قطر - الدوحة: المدرب الأستاذ سامي جاد الشامي يقود المعسكر التربوي بالأندلس الابتدائية
المعسكر التربوي - الأستاذ سامي جاد الشامي مع الطلاب |
منذ نشأتها تعمل مدارس الأندلس الخاصة للبنين على ترسيخ نمطية تثقيفية وترفيهية للطلاب، تساعدهم على الارتباط بالمدرسة بشكل أمثل، وتستنفر قدراتهم وإمكاناتهم، وتحفّز طموحهم وقدراتهم الكامنة، وتعزّز من ثقافتهم وطرق تفاعلهم مع الوسط المدرسي والاجتماعي، وتساعد في تفريغ شحنات كبيرة لدى الطلاب في المكان المناسب، مع الحرص قدر المستطاع على إيصال رسائل إيجابية تثقيفية وتربوية إليهم بأسلوب التشويق والمغامرة والترفيه.
وإيماناً بأهمية هذه المعاني السامية أقام قسم اللغة العربية بمجمع الأندلس التربوي معسكره التربوي الترفيهي الجامع لطلاب المرحلة الابتدائية ضمن فعاليات الأنشطة الطلابية الهادفة التي أعلنت خطتها الطموحة لهذا العام تحت إشراف السيد محمد موفق لطفي. مدير المجمع التربوي ومتابعة السيد محمد جهاد عدي نائب المدير للأنشطة الطلابية والسيد إبراهيم أبو شنب المشرف الاجتماعي التنفيذي للمعسكرات والرحلات.
وقد بدأ المعسكر باجتماع تمهيدي للإعداد والتنسيق للأستاذ سامي جاد الشامي منسق اللغة العربية وأسرة المادة حضره الأساتذة : أ. عبد الرحمن شيخ النجارين و أ. أسامة الآغا و أ. محمد الورداني و أ. أحمد خلف و. أ جبر عبد المعطي و أ. يوسف البواب و أ أكرم حمص بالإضافة للكابتن أحمد إبراهيم عبد الفتاح مدرس التربية الرياضية بالمدرسة وقد بين الأستاذ سامي جاد الشامي منسق اللغة العربية مبينا خطة العمل بالمعسكر والهدف من إقامته قائلًا:
وتعد المعسكرات الترفيهية الطلابية، من بين الأدوات الناجحة في صقل شخصية الطالب وإخراجه من الأجواء الروتينية للدراسة والعلم، وإدخاله في أجواء أكثر انفتاحاً وحركة وموهبة، فتشحذ فيه الهمم، وتتقارب فيها الأفكار العلمية والتربوية من الأذهان، ويصبح للتعليم طعم آخر.
فالروتين اليومي للدراسة في الصفوف المدرسية يجلب للطالب في أحيان كثيرة الملل والضجر، ويصبح العلم والتعلم عملية متكررة يجلس الطالب خلالها في الفصل الدراسي، وينتظر الأستاذ الذي يأتي ليلقي الدرس، ثم يطلب حل الواجبات، وهكذا.. وتأتي المعسكرات الترفيهية لتقدّم نوعاً جديداً من أنواع التعليم والتدريس، وتصبح الأفكار والمعلومات التي تقدّم للطلاب خلالها أكثر ثباتاً في الأذهان، وأطول عمراً في العقول، لذلك فإن من المناسب جداً استغلال هذه المعسكرات لتعميق قيم الإسلام الحنيف والعقيدة الصحيحة والأفكار الإيجابية البناءة في المجتمع.
كما يمكن تطبيق الأفكار العلمية التقنية على أرض الواقع خلال تلك المعسكرات، ليصبح قسم من المعسكر تمريناً عملياً للأفكار العلمية والتقنية وغيرها.
وتلائم المعسكرات الترفيهية نفوس الطلاب وميولهم، فيصبح التعلم خلالها سهلا وممتعا ، فعلماء النفس يؤكدون أن لدى الإنسان حاجات أساسية لا بد أن تتم تلبيتها لكي ينمو الفرد بصورة سليمة ".
وقد جاء المعسكر وفق الإطار التالي:
• تم اختيار(105) طالب للمعسكر.
• وضع القائمون على المعسكر برنامجاً منوعاً، يشتمل برامج ثقافية وترفيهية وتوجيهية ورياضية.
• تم تجهيز الساحات والقاعات وحجرات النشاط وملاعب الرياضة.
• بدأ المعسكر تمام الساعة الثامنة والنصف صباح يوم الجمعة.
