قطر – الدوحة: الأستاذ سامي جاد الشامي محاضرا عن آداب الصحبة بنادي العربي
الأستاذ سامي جاد الشامي محاضرا عن آداب الصحبة |
وقد حضرها السيد حمد جفال الكواري المشرف الثقافي بإدارة الأنشطة والفعاليات الشبابية وخمسون شابا من أعضاء النشاط الثقافي بنادي العربي وفي البداية تحدث الداعية الإسلامي الأستاذ سامي جاد الشامي في محاضرة دينية قيمة بدأها بدعاء مبارك جاء فيه :" اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون أهدنا لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم "
وبين الداعية الشامي أن هذا دعاء مبارك نحتاجه جميعا فنحن في حياتنا ودراساتنا في معاملاتنا وتجارتنا نحتاج إلى هداية من الله رب العالمين ثم تطرق لأخطار الصحبة السيئة بان الله حذرنا من مصاحبة أهل الضلال والزيغ مستشهدا بقول الله تعالى " ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا ًيا ويلتى ليتني لم اتخذ فلانا ًخليلا ًلقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولاً "وقال سبحانه " الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقبن " فالأصحاب والأصدقاء والمتآخون على غير طاعة يكونون أعداء يوم القيامة.
وأكد أن السنة النبوية حذرت كذلك من مصاحبة الفاسقين لقوله عليه الصلاة والسلام " مثل الجليس والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير . . . "ومن أضرار الجليس السوء كذلك أنه يشكك في المعتقدات الصحيحة قال الله تعالى في سورة الصافات " فأقبل بعضهم على بعض يتساءلون قال قائل منهم إني كان لي قرين يقول أَئِنَّكَ لمن المصدقين أَئِذَا متنا وكنا تراباً وعظاماً أَئِنَّكَ لمدينون قال هل أنتم مطلعون فاطلع فرآه في سواء الجحيم "
وختم حديثه بقصة وفاة أبي طالب على الكفر والدور الذي قام به جليس السوء في موته على تلك الحال، أخرج البخاري ومسلم عن المسيب بن حزن قال لما حضرت أبا طالب الوفاة جاءه رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ فوجد عنده أبا جهل بن هشام وعبد الله بن أبي أمية بن المغيرة فقال يا عم قل لا إله إلا الله، كلمة أشهد لك بها عند الله فقال أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية يا أبا طالب أترغب عن ملة عبد المطلب ؟ فلم يزل رسول الله _ صلى الله عليه وسلم يعرضها عليه ويعودان لتلك المقالة حتى قال أبو طالب آخر كلمة بل على ملة عبد المطلب وأبى أن يقول لا إله إلا الله. فتأملوا يا أبنائي كيف صنع جليساً السوء، أضلاه في الدنيا ثم أسلماه إلى النار نعوذ بالله من الخذلان ومن حال أهل النار.
ثم تحدث الدكتور العربي عطاء الله أخصائي الإرشاد النفسي والأسري وقد تناول فيها العناصر التالية بالشرح والتحليل والصور التوضيحية عن طريق جهاز الداتا شو: تعريف الصداقة وأنواع الأصدقاء وتعريف الشلة وآثارها والأخطاء السلوكية ومشكلة استخدام الشات والطريقة الصحيحة في اختيار الأصدقاء وتعزيزها وتعريف ضغوطات الأصدقاء وكيفية التعامل معها والانحرافات السلوكية وطريقة التغيير في الحياة و كيف نحرص على الأخلاق العالية وعملية التغيير قد تضطرنا إلى التخلص من الأنماط القديمة والعادات السيئة والعلاقة مثل الوردة تحتاج إلى ماء وتربة وهواء وإلا ماتت حقاً إنها محاضرة هادفة وقد تحقق الهدف منها بالاستفادة الشاملة.
وقد فتح بعد ذلك باب المناقشة والتي أجاب عليها الدكتور العربي عطاء الله والداعية الأستاذ سامي جاد الشامي وتفاعل الشباب معها وأزالت الكثير من الشبهات التي يتعرضون لها.