قطر - الدوحة: "الاستشارات العائلية" يختتم برنامج "مبادئ الإرشاد النفسي"
الدوحة |
اختتم مركز الاستشارات العائلية الخميس الماضي البرنامج التدريبي " مبادئ الارشاد النفسي " حيث استهدف البرنامج الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين بالمدارس المستقلة، وقد جاء هذا البرنامج تحقيقاً للهدف السابع من الأهداف الأساسية لمركز الاستشارات العائلية وهو" توفير الخبرات من الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين التي قد تطلبها الجهات القائمة على الفصل في المنازعات الأسرية ".
كما أن المركز يسعى من هذا البرنامج إلى تحقيق مجموعة من الأهداف من خلال هذا البرنامج التدريبي وهي المساهمة في إعداد مجموعة من الأخصائيين المؤهلين في المدارس المستقلة لتقديم خدمات الإرشاد النفسي بالطريقة العلمية السليمة وبالتالي تقديم الدعم السليم للطلاب وأسرهم، المساهمة في توجيه الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين في المدارس حول أفضل السبل في التعامل مع حالات الطلاب الذين يعانون من مشاكل داخل الأسرة والمدرسة، تعزيز كفاءة ومهنية الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين بالمدارس وبالتالي المساهمة في دعم استقرار الطلبة وأسرهم إضافة إلى دعم وتعزيز دور مركز الاستشارات العائلية في دعم مهنة الإرشاد الأسري كونه الجهة المختصة في هذا المجال في الدولة.
اشتمل البرنامج والذي استمر لمدة أربعة أيام في الفترة من 4 — 7 ابريل 2011 على مجموعة من المحاور الهامة حيث قدمت د. شريفة العمادي برنامج اليوم الأول تناولت فيه محور" أساسيات الارشاد النفسي"، كما قدمت د.مرفت سعيد الاستشارية النفسية برنامج اليومين الثاني والثالث حول نظريات العلاج المعرفي السلوكي إضافة إلى تطبيقات عملية على إعداد خطط علاجية من ثم اختيار أفضل خطة علاجية من مجموعات العمل.
فيما اختتـم د.حسن البريكي — رئيس قسم الاستشارات الشرعية والقانونية بالمركز — الدورة في اليوم الرابع مناقشاً محور " الإرشاد النفسي من منظور إسلامي"، هذا وقد تميزت الدورة بتفاعل كبير من الأخصائيين المشاركين خاصة في الأجزاء التطبيقية مما ساهم في إثراء البرنامج.
تفاعل إيجابي
وفي ختام البرنامج التدريبي تفضل السيد أحمد الخلاقي مدير إدارة الإعلام وعلاقات المجتمع بإلقاء كلمة الختام وذلك نيابة عن السيد راشد الدوسري جاء فيها " في البداية يسرني أن أتقدم للمجلس الأعلى للتعليم بكل الشكر والتقدير على تعاونهم وتفاعلهم الايجابي معنا في سبيل إنجاح هذا البرنامج التدريبي الهادف، والذي نسأل الله تعالى أن يؤتي ثماراً طيبة في حماية ورعاية أبنائنا من أية متغيرات سلبية قد تؤثر على سلوكياتهم وتحصيلهم العلمي داخل المدرسة أو على استقرارهم النفسي داخل الأسرة، كما أن هذا التعاون البناء مع المجلس الأعلى للتعليم سيشكل دعماً هاماً للأسرة. وبمثابة فرصة حقيقية لتحقيق أهداف مشتركة تعود بالنفع على الجهتين في ما يخص المحافظة على تماسك واستقراره الأسرة والمجتمع. ويطيب لي أيضاً أن أتقدم لكم جميعاً بالشكر الجزيل على حرصكم لحضور هذا البرنامج والذي أرجوا أن تكونوا قد استفدتم منه بالقدر الذي يعزز من دعم ومساندة طلابكم وأولياء أمورهم بطريقة علمية ومنهجية.
والجدير بالذكر أن هذا البرنامج جاء انطلاقاً من حرص مركز الاستشارات العائلية على الشراكة المجتمعية ودورها التكاملي في عملية التنمية المجتمعية المستدامة، حيث يحرص المركز على تحقيق شراكة مجتمعية فاعلة تساهم بشكل بنّاء في بناء المجتمع وذلك من خلال تكثيف جهوده وسعيه المستمر إلى تفعيل سبل التعاون والتواصل مع مختلف الوزارات والمؤسسات والهيئات. وقد جاءت المرحلة الثالثة من البرنامج لتشكل أيضاً دعماً لحملة "أرشدني" والتي أطلقتها وزارة الشؤون الاجتماعية.
المصدر: جريدة الشرق