة الثمانية إلا باب الريان فإنه محجوز ومخصص للصائمين. وبين الداعية الشامي أنه في رمضان يسلسل الله الشياطين حتى تصبح النفوس مهيأة لفعل الخيرات واجتناب الموبقات ولذلك يقول رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم: "رغم أنف من أدرك رمضان فلم يغفر له ". قالها ثلاثاً -وفي رواية-" خاب وخسر من أدرك رمضان فلم يغفر له خاب وخسر". فالصوم جنة – أي وقاية – من المعاصي وحماية من التهلكة وفي نهاية حديث النبي (فليقل إني صائم ) ممتنع عن المعاصي يارب العالمين لا أريد إلا وجهك وأنشد: طوفي يا نفس كي أقصد فرداً صمدا .. لست أبغي غير الله أحداً وأضاف: فعلينا أن نحيي ما تبقى من ليله بالقيام فإن الله وصف عباده الذين أستخلصهم فقال: (والذين يبيتون لربهم سجداً وقياما) لا هم لهم إلا القيام والسجود, ولذلك كان السلف والصحابة يقومون لله حق القيام , ليس عدداً يؤدي بلا خشوع ولا خضوع ولا تفكر وتدبر وتأمل فلقد سئلت السيدة عائشة – رضي الله عنها – عن قيام النبي صلوات الله وسلامه عليه قالت :" كان يصلي ثماني ركعات يصليها مثنى فلا تسأل عن حسن صلاته". وقد ورد أنه قرأ الست الطوال في ركعة واحدة (البقرة وآل عمران والنساء والمائدة والأنعام والأعراف ) فأين القيام عندنا ؟! بل هذا عثمان بن عفان قام يصلي ركعتين سنة العشاء قبل أن يدخل في صلاة القيام فظل يرتل القرآن في الركعة الأولى حتى أذن للفجر الكاذب لم يكن ركع ركوع الركعة الأولى إنه عثمان عاشوا مع القرآن، همهم عبادة الرحمن.
ثم ختم الداعية الإسلامي الأستاذ سامي جاد الشامي محاضرته القيمة بقوله هؤلاء سلفنا الصالح فبهداهم اقتده أترضى أن تكون رفيق قوم لهم زاد وأنت بغير زاد.