• وكانت أولى فقرات البرنامج كلمة افتتاحية للأستاذ سامي جاد الشامي منسق اللغة العربية استهلها باستثارة عقول التلاميذ بأسئلة عن أحب الأيام إلى الله وعن يوم الجمعة وآدابه وأهم المهام التي ينبغي عملها فيه وأن قسم اللغة العربية حرص على تكريم الطلاب المتميزين بإقامة هذا المعسكر الترفيهي.
• بدأ بعدها تقسيم المجموعات وممارسة رياضة الصباح بقيادة الكابتن أحمد إبراهيم مارس فيها الطلاب أنواعا مختلفة من التمارين الممتعة التي أسعدت الطلاب وجلس الطلاب لتناول وجبة الإفطار ثم قام الكابتن أحمد بإعداد المسابقة الرياضية في كرة القدم على كأس الأندلس شارك فيها عدد من المدرسين وفاز بالبطولة فريق (أسبانيا) الذي مثله طلاب الصف السادس المكون من إبراهيم جاسم وعبد الكريم عدنان ومؤيد صلاح ومحمد سعيد عمر بالإضافة للأستاذ أسامة الأغا والأستاذ سامي الشامي الذي سجل هدفا رائعا في مرمى الكابتن أحمد إبراهيم الذي لم يستطع صده ولا رده وسط فرحة غامرة من الطلاب والمشجعين وحصل فريقه على كأس الأندلس.
• ثم كانت الفقرة الدينية بتلاوة سورة الكهف بصحبة الأساتذة المشرفين والتوجه لمسجد ابن باز المجاور للمدرسة وحرص المعلمون على تصحيح تلاوة الطلاب وتعليمهم التلاوة الصحيحة وآداب يوم الجمعة والخطبة والمساجد وبينوا وأعلنوا عن مسابقة تلخيص الخطبة التي استمعوا إليها.
• وأقيمت المسابقات والألعاب الحركية منها لعبة الكراسي وسباق إطلاق الصافرة ولعبة نفخ الطحين وسباق أكل التفاح وسباق تفجير البالون وسباق رمي الكور وغيرها من الألعاب الممتعة بإشراف الأستاذ أسامة الأغا والأستاذ أحمد خلف والأستاذ أكرم حمص والكابتن أحمد إبراهيم.
• وبعدها أجريت مسابقات ثقافية وألغاز فقهية وأدبية قدمها الأستاذ جبر عبد المعطي والأستاذ أ.محمد الورداني وقدم لها جوائز قيمة.
• تلا ذلك مسابقات ذهنية تعتمد على التفكير مثل لعبة كلمة السر والمتاهة قدمها الأستاذ شيخ النجارين والأستاذ يوسف البواب تفاعل معها الطلاب وأعملوا تفكيرهم بعصف ذهني للوصول إلى الحل.
• وبعد الغداء تواصلت المسابقات والألعاب في جو من المتعة والأنس لطلاب المعسكر.
• الاستعداد لصلاة العصر وإقامتها في وقتها مع كلمة توجيهية من الشيخ جبر عبد المعطي بين فيها أهمية الخلق في حياة المسلم وأن الله يرفع به قدر صاحبه في الدنيا والآخرة وكلمات إيمانية من الطلاب أمير مازن عدي وأسامة الورداني وعدنان خباز وعمار أحمد عبد الحكيم وأناشيد إسلامية من طلاب الصف الثاني والثالث.
• وكان الحفل الختامي للمعسكر وتوزيع الجوائز والأوسمة للطلاب المثاليين والفائزين في المسابقات.
• وقد حضر عدد كبير من أولياء الأمور جانبا من الفعاليات وأثنوا على المدرسة التي وفرت هذا الجو التربوي الترفيهي الهادف آملين بتكراره.
• وعند الساعة الرابعة استعد الطلاب للانصراف وهم في بهجة وسعادة على أمل اللقاء في معسكرات قادمة.
ورغم البساطة التي قد تبدو للوهلة الأولى للمعسكر الترفيهي، إلا أنه استطاع أن يختزل في حجمه معانٍ كبيرة للمعسكرات الترفيهية، تتمثل بدور فكرة المعسكر بحد ذاته في تحفيز الطلاب على المشاركة فيه، والجهد والاجتهاد لضمان حصولهم على مقعد في المعسكر. فضلاً عن تفاعلهم الإيجابي مع المعسكر، وتقديم جرعة ترفيهية تتضمن رسائل تربوية وتثقيفية عديدة.