قطر – الدوحة: دورة "إدارة المشروعات الصغيرة باستخدام تقنيات التعلم السريع"
من أجواء الدورة |
الدوحة، قطر - 2010-09-05
في فندق ميلينيوم الدوحة في قطر، وفي الرابعة عصراً من يوم 18/7/2010 بدأت دورة "إدارة المشروعات الصغيرة باستخدام تقنيات التعلم السريع"، التي نظمها مكتب المشاريع في مركز شباب الدوحة بالتعاون مع إيلاف ترين الدوحة ومركز دبي للتعلم السريع، للمدرب المهندس أحمد ناصر الخطيب، وبمشاركة محمد الحيدر وحسين حبيب السيد كمدربين مساعدين.
الدورة التي استمرت لمدة أسبوعين تم تقسيمها إلى جزأين، الأول تناول التدرب على المهارات الخاصة بدراسة المشروع بطريقة علمية وعملية وإعداد الاضبارة اللازمة بطريقة احترافية، وقد تم إنهاؤه في الأسبوع الأول، والجزء الثاني الذي تم خلال الأسبوع الثاني تناول التدرب على المهارات القيادية المتنوعة الخاصة بصاحب المشروع.
عملياً كانت بداية الدورة منذ اللحظة التي قام فيها كل متدرب بإملاء استمارة التسجيل، حيث تم إرسال ايميل ترحيب لكل متدرب، وتم كذلك تسليمه استبيان " تحديد نمط رجل الأعمال الحرة" ليقوم بالإجابة عن أسئلته، وإحضاره معه يوم بدء الدورة لتتم مناقشة النتائج مع المدرب خلالها، هذا الاستبيان كان قد تم إعداده مسبقاً ليساعد كل متدرب في تحديد أهم صفاته الشخصية، وهو مكون من جزأين يشكلان ما مجموعه /54/ سؤالاً، تؤدي نتائج الإجابة عليها إلى تحديد تسع أنماط من رجال الأعمال لكل منها خصال نفسية ومهنية تساعد صاحبها على معرفة أرجحيه النمط (أو الأنماط) التي ينتمي إليها، ومدى ملاءمتها للمشروع الذي ينوي انجازه، وكيفية تعديلها بما يتلاءم مع حياته المهنية والعملية كرجل أعمال حرة يشق طريقه نحو النجاح، وعند بدء الدورة تم تحديد نمط كل متدرب بموجب الاستبيان مما ساعد معظم المتدربين على تحديد مشاريعهم بطريقة ملائمة لأنماطهم، وبدأت الجلسات التدريبية بفهم وإعداد الرؤية والرسالة والأهداف بطريقة(SMARTER)، وكذلك فهم وإعداد الملخص التنفيذي الأولي وخطة العمل باستخدام مخططات PERT و Gantt لإعداد الجداول الزمنية، وتطبيق المهارات المتعلقة بهذه المواضيع على مشاريعهم الشخصية التي تم تقسيمها (بناءً على رغبة واتفاق المتدربين) إلى مشاريع فردية، وثنائية، ومجموعات متنوعة العدد.
وعملاً بتقنيات التعلم السريع فقد تم تسليم كل متدرب مصنف فارغ (غلاسور) ملون ليقوم هو بترتيب مواد الدورة بالطريقة التي تناسبه.
بعد تحديد المشاريع والمجموعات الخاصة بها، بدأ المدرب بتنفيذ الدورة باستخدام بعض أهم تقنيات التعلم السريع مثل مناقشة المعلومات فيما بين المجموعات، وإعادة تلخيصها، وقيامهم بتطبيقها على مشاريعهم، وتقييمها وتزويدهم بالتغذية الراجعة من قبل المدرب ومن قبلهم (كمجموعات تتبادل الأدوار بين العمل والتقييم)، وذلك لمساعدة المتدربين على تطبيق المهارات المطلوبة من خلال سيم الدورة الذي كان عبارة عن "برنامج تلفزيوني منوع" وفق المسار التالي:
مسار البرنامج التلفزيوني:
بدأ البرنامج بتحويل القاعة إلى مايشبه أستوديو مسابقات تلفزيونية، حيث تم تعليق لوحة مرقمة من (1 – 24) على أحد الجدران، كان الهدف منها اختيار المتسابق بحسب الرقم الذي يصيبه المتدرب عندما يقذف الكرة عليها لحظة انتهاء دوره في المسابقة، مما أضفى جواً من المتعة والحركة والمرح، وكان كل متسابق يسحب عشوائياً بطاقة سؤال (من المادة التدريبية)، ويقرأ السؤال أمام الجميع، ويبدأ الجميع البحث عن الإجابة من كتيب الوحدة التدريبية، في حين يبدأ المتسابق البحث ضمن بطاقات الإجابات التي أمامه لمدة متفق عليها (لاتتجاوز ثلاث دقائق)، ويقوم بعد اختيار الإجابة الصحيحة بشرح محتواها بطريقته، حيث تمنحه لجنة تقييم مكونة من المتدربين والمدرب الدرجة التي يستحقها – وفق معياري جودة عرض المعلومة ومدى صحتها علمياً-، وتسجل الدرجة على قائمة ليتم تحديد الفائز في نهاية المسابقة ومنحه جائزة رمزية تشجيعية. وفي حال لم يتمكن المتسابق من الإجابة يحق لأحد أفراد مجموعته الإجابة والحصول على الدرجة بدلاً عنه. تم أيضاً ضمن مسار البرنامج التلفزيوني استضافة بعض الأساتذة من مكتب المشاريع في مركز شباب الدوحة للاستفادة من خبراتهم العملية في مجال إعداد المشاريع وتنفيذها، وكذلك تمت استضافة المدرب حسين حبيب السيد بكونه خبير بالجودة حيث قدم معلومات هامة عن الايزو ومعاييرها، وأجاب عن أسئلة الحضور حولها مما أغنى الدورة وزاد من فعاليتها وجاذبيتها بالنسبة للمتدربين.
واستمر مسار البرنامج التلفزيوني حتى آخر أيام الدورة بطرق وتفاصيل متنوعة نذكر منها (على سبيل المثال لا الحصر) تقنيتين فقط، تتلخص الأولى بالطلب من المتدربين تمثيل مشاهد مسرحية قاموا بإعدادها عن كيفية ممارسة المهارات القيادية بأسوأ طريقة بحيث يتوجب على باقي المتدربين تحديد الأخطاء التي يتم ارتكابها خلال التمثيل وتصحيحها. أما الثانية فقد كانت عبارة عن مناقشة مهارة التفويض (في الجزء الثاني من الدورة) من خلال محاكاة البرنامج الحواري المعروف "الاتجاه المعاكس"، حيث تم تقسيم المتدربين إلى مجموعتين إحداهما مع التفويض، والأخرى ضده، هذا البرنامج أضفى الكثير من الفائدة والتفاعل والألفة والمتعة على جو الدورة والمتدربين.
وفي نهاية الدورة عَبَّرَ المتدربون عن رأيهم بكل مجرياتها من النواحي التدريبية والإدارية، وذلك من خلال نموذج تقييم شامل قاموا بالإجابة على أسئلته وأعادوه إلى إدارة الدورة، وفيما يلي بعض ماكتبه المتدربون حول الدورة:
أولاً- تعليقات المتدربين حول اجراءات ماقبل بدء الدورة:
- ايميل الترحيب: رغم عدم وصوله لكل المتدربين قبل بدء الدورة، إلا أن البعض وصفه بأنه مفاجئ وممتاز وبأنه طريقة فعالة لإعطاء المتدرب شعوراً بالاهتمام، وقالت عنه المتدربة وضحة السويدي وآخرون بأنه جيد جداً، والمتدربة سارة العمادي قالت بأنه طريقة مبتكرة أدخلت السرور إلى قلبها، وقالت عنه المتدربة هيا الكواري بأنه شجعها أكثر لحضور الدورة وأعطاها انطباع أفضل عن المدرب
- وعن أدوات المتدرب، وطريقة تسليمها له: وصفتها المتدربة خلود العبد الله بأنها مفيدة وقيِّمة، في حين أجمع معظم الباقون على اعتبارها ممتازة ومبتكرة وممتعة وجذابة ومفيدة وفعالة جداً
- وعن إطلاعهم على السيرة الذاتية للمدرب، وأثر ذلك عليهم، قال بعضهم: "من الجميل أن نتعرف على شخصية المدرب لنعرف مدى خبرته في مجال الموضوع"، ووصفها آخر بأنها "نقطة مهمة عززت الثقة بقدرة المدرب وخبراته"، في حين ذهب البعض إلى حد القول "تشجعت أن أصل إلى أعلى وأكثر من انجازات المدرب"
- وعن إملاء المتدربين لسيرتهم الذاتية ولأهدافهم وتوقعاتهم كمتدربين، وأهمية ذلك بالنسبة لهم، قال البعض بأنها "جيدة جداً، عززت قيمة أهدافه"، "تعني كل شيء بالنسبة لي"، "يكسبني صورة واضحة عن سبب تسجيلي وانضمامي للدورة"
ثانياً - مسار الدورة:
- عن طريقة إجراء وإدارة الجلسة التدريبية: تراوحت الآراء بين"ممتازة، مبتكرة، فعالة ومحفزة، جذابة ومفيدة"، في حين قالت المتدربة هيا الكواري "للمدرب أسلوب متنوع ومثير للتفاعل والجدال البناء، وممتع في نفس الوقت"
- عن إشراك المتدربين في تلخيص المادة التدريبية، وتقديمها بطريقتهم الخاصة: أجمع معظم المتدربون على اعتبارها ممتازة ومبتكرة، ممتعة كثيراً وتؤكد فهم الموضوع، تساعد على التفكير، جذابة ورائعة وتقرب المادة من الفهم، مفيدة وفعالة جداً، وقال البعض "أفضل أساليب التعلم عندما يقوم الطالب أو المتدرب بتلخيص النقاط الأساسية والمهمة".
- عن قيام المتدربين بإعداد وتجميع كتيب الدورة بطريقتهم الخاصة، قالوا: "طريقة مميزة، ممتازة، محفزة للمشاركة"، "ساعدت على التمييز بين الأهم والأقل أهمية"، وقالت عنها المتدربة سارة العمادي بأنها "أفضل طريقة لترتيب الأفكار"، أما المتدربة نوف الهاجري فقد قالت عنها بأنها "فكرة رائعة جعلتني أقرأ كل الأوراق"، في حين قالت المتدربة هيا الكواري"جيدة جداً بحيث نرتب أوراقنا بطريقتنا الخاصة ونعرف محتواها جيداً"
- عن تمثيل بعض الأدوار لتوضيح أفكار المادة التدريبية، اتفق المتدربون على وصفها بأنها: "ممتعة، مميزة، ممتازة، تسهل عملية الفهم وتوضح الصورة".
- عن الهدايا التشجيعية وطريقة توزيعها، قالوا: "فكرة جميلة، مشجعة ومحفزة"، "كان هذا أظرف وألطف جزء في الدورة"
- عن استضافة بعض أصحاب الخبرة للاستفادة من خبرتهم في مجال تخصصهم، قالت عنها المتدربة خلود العبد الله: "ممتازة ومؤثرة" وعلَّقت المتدربة هيا الكواري بقولها: "مفيدة جداً وتمنيت لو كان عدد الخبراء أكثر"، ووصفتها المتدربة نوف الهاجري بأنها "أجمل فكرة"، وقالت عنها المتدربة سارة العمادي "رائعة جداً، لم أكن أتصور هذا العدد من شبابنا وفتياتنا يقمن بأعمال رائعة"، وقال أحد المتدربين بأنها "دعوة للأمل"، وآخر قال عنها "أفضل ما حدث في الدورة لدرجة الإبهار فيما قدَّموا".
- عن التدريبات الحركية والترفيهية، قالوا: "منشطة، ممتعة، رائعة جداً، مفيدة، أساليب مساعدة على التعلم والتفكير أكثر، كسرت الروتين".
- عن القصاصات الورقية التي تقدم أفكار مختصرة وهامة مرتبطة بمواضيع الدورة، قالوا: "فكرة ممتازة ولكن متعبة، مفيدة جداً وترسخ بالذاكرة، هامة وموجزة".
- عن البرامج التلفزيونية المساعدة وعروض الفيديو، قال أحد المتدربين "أضافت قدرة لأصحاب المشاريع على الإلقاء ومهارة التحدث"، "ممتازة ومرضية للغاية"، وقال آخر: "مثيرة للعطاء والتفكير والتفكر"، ووصفتها المتدربة خلود العبد الله بأنها "جيدة جداً وخصوصاً عروض الفيديو ونوعيتها المؤثرة جداً"، وقالت المتدربة نوف الهاجري "أجمل شيء كان لجنة التحكيم"، وقالت المتدربة هيا الكواري بأنها "ممتعة وتعطي مجال لطرح فكر كل شخص بطريقته الخاصة".
ثالثاً – إنهاء الدورة:
- عن مدى تحقيق أهداف الدورة، وأهم ما تعلمه المتدربون، والفوائد التي جنوها، رغم اعتراض البعض على مدة الدورة واعتبارها قصيرة، قال آخرون بأنهم "حققوا الكثير من الأهداف في مجال الحياة"، وقالت المتدربة هيا الكواري: "الدورة حققت لي الكثير، وأهم ماتعلمته طريقة عمل الخطة التنفيذية للمشروع، وتنظيم الوقت والأولويات"، وقالت المتدربة نوف الهاجري "لقد عملت مشروعاً"، وقال أحد المتدربين "فوائد كثيرة منها كيفية إدارة مشروع خاص، وتعلم التكلم بثقة كبيرة، وتعلم القيادة"، وقالت المتدربة سارة العمادي "حققت جميع الأهداف، وتعلمت الإقدام على العمل، وطريقة التواصل مع الموظفين، والتخطيط لإدارة ممتازة تسعى إلى الإبداع"، قالت المتدربة خلود العبد الله "جيدة جداً، تعلمت صقل شخصيتي".
- عن أداء المدرب الرئيسي للدورة، قال البعض بأنه "ممتاز جداً ومبتكر في عدة نواحي"، وقالت المتدربة خلود العبد الله عنه " ممتاز جداً، أثَّر بي بشكل كبير خصوصاً في صقل مشروعي وصقل شخصيتي"، ووصفته المتدربة نوف الهاجري بأنه "أجمل أداء"، وقالت عنه المتدربة هيا الكواري "رائع، أسلوبه لايمل أبداً".
- عن أداء المدربين المساعدين للدورة، أجمع المتدربون على أنه "ممتاز جداً، يقدم التنوع في الأفكار، وتوصيل الرسالة"، وقالت المتدربة نوف الهاجري "المدرب محمد الحيدر كان رائعاً، وكذلك الأستاذ هشام"، ووجهت المتدربة خلود العبد الله شكرها للمدربين محمد النجار ومحمد الحيدر،
- عن الجانب الإداري للدورة، تراوحت التعليقات بين "جيد جداً، ممتاز، رووووعة، متقن.
رابعاً- عن اقتراحات المتدربين لتحسين الدورة، وأي رأي أو تعليق يرغبون في إضافته:
رغم طلب معظم المتدربين تأخير البدء بالدورة مراعاةً لظروف عملهم، إلا أن هناك من طلب الالتزام بالوقت خصوصاً في البداية، المتدربة سارة العمادي اقترحت هي وآخرون زيادة عدد أيام الدورة لتحقيق المزيد من الفهم والاستيعاب، وهناك من طالب بإعطاء المتدربين ساعة يومياً خلال الدورة لمناقشة مشاريعهم.
خامساً- وعن آخر سؤال في التقييم الذي طلب فيه المدرب من المتدربين توجيه نصيحة أو رسالة إلى المتدربين الذين سيحضرون الدورة القادمة، قالت المتدربة خلود العبد الله: "لاتدعوا الفرصة تفوتكم، وستجدون ثمار هذه الدورة سريعاً، ولا تبخلوا على أنفسكم بها"، وقالت المتدربة سارة العمادي: "لاتحكموا على الدورة من أول يوم، تواصلوا مع الورشة حتى النهاية، فما أجمل النتيجة، وسوف تكسبون الكثير من المهارات التي لم تكتشفوها بأنفسكم، وتندهشون من أفكاركم..، ولا فائدة من مجتمع لم يتعلم ويعلم من حوله"، وقالت المتدربة هيا الكواري: "استثمر وقتك مع المهندس أحمد الخطيب"، وختمت المتدربة نوف الهاجري تعليقها بالقول: "مشاركتي كانت مميزة، تكللت بولادة مشروعي (عنابي)"، ووصف أحد المتدربين الدورة بأنها "من أفضل دورات ادارة الأعمال"، وقال آخر: "أتمنى أن ينضم اليها كل شاب وشابة لما لها من فوائد قيمة"، وأنهى آخر المتدربين تعليقه بالعبارات التالية: "هذه الدورة أعطتني الفرصة والمتنفس الذي كنت أبحث عنه للتغيير والابداع، كما أنها جددت نشاطي ورغبتي في العطاء، ليس هذا وحسب، بل انها جعلتني أنظر للحياة من زاوية مختلفة..، شكراً لايلاف ترين، وشكراً للأستاذ المتميز والمبدع المهندس أحمد الخطيب".
واختتمت الدورة بإلقاء بعض الكلمات من قبل المشاركين متدربين ومدربين وإداريين، حيث عبر بعض المتدربين عن شكرهم لإيلاف ترين، ومركز شباب الدوحة ولمدربي الدورة وإدارييها الذين ألقوا بدورهم كلمات تحفيزية عبرت عن تقديرهم لجهود المتدربين التي ساهمت في إنجاح المبادرة بولادة مجموعة متميزة من المشاريع الناجحة بإذن الله و"القابلة للتنفيذ".
وأخيراً توجه الأستاذ خالد الملا- مدير الأنشطة الشبابية في وزارة الثقافة والفنون القطرية- بالشكر للقائمين على الدورة وهنَّأهم بنجاحها وقام بتوزيع الشهادات على المتدربين، وكذلك قام بتقديم شهادات التقدير ودروع التكريم لمدربي الدورة ومديرها في جو من الألفة والفرحة الغامرة لما حققته الدورة من نتائج فاقت كل التوقعات، من حيث كمية المشاريع التي أنتجتها، وجودة نوعيتها